«الكوميديا».. كلمة سر شاشات رمضان

كلمة سر ذات تأثير ساحر على الجمهور تبرز في الدراما الخليجية الكويتية، خصوصاً هذا العام، وهي «الكوميديا»، لكن الظاهرة اللافتة في هذا الإطار هي وجود عدد كبير من النجوم، يتعاونون في ذات العمل،

إلى جانب «الثنائيات»، فإن بعض الأعمال تجاوزت ذلك إلى حشد النجوم، فيما قبل البعض أيضاً بفكرة الوجود الشرفي، وبعد أن كانت موجة «السيت كوم» هي الأكثر عصرية، اتجهت أعمال جديدة إلى الاقتراب من أسلوب «الاستاند أب كوميدي»، وهو ما يبدو أن العمل الكويتي الجديد «اللي ماله أول» يسعى إلى الاستفادة منه، حسب تصريحات نجوم العمل، وعلى الرغم من أن مسلسل «العافور» الذي سيعرض على تلفزيون دبي يستفيد بشكل أساسي من نجومية عبدالحسين عبدالرضا، إلا أنه يبقى مدعوماً أيضاً بعدد غير قليل من النجوم.

في مقابل اعتماد مسلسل «اللي ماله أول» على ثنائية تعود من جديد، بعد أربع سنوات من غيابها، تجمع بين الفنان المخضرم سعد الفرج، والفنان القدير عبدالعزيز المسلم، فإن العمل يضم في أسرته أيضاً: انتصار الشراح، عبدالإمام عبدالله، هيا الشعيبي، مشعل الشايع، مبارك المانع، عبدالله البدر، سعاد علي، آلاء الهندي، والوجه الجديد دانة المساعيد، ونخبة أخرى من النجوم، وهو قصة عبدالعزيز المسلم، وسيناريو وحوار هديل المرجان، وإخراج البيلي أحمد.

الفنان عبدالعزيز المسلم أكد لـ«الإمارات اليوم» أهمية المراهنة على «الكوميديا» في الموسم الرمضاني على وجه الخصوص، دون أن يخفي رغبته في الخروج من نفق «الموسم الواحد».

وأضاف المسلم: «تبقى الكوميديا كلمة ساحرة، وسيكون الجمهور على موعد مع عمل غير تقليدي، يتضمن أسئلة تبحث عن إجابات سيعرفها الجمهور في نهاية الأحداث». وأشار المسلم إلى أن الدراما الكوميدية تبقى قادرة دوماً على تقديم أعمال هادفة على نحو لا يقل عن نظيرها. مضيفاً «يستكمل المسلسل نهج ومسيرة مجموعة السلام منذ بداية تأسيسها، ورسالتها في التنمية البشرية والحفاظ على الموروث الشعبي، والأصالة، وإثراء المجتمع بأعمال تنسجم وتدعم من قيم نسيجه الاجتماعي». وتوقع أن يحظى رمضان المقبل بالكثير من الأعمال الجيدة، مؤكداً أن استدعاء أسلوب «الاستاند أب كوميدي» كأحد مقومات «اللي ماله أول»، يعد أحد أشكال كسر النمطية، فضلاً عن تميز النص والرؤية الإخراجية للعمل. ويرفض الفنان سعد الفرج أن يكون مصطلح النجومية أو البطولة إشارة إلى أن «شخصاً واحداً أو شخصين، قادران على النهوض بالعمل بمفردهما»، مضيفاً «فضلاً عن أن العمل نص وإخراج وديكور واكسسوارات وتصوير، وغيرها من الأمور الفنية، فإن الحالة التمثيلية تظل جماعية، والممثل الجيد لن يتألق إلا عندما تكون هناك عوامل مجتمعة تساعده على ذلك، في مقدمتها زملاؤه الذين يؤدون الأدوار الأخرى المختلفة». وأبدى الفرج سعادته بالعودة إلى ثنائيته مع المسلم، مؤكداً أن «جمهور الدراما متعطش لأعمال كوميدية غير تقليدية، وهو ما يسعى (اللي ماله أول) إلى توفيره، من خلال المزج بين كوميديا الموقف والرسالة الاجتماعية الهادفة».

وحول دوره في العمل، قال الفرج: أقدم شخصية «أبوعبدالله»، وهو إنسان ليس بخيلاً، لكنه حريص في جميع أمور حياته، ويحب وضع كل «فلس» في مكانه الصحيح، كما أنه يريد أن يدير أسرته بالشكل الذي يريده، وهنا تحدث العديد من المواقف والمفارقات الكوميدية.

فكرة وجود عدد كبير من النجوم أيدتها الفنانة انتصار الشراح، مؤكدة قناعتها بأنه «لا أحد ينجح في العمل الدرامي بمفرده»، مضيفة «بعد أكثر من ربع قرن أجدد لقائي أخيراً بالفنان سعد الفرج، وهو ما يزيد من احتفائي بـ(اللي ماله أول)».

وحول المحتوى الدرامي للعمل، قال البيلي أحمد، مخرج العمل، إنه يدور حول شاب من أسرة متوسطة، تخرج في الجامعة، وأراد له والده أن يلتحق بوظيفة حكومية، بينما الابن طموحه أكبر من ذلك، لكنه يصطدم بمعوقات عدة، لذا يقرر أن يتجه إلى الاستثمار في مقهى والده الشعبي، وتحويله إلى كافيه ومصنع للمأكول.

نجومية «الجماعة»

قال الفنان عبدالعزيز المسلم إن أفضل الأعمال الدرامية تلك التي يبقى نتاج جميع عناصرها أكثر إبداعاً، حتى داخل عناصر الأداء الدرامي نفسها، تبقى جماعية الأداء مطلوبة، فالممثل المبدع والأكثر حظوة من الناحية الجماهيرية يظل بحاجة إلى تعاون زملائه معه، كما أن الممثلين الشباب يستمدون خبرات مهمة من هذا الاحتكاك الذي تتيحه لهم طبيعة الدراما المتكئة على روح العمل الجماعي.

شباب ورفقاء درب

قال الفنان عبدالحسين عبدالرضا إنه سعيد بأن إطلالته هذا العام ستكون عبر مسلسل كوميدي، سيعرض على قناة دبي الفضائية، هو مسلسل «العافور» الذي يضم نخبة كبيرة من الممثلين، بمن فيهم الممثلون الشباب.

وأضاف عبدالرضا: «أسعد كثيراً بالشباب، كما برفقاء الدرب، حينما تجمعني بهم أعمال كوميدية بشكل خاص، لأنني أعتقد أن الدراما الخليجية قادرة على الذهاب بعيداً في هذا النوع من الأعمال، وأن الممثلين الشباب لديهم طاقات أوسع لم تكتشف بعد». وأبدى عبدالرضا إعجابه بفكرة استعانة بعض الأعمال بعدد كبير من الممثلين النجوم في العمل الواحد.

حالة جماعية

يرفض الفنان سعد الفرج أن يكون مصطلح النجومية أو البطولة إشارة إلى أن «شخصاً واحداً أو شخصين قادران على النهوض بالعمل بمفردهما»، مضيفاً «فضلاً عن أن العمل نص وإخراج وديكور واكسسوارات وتصوير، وغيرها من الأمور الفنية، فإن الحالة التمثيلية تظل جماعية، والممثل الجيد لن يتألق إلا عندما تكون هناك عوامل مجتمعة تساعده على ذلك، في مقدمتها زملاؤه الذين يؤدون الأدوار الأخرى المختلفة».

وأقر الفرج، الذي لم يكمل فترة استضافته أثناء انعقاد مهرجان الخليج المسرحي للفرق الأهلية بالإمارات، من أجل العودة سريعاً إلى تصوير المسلسل، بأهمية الاهتمام بالكوميديا، وحاجة الدراما الخليجية إلى توجيه الإنتاج إليها، أكثر من أي وقت مضى، متوقعاً أن تتعاظم مراهنة الجهات الإنتاجية والتلفزيونات الخليجية عليها في المرحلة المقبلة.

احتفاء

فكرة وجود عدد كبير من النجوم أيدتها الفنانة انتصار الشراح، مؤكدة قناعتها بأنه «لا أحد ينجح في العمل الدرامي بمفرده»، مضيفة «بعد أكثر من ربع قرن أجدد لقائي أخيراً بالفنان سعد الفرج، وهو ما يزيد من احتفائي بـ(اللي ماله أول)».