ورشة عن خط النسخ في القرآن الكريم بالشارقة
أقام الخطّاط المعروف، عدنان الشريفي، ورشة خط النسخ في كتابة القرآن الكريم، نظمتها إدارة الفنون في دائرة الثقافة والإعلام بالشارقة، ضمن فعاليات رمضان الشارقة بإكسبو، وقام الشريفي بكتابة الآيات الكريمات من بداية سورة الإسراء «سبحان الذي أسرى بعبده ليلاً من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى الذي باركنا حوله»، بخط النسخ، مركزاً على وضوح الحروف وتمايزها، وتناسب الأسطر. وأوضح أن خط المصحف يتميز بالوضوح، لأن الغرض منه أن يستطيع المسلم العربي وغير العربي قراءته، لذلك فالوضوح شرط لازم فيه، كما أن من مميزاته مراعاة الجمال والتنميق وتناسق الحروف وتناسبها، وكذلك قبولها للزخرفة، ومن مميزات خط المصحف أيضاً أن كتابته توقيفية، بمعنى أنه يكتب على رسم المصحف العثماني (نسبة إلى الخليفة عثمان بن عفان رضي الله عنه)، بغضّ النظر عن قواعد الإملاء في اللغة العربية.
وأضاف الشريفي أن هناك مدرستين فنيتين في خط المصحف الشريف، إحداهما المدرسة البغدادية، وتعتمد على إبراز الجانب الجمالي في الكتابة، والتنميق والتفنن في التشكيل، والمدرسة العثمانية (التركية)، وتجنح إلى الدقة في رسم الحروف والوضوح التام فيها، مع التجويد، وأعطى الشريفي أمثلة على الطريقتين.
وقال الشريفي إن الخط الذي تكتب به المصاحف هو خط النسخ، وقد جاء اختياره بسبب كونه خطاً واضح الأحرف، وقابلاً لأن توضع عليه حركات التشكيل، كما أن أحرفه جميلة وبسيطة، ولا تقبل التركيب، لذلك فالنصوص التي تكتب بالنسخ تكون في العادة على شكل أسطر أفقية، وقد أُطلق عليه اسم خط النسخ لكثرة استعماله في نسخ الكتب ونقلها، لأنه يساعد الكاتب على السير بقلمه بسرعة أكثر من غيره، وهو أكثر الخطوط المستعملة اليوم في الصحف والمجلات والكتب المطبوعة. وأكد الشريفي أن خطاط القرآن الكريم ينبغي عليه أن يتمتع بالدقة المتناهية والنباهة في نقل الكلمات والآيات ورسمها كما هي، كما أن عليه أن يأخذ الوقت الكافي لكي يجوّد أحرفه.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news