انتقادات قاســــية طالت «باب الحارة» و«حـــلاوة الـروح» و«سرايا عابدين»
تعرض الجزء السادس من المسلسل السوري «باب الحارة» لانتقادات واسعة، فيما طالت الانتقادات ايضاً المسلسل المصري الأضخم إنتاجاً «سرايا عابدين»، حيث كانت المقارنة بينه وبين المسلسل التركي «حريم السلطان» هي المعيار، إضافة الى الأخطاء التاريخية فيه، وكذلك لم يسلم مسلسل «حلاوة الروح» لشوقي الماجري من النقد، فيما اعتبره كثيرون أنه بدأ بداية جيدة، أما مسلسل «السيدة الأولى» بطولة غادة عبدالرازق فقد أكد كثيرون أنهم لم يفهموا ماهيته الى اللحظة، أما المسلسلات التي نالت إعجاب الغالبية التي استطلعت «الإمارات اليوم» آراءهم فكانت من نصيب المسلسل المصري «سجن النساء» بطولة نيللي كريم، والمسلسل الخليجي «للحب كلمة» إخراج هيا عبدالسلام وبطولتها، كما كان لمسلسل «ثريا» الخليجي وقعه الطيب لدى المشاهدين، ونال المسلسل الأردني «طوق الإسفلت» بطولة صبا مبارك اعجاباً كبيراً من قبل مشاهدين، وأشار كثيرون الى أن ملح هذا الشهر من المشاهدة هو المسلسل الكوميدي السوري «بقعة ضوء»، أما مسلسل «دهشة» بطولة يحيى الفخراني فقد حظي بالثناء ايضاً من قبل مشاهدين، في الاستطلاع الذي شمل 60 شخصاً من مختلف الجنسيات والأعمار، نعرض نماذج من آرائهم.
أخطاء تاريخية وهجمة «فيسبوكية»
على الرغم من تأكيد صناع عمل مسلسل «سرايا عابدين» على أنه لم يعتمد على السرد التاريخي، بل على شكل المرحلة، واختصرها بعبارة (من وحي الواقع)، الا أن موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك» رصد العديد من الأخطاء التاريخية الموجودة في المسلسل الأكبر إنتاجاً عربياً من إخراج عمرو عرفة، ومن هذه الأخطاء: هيفاء وهبي وميريام فارس شهدت مسلسلات شهر رمضان المبارك حضوراً بارزاص للفنانتين ميريام فارس بدورها في مسلسل «اتهام»، وهيفاء وهبي بدورها في مسلسل «كلام على ورق».وبعيداً عن معرفة الجمهور بهما على الصعيد الغنائي ونوعية الأغنيات التي تقدمانها، إلا أن أداءهما التمثيلي أثنى عليه الكثير من المشاهدين، خصوصاً دور ميريام فارس المتوازن، مقارنة مع إصرار هيفاء وهبي على إبقاء نفسها في خانة الإغراء. |
ونال المسلسل المصري «سجن النساء» الذي يعرض على محطات فضائية عدة، منها فضائية تلفزيون دبي، النسبة الأعلى في التصويت العشوائي للمشاهدين، وهو من بطولة نيللي كريم واخراج كاملة أبوذكرى، ومستوحى من قصة حقيقية لثلاث نساء يرتكبن جرائم مختلفة، وهنا يقول زكريا محمد أمين (مصري): «هذا المسلسل يجب أن يدرس في المعاهد الفنية نصاً واخراجاً وتمثيلاً»، مؤكداً «لا استطيع تفويت حلقة منه، من قوة المشاهد فيه، بالرغم من الألم الموجود في تلك المشاهد»، وأضاف «التخمة في عدد المسلسلات في شهر رمضان تجعل الانتقاء صعباً»، مشيراً الى أنه كان يريد متابعة سرايا عابدين «لكنه لم يشدني ابداً».
في المقابل، قالت منيرة السعدي (إماراتية) إنها تتابع «سجن النساء» و«للحب كلمة» و«طوق الإسفلت»، وأضافت «شعرت انني أريد التنويع في خياراتي»، مؤكدة «كنت أشاهد حلاوة الروح، لكني شعرت أن مخرجه يريد إيصال رسالة تجحف حق من ثاروا ضد النظام، فشعرت انني سأسهم بوجعهم اذا شاهدت العمل»، وقالت أيضاً «كنت متحمسة لباب الحارة، لكن سذاجة الحوار، جعلتني أشعر بالملل».
بدورها، أثنت علياء التميمي (إماراتية) على «سجن النساء» و«ثريا» و«للحب كلمة» و«طوق الإسفلت»، وأضافت «هذه هي قائمة المسلسلات التي أتابعها دون ملل»، مؤكدة «صدمت من الجزء السادس من باب الحارة، وتمنيت لو أنه لم يعد ولم يفتح الباب مرة أخرى»، مشيرة الى أن «سرايا عابدين» استنساخ عن المسلسل التركي «حريم السلطان»، مضيفة «أنا شاهدت حريم السلطان ولا أريد مشاهدته مرة أخرى بنسخة عربية».
وتؤكد نورا العلي (أردنية) أن متابعة المسلسلات الخليجية والبدوية تريح الرأس من التحليلات، «أشاهد ثريا وللحب كلمة وطوق الاسفلت، فهي تقدم حكايات اجتماعية بعيدة عن اسقاطها سياسياً، فنحن نشاهد السياسة عبر وسائل الإعلام، ونحتاج الى شيء آخر نشاهده يروّح عن أنفسنا»، مؤكدة «باب الحارة لا يوجد أسخف منه، أما حلاوة الروح، فقد وقع مخرجه في فخ المساواة بين الضحية والجلاد».
بدورها، قالت عفراء محمد (إماراتية): «أشاهد المسلسل الأردني البدوي (طوق الإسفلت)، وأشاهد ايضاً (للحب كلمة) و(ثريا)»، مؤكدة «أي عمل فيه الفنانة صبا مبارك والفنانة سعاد العبدالله وهيا عبدالسلام أتابعه وأعرف انني أتابع مسلسلاً شيقاً».
مسلسل «إمبراطورية مين» بطولة هندي صبري واخراج مريم أبوعوف، اعتمد شكلاً جديداً على الجمهور العربي، واعتبر مشاهدون أن هذا العمل تحديداً يعتبر الأقرب الى الواقع المصري الحالي، حيث يتناول قصة عائلة كانت مقيمة في بريطانيا وقررت العودة الى مصر بعد ثورة 25 يناير، مقتنعة أن مصر تغيرت واختفى الفساد، وعمت الديمقراطية والحرية.