يبدأ به الصائم فطوره امتثالاً للسنة النبوية
التمر.. فاكهة رمضان المباركة
يعد التمر فاكهة شهر رمضان المباركة، وأول الحلويات التي يبدأ بها الصائم فطوره امتثالاً للسنة النبوية الشريفة، التي تبين أنها مبنية على حكمة تعويض الجسم عما نقصه من سكريات وطاقة، وتوفير طعام سريع الامتصاص لمعدة الصائم المسترخية طوال ساعات صيامه الطويلة عن الطعام والشراب، وعليه يعد التمر خير ما ينصح به خبراء التغذية للإفطار في رمضان.
يعد التمر المتحكم الأمثل في سلامة وصحة إفطار الصائم، حيث يحد من عملية إسراعه في تناول الوجبات المتنوعة التي تكتظ بها عادةً مائدة الإفطار، كما أن قدرة المعدة على هضم وامتصاص المواد السكرية فيه تسهم في إزالة الإحساس بالدوخة والتعب، الذي قد ينجم سريعاً عن الصيام، الأمر الذي ذكرته الأبحاث والدراسات العلمية والطبية الحديثة.
يرجع الدور الكبير للتمر في صحة الصائم لمكوناته الغنية، إذ يتركب من السكريات الأحادية التي تعد من أسهل السكريات امتصاصاً في جسم الإنسان، ومواد سليوزية تساعد المعدة في العملية الهضمية، وكذلك في تنظيفها وتطهيرها. هذا إلى جانب احتوائها على مواد بروتينية مرمِّمة للأنسجة ونسبٍ ضئيلةٍ من الدُهن، كما يحتوي على خمسة أنواع من الفيتامينات الأساسية التي يحتاج إليها الجسم وثمانية معادن أساسية وغيرها الكثير.
وتقول أخصائية تغذية سريرية في مركز الوادي العالمي بالشارقة، فاطمة سعيد الخروصي «يعد طبق التمر أساسياً ورئيساً في سفرة الإفطار، ومن دونه لا يمكن أن يكون إفطار الصائم صحياً، حيث إن الإفطار على حبات من التمر، كسنة نبوية شريفة، له آثار بالغة في جسم الصائم الذي يحتاج إلى مصدر غني يمده بالطاقة والحيوية والنشاط بعد ساعات طويلة من الصيام عن الطعام والشراب»، وأضافت «ينصح خبراء التغذية بالبدء بتناول حبات من التمر على الفطور، نظراً إلى قدرتها البالغة على مد الجسم بالطاقة، وفي الوقت نفسه تعويض ما فقده من عناصر معدنية وفيتامينات وكذلك كربوهيدرات»، وشرحت «يساعد التمر المعدة في العملية الهضمية، وكذلك في تنظيفها وتطهيرها، وفي زوال الإحساس بالدوخة والتعب سريعاً». وعلقت الخروصي «الحرص على الاستفادة من فوائد التمر في عملية الإفطار لا يتطلب الإكثار من تناوله، وذلك لأن بعض أنواعه، كالسكري الفاخر الغني بسكر السكروز الذي يسبب حموضة المعدة التي تعد إحدى المشكلات الصحية التي تواجه بعض الصائمين، والناجمة عن أسباب مختلفة كالإكثار من الوجبات الدسمة وغيرها».
التمر.. سنة الإفطار
يذكر أن الإفطار على التمر سنة عن الرسول، صلى الله عليه وسلم، الذي قال «إذا أفطر أحدكم فليفطر على تمر فإنه بركة، فإن لم يجد تمراً فليفطر على الماء فإنه طهور». وذلك نظراً إلى فوائده الجمة لصحة الصائم، إذ إنه يمنح الإحساس بالشبع فيشعر الصائم بالاكتفاء، ويقبل بعد تناوله باعتدال على الأكل. وقد أثبتت الأبحاث الطبية أن التمر لا يتلوّث بالجراثيم إطلاقاً.
أطباق من التمر
يتوافر التمر مكوناً أساسياً على الإفطار إلى جانب حباته التي يفطر عليها الصائم، إذ يدخل في إعداد أطباق مختلفة، منها حلوى «البثيث»، وهي طبق حلويات تقليدي يعد من التمر الذي يفرم على شكل حبيبات صغيرة، ويضاف إليه السمن وبعض الطيبات، بالإضافة إلى «الرنجينة»، فضلاً عن دبس التمر الذي يستخدم في تزيين «اللقيمات».
فوائد عامة
لا تقتصر فوائد التمر على صحة الصائم فحسب، بل تشمل الصحة بشكل عام، وله فوائد جمة تعود بآثار إيجابية على جسم الإنسان، ومنها مقاومته للأمراض ومناعته ضد السرطان لاحتوائه على الماغنيسيوم الذي له دور كبير في مقاومة الأمراض الفيروسية.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news