السحور زوادة الصائم في رمضان

تحتل وجبة السحور في شهر رمضان الكريم، التي غالباً ما تخصص لها ساعات الليل الأخيرة، أهمية كبيرة تفوق أهمية وجبة الإفطار لما لها من فوائد تساعد الصائم على تحمل فترة الصيام من الفجر حتى المغرب.

وتعين وجبة السحور الصائم على تحمل فترة الصيام وامتناعه عن الطعام والشراب لساعاتٍ طويلة، إذ تمده بالطاقة والحيوية والنشاط للتصدي إلى الشعور بالكسل والإحساس بالخمول والرغبة في النوم. كما تعمل على منع المشكلات الصحية التي قد ترافقه.

وجبة رئيسة

قالت رئيسة قسم التغذية في مستشفى القاسمي، لطيفة راشد: «تكمن أهمية السحور في في كونه وجبة رئيسة ذات فوائد جمة على الصائم، إذ تساعده على تحمل متاعب الصيام ومشاقه وتمد جسمه الصائم عن الطعام لساعات طويلة بالطاقة والحيوية والنشاط».

«مسحراتي»

ترتبط مهنة «المسحراتي» التي اندثرت في معظم الدول العربية، بوجبة السحور، حيث يوقظ «المسحراتي» الناس لتناول وجبة السحور بالطبل، وعادةً ما تتم مكافأته بالطعام في أيام رمضان، والأموال في أول أيام عيد الفطر المبارك.

سنة السحور

يعتبر السحور سنة حث عليها رسولنا الكريم بقوله «تسحروا فإن في السحور بركة». وهي عبارة عن وجبة يتم تناولها قبل أذان الفجر في رمضان لتعين الصائم على تحمل عناء الصيام والتغلب على الشعور بالجوع والعطش، نظراً إلى الصيام ساعات طويلة من أذان الفجر حتى أذان المغرب عن الطعام والشراب.

وتُعد عملية الاختيار الجيد للأصناف والكميات المتناولة في وجبة السحور هي المعيار الكفيل بتحقيق فوائد وجبة السحور، وفي حال غياب التنفيذ السليم لهذه العملية تكون النتائج عكسية وذات تأثيرات سلبية في صحة الصائم.

وقالت رئيسة قسم التغذية في مستشفى القاسمي– لطيفة راشد «تكمن أهمية وجبة السحور في شهر رمضان الفضيل في كونها وجبة رئيسة ذات فوائد جمة على الصائم، إذ تساعده على تحمل متاعب الصيام ومشاقه وتمد جسمه الصائم عن الطعام لساعات طويلة بالطاقة والحيوية والنشاط، فهي تحول دون ظهور الأعراض وحدوث المشكلات الصحية التي قد تصيب الصائم مثل الإعياء والكسل والصداع والشعور بالعطش والجوع».

وأوضحت أنه «لا يمكن لوجبة السحور تحقيق فوائدها من دون الاعتماد في عملية إعدادها على الاختيار الجيد للأصناف وفي تناولها الكميات المحددة، فليست جميع الأطعمة والمشروبات جيده لهذه الوجبة الرئيسة في رمضان ولا مختلف الكميات تلائمها».

وبينت لطيفة «لابد من أن تعتمد وجبة السحور على أطعمة بطيئة الهضم التي يتم هضمها ببطء في الجهاز الهضمي مثل الحبوب الكاملة والشوفان والدراق والخوخ وغيرها، لأنها تعمل على منح الجسم الطاقة. هذا إلى جانب ضرورة توافر منتجات ومشتقات الحليب التي تقوم بترطيب القناة الهضمية، بالإضافة إلى الفواكه والخضراوات التي تحتوي على نسبة عالية من الماء». وحول محظورات وجبة السحور ذكرت لطيفة «في وجبة السحور لابد من الابتعاد عن الوجبات السريعة التي لا تمنح الشعور بالشبع لفترات طويلة مقارنة بالأطعمة بطيئة الهضم، والتي تسبب الشعور بالعطش وتناولها بشكلٍ كبير ضار جداً بالصحة نظراً لغناها بالزيوت والدهون، وللأسف تلجأ مجموعة واسعة من الأسر إلى إعداد أطباق غنية بالزيوت والدهون تكون ذات سعرات حرارية عالية».

وأكملت لطيفة «يجب الابتعاد في السحور عن تناول الأطعمة المسببة للغازات التي تؤدي إلى الشعور بالإزعاج والانتفاخ»، وتابعت «كما يجب الابتعاد في وجبة السحور عن شرب كميات كبيرة من الماء على خلاف ما هو شائع فالكميات الكبيرة يتم التخلص منها عن طريق التبول، وكذلك الحال بالنسبة للمشروبات التي تحتوي على الكافيين المدر للبول».

وشددت لطيفة على أنه «لابد من أن يكون الطعام في وجبة السحور وكذلك الحال في وجبة الإفطار متوازناً ومعتدلاً، لا يحتوي على كميات كبيرة من الزيوت المرتبط استعمالها بكثرة ارتفاع الكوليسترول في الدم الذي يتسبب بأمراض القلب والشرايين، كما يسبب سوءاً في عملية الهضم وحرقة في المعدة وزيادة في الوزن».

 

الأكثر مشاركة