استخدم المسدس في رشق الألوان على القماش
تشكيلي فلسطيني «يرسم» بإطلاق النار على الفن
استغل الفنان الفلسطيني خالد جرار خبرته في التدريب العسكري، الذي حصل عليه من خلال عمله في حرس الرئيس الخاص، في عمل لوحات فنية باستخدام المسدس عرضت أول من أمس، في رام الله.
وتتلخص فكرة جرار في وضع علب صغيرة بها ألوان مختلفة وإلى جانبها لوحات من القماش، وما إن يطلق النار عليها حتى تتناثر الألوان على اللوحات منتجة أشكالاً متعددة.
واختار جرار أن يطلق اسم «أداعب الزناد» على معرضه الفني الجديد.
وقال خلال افتتاح المعرض، الذي يستمر حتى 28 الجاري، في قاعة «غاليري واحد» في رام الله «العمل فكرة وكما في بعض اعمالي السابقة احاول الاستفادة من خبرتي العسكرية».
وأضاف «لدي مهارة خاصة في استخدام المسدس وأردت أن أوظف هذه المهارة في عمل فني ولم يكن سهلاً وجاءت النتيجة بهذه اللوحات الفنية بعد تجارب عديدة».
ويقدم جرار توثيقاً مصوراً لمراحل انجاز عمله الفني الذي يظهر فيه وهو يطلق النار على علب الألوان الموضوعة بين لوحات من القماش في غرفة وضع على جدرانها 1100 «كرتونة بيض» لامتصاص صدى الصوت، اضافة الى كمية من الرمل حتى تمتص الرصاص ولا يرتد اليه.
وكتب جرار في منشور حول معرضه «إنها لعبة صعبة، حيث علي أن أكون في وضع خفي متجمد.. خلال ذلك أي خطوة خاطئة قد تحول هذا الواقع الى شيء آخر».
ويضيف «برفق أضغط على الزناد فتنطلق الرصاصة قاطعة مئات الأمتار في أقل من ثانية. إطلاقها يكون دوماً شيئاً حساساً ورقيقاً يشبه لمس شيء لم يلمس أبداً».
وأوضح جرار انه استخدم في عمل اللوحات الألوان التي ترمز إلى لباس الجندي، إضافة إلى نسبة أقل من الألونين الأحمر والأصفر على قطعة قماش بيضاء من النوع الذي يستخدم في صناعة الألبسة العسكرية. وسبق لجرار أن اقام هذا المعرض في باريس، وكتب كوكن إرجون الفنان التركي في نشرة حول المعرض «في عمله الأخير يستخدم خالد السلاح بالفعل ويطلق النار أيضاً.. لو أن شخصاً آخر قام بعمل هذه اللوحات الأدائية لما منحنا ذلك أكثر من اختلاس لمحة من تاريخ الفن الغني بمثل هذه الأداءات».
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news