جامع الشيخ زايد يستقبل رمضان بـ «ضيوفنا الصائمون» و«مصابيح»
يستعد مركز جامع الشيخ زايد الكبير في أبوظبي لاستقبال شهر رمضان المبارك من خلال مشروعي «مصابيح رمضانية» الذي يستضيف من خلاله نخبة من قراء القرآن المعروفين في صلاتي التراويح والتهجد، و«ضيوفنا الصائمون» الذي يقام سنوياً عن روح المغفور له، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيلة الشهر الفضيل في الخيم المكيفة التي تنصب في ساحات الجامع، ويبلغ عددها 12 خيمة، من بينها واحدة مخصصة للنساء.
وبحثت اللجنة خلال الاجتماع استعدادات المركز لاستقبال الشهر الكريم، ووضع آلية تشمل متابعة الأعمال والأنشطة الخاصة بالمركز خلاله، كما تمت مناقشة الترتيبات الخاصة بمشروعي «مصابيح رمضانية»، و«ضيوفنا الصائمون» الذي يستقبل الصائمين من مختلف الجنسيات.
مواعيد في سياق آخر، أعلن مركز جامع الشيخ زايد الكبير مواعيد زيارة الجامع خلال شهر رمضان المبارك، إذ سيكون مفتوحاً لكل الزوار من السبت إلى الخميس من التاسعة صباحاً وحتى الثانية مساءً، ما عدا يوم الجمعة، أما بالنسبة لجولات الإرشاد الثقافي فسينظم المركز جولتين يومياً، الجولة الأولى في الساعة العاشرة صباحاً، والجولة الثانية في الساعة الـ11 صباحاً. |
وقال مديرعام مركز جامع الشيخ زايد الكبير، يوسف العبيدلي، إن المركز يقدم يومياً وخلال شهر رمضان المبارك وجبات إفطار متميزة، يقوم بتجهيزها نادي ضباط القوات المسلحة في أبوظبي، بحيث تكون وجبة متكاملة تراعي احتياجات الصائمين، مشيراً إلى أنه تم التنسيق مع إدارات وزارة الداخلية والقيادة العامة لشرطة أبوظبي لتنظيم حركة المرور في المنطقة المحيطة بالجامع، وعلى المداخل المختلفة، ولإعداد خطط الطوارئ من خلال توفير سيارات إسعاف وإطفاء لتأمين راحة وسلامة المصلين والصائمين طوال الشهر الفضيل، وكذلك توفير مستشفى ميداني متنقل لتقديم الإسعافات الأولية اللازمة لهم، والإشراف على ضبط الأمن وحفظ النظام في الخيم الرمضانية.
وأضاف أنه تم التنسيق مع دائرة النقل في أبوظبي لتنظيم نقل الصائمين من مختلف مناطق أبوظبي إلى موقع الإفطار في الجامع بشكل يومي، من دون أن يواجهوا أي صعوبات، موضحاً أنه تم الاتفاق مع شركة أبوظبي للخدمات الصحية (صحة) لتوفير سيارة إسعاف، إضافة إلى عيادة ميدانية توجد طوال الشهر الفضيل، لتوفير التغطية الطبية للمصلين في الجامع.
وأعلن خلال الاجتماع أنه تم اختيار اسم جديد لمشروع «إفطار صائم» الذي بدأ في عام 2004، إذ سيأتي المشروع هذا العام باسم «ضيوفنا الصائمون»، لافتاً إلى أن الإقبال المتزايد من الصائمين من مختلف الجنسيات، الذين يحرصون على تناول إفطارهم اليومي في باحات الجامع، يعكس أفق التعدد والتنوع الثقافي والثراء الروحي الذي يعد جامع الشيخ زايد الكبير من رموزه الكبرى في دولة الإمارات، كما يؤكد أن هذا المشروع قد تحول إلى ملتقى إنساني وثقافي واجتماعي، يجمع شتى أطياف المجتمع الإماراتي من مختلف الأعمار والأجيال.
وعقدت اللجنة التنظيمية للمشروعين اجتماعاً يوم الأربعاء الماضي بمقر المركز في أبوظبي، ترأسه يوسف العبيدلي، وحضره عدد من ممثلي الجهات الحكومية المشاركة.
يذكر أن مركز جامع الشيخ زايد الكبير التابع لوزارة شؤون الرئاسة، ويحظى برعاية ومتابعة من سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة، وتأسس المركز ليكون نواة للحركة الثقافية والفكرية التي تتمحور حول القيمة الثقافية والوطنية التي يمثلها الجامع، والتي تعبر عن المفاهيم والقيم التي رسخها المغفور له، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، والمتجذرة في الوجدان والوعي، وتشكل امتداداً للهوية الوطنية المستلهمة من تعاليم ديننا الحنيف.