في إطار حرص مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم على تأسيس حركة شعرية عالمية

«بيت الشعــر» شعار جديد يعكس رؤيــة دبي الثقافية

صورة

في إطار حرصها على تعزيز القيمة الفنية للشعر والشعراء، وإيماناً بدور الشعر في رُقي الشعور الوطني والإنساني، كشفت مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم، بالتعاون مع هيئة دبي للثقافة والفنون، النقاب عن الشعار الجديد لبيت الشعر، الذي تم اعتماده والموافقة عليه من قِبل سمو الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم، رئيس المؤسسة.

المؤسسة

http://media.emaratalyoum.com/images/polopoly-inline-images/2014/06/160186.jpg

انطلقت مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم بمبادرة شخصية من صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، الذي خصص للمبادرة وقفاً قدره 37 مليار درهم (10 مليارات دولار). وجاء الإعلان عن تأسيسها في كلمة سموّه أمام المنتدى الاقتصادي العالمي في البحر الميت - الأردن في مايو 2007. تسعى المؤسسة لتطوير القدرات المعرفية والبشرية في العالم العربي من خلال التركيز على ثلاثة قطاعات إستراتيجية هي الثقافة والمعرفة والتعليم، إضافة إلى دعم الأعمال الخاصة والتوظيف. وتشمل القيم الثلاث الرئيسية للمؤسسة: تنمية الموارد البشرية في المنطقة من خلال خلق قاعدة عريضة من الخبرات البشرية التي تتمتع بمعارف ومواهب واسعة، وتوفير المزيد من الفرص للأجيال الشابة للحصول على المعرفة وضمان مستقبل أفضل، وتشجيع المهارات القيادية في أوساط الجيل الشاب لتحسين مستوى ونوعية حياتهم.

وجاء الشعار الجديد معبراً وعاكساً للرؤية الخاصة ببيت الشعر، الرامية إلى تعزيز مكانته مركزاً لاحتضان وتنمية المواهب الشعرية واستضافة الشعراء من كل أقطار العالم بغرض التأسيس لحركة شعرية عالمية تتخذ من «بيت الشعر» متنزهاً شعرياً للجماهير المحلية و العالمية.

وقال العضو المنتدب لمؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم، جمال بن حويرب، إن «تطوير وتحديث شعار (بيت الشعر) يعكس توافق وتطابق رؤية المؤسسة في الأحداث الثقافية والشعرية مع رؤية دبي في مجال التنمية القائمة على المعرفة. إن استحداث شعار جديد يتوافق مع رؤى وتطلعات المرحلة الثقافية والأدبية القادمة، يعد دلالة واضحة تؤكد استعدادات المؤسسة لسلسلة من الأحداث الثقافية والأدبية والشعرية، التي ستتخذ من (بيت الشعر) في دبي حاضناً ومستضيفاً لها».

ويهدف «بيت الشعر» في دبي إلى دعم وتعزيز مكانة الثقافة والأدب والشعر والشعراء وترسيخها في وجدان المجتمعات العربية كموروث ثقافي يسهم في مسيرة التنمية والتطور، وذلك من خلال استضافة وتنظيم الإحداث والفعاليات الثقافية والفنية والأدبية، وكذلك نشر الدراسات الشعرية، ورقياً وإلكترونياً، ودعم الشعر العربي والشعبي وترويجه وتواصله عالمياً، بالإضافة إلى اكتشاف وتطوير قدرات ومهارات الشعراء الإماراتيين، ورفد اللغة العربية وعلومها وإثراء الشعر الذي يعتبر أحد أركانها.

وأضاف بن حويرب: «مع إطلاقنا لهذا الشعار الجديد، ستحرص مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم على تفعيل دور (بيت الشعر) في دبي، وتمكينه للقيام بدور أكبر وفاعل في المجتمع، وذلك عبر تنظيم واستضافة العديد من المبادرات والفعاليات والأمسيات والمشروعات الجديدة التي تتوافق مع رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، الساعية إلى بناء جيل عربي مزوّد بالمعرفة، يحسن مواجهة تحديات التنمية المستدامة في الوطن العربي».

ويضم «بيت الشعر»، الذي يطل على خور دبي، مكتبة شاملة من الدواوين والمجموعات الشعرية والنقد والتراجم، واستوديو حديثاً ومكتبة سمعية وصوتية مع تجهيزات للتسجيل والنسخ. كما يستضيف البيت أمسيات شعرية ومعارض أدبية وفعاليات ثقافية متنوعة.

وكان بيت الشعر قد استضاف أخيراً أمسية شعرية نسائية ضمت ثلاثة من أبرز المواهب الإماراتية النسائية الشابة في مجال الشعر، وحضر الأمسية العديد من متذوقي الشعر ومحبي عذب الكلمات. كما استضاف فعاليات الأمسية الشعرية الإماراتية البحرينية التي ضمت كوكبة من شعراء البحرين والإمارات في أمسية خليجية خالصة.

ويقع بيت الشعر في منطقة الشندغة التراثية بدبي، بالقرب من بيت الشيخ سعيد آل مكتوم، ويعد المركز الأهم للأنشطة الشعرية التي تحفل بها دبي على مدار العام، حيث يحتوى على غرفة للأبحاث والدروس التي تخص الشعر والأدب، ومجلس لتنظيم الأمسيات والقراءات الشعرية، وكذلك يضم معرضاً فنياً دائماً يحتوي على إبداعات خطاطين وتشكيليين إماراتيين باستخدام أبيات شعر، كما توجد باحة مجهزة تقنياً ومظللة لتناسب إقامة الأمسيات والمناسبات على مدار السنة، بالإضافة إلى محال للخدمات سيتم افتتاحها قريباً مثل مقهى بيت الشعر ومحل للهدايا التذكارية.

تويتر