خالد صالح: أهمية «حلاوة الروح» ترجع إلى أنه يلامس الواقع وتداعيات «الربيع العربي»، ويلقي الضوء على أحداث المنطقة العربية، خصوصاً موضوع الفساد الإعلامي.

خالد صالح: أنافس نفسي وأدرك أخطائي

قال الفنان خالد صالح، إن مسلسل «حلاوة الروح»، الذي يلعب بطولته مع نخبة من النجوم العرب، ويعرض حصرياً على قناة أبوظبي الأولى، من أهم الأعمال الدرامية في الموسم الرمضاني الجاري. لافتاً إلى أن أهمية العمل ترجع إلى أنه يلامس الواقع وتداعيات ما يسمى بالربيع العربي في سورية ومصر، ويلقي الضوء على أحداث المنطقة العربية خصوصاً موضوع الفساد الإعلامي والتزييف الفضائي لبعض القنوات إبان الثورات العربية، وفقدان الحب، وضياع القيم الإنسانية.

موهبة جديدة

أشار خالد صالح إلى أنه اكتشف أخيراً، أن ابنه أحمد لديه موهبة التمثيل، وطاقة مخبأة لم يظهرها من قبل، لذلك ترك دراسة السياسة من أجل الفن.

بصمة

قال خالد صالح «على الرغم من أن نجوميتي تأخرت، لكني سعيت إلى أن أترك بصمة في كل عمل قدمته، لأنه قرّبني من الجمهور، ونشأ بيني وبينه نوع من علاقة الحب والاحترام المتبادل، لذا أجد نفسي أستمتع كثيراً بهذه النجومية، وفي الوقت نفسه مازالت رجلاي على الأرض بفضل محبة الناس لي، فأنا لا أنافس أحداً، لكنني أنافس ذاتي وأدرك أخطائي تماماً، وأعمل على تلافيها، لكي تكون أعمالي المقبلة اكثر قيمة. وبعيداً عن الحياة المهنية، أعتبر نفسي شخصاً محباً للحياة، وأشعر بالسعادة بالحياة التي أعيشها، وأنتظر اليوم الذي أحصل فيه على قسط من الراحة، لأتفرغ لحياتي الشخصية، وأعيش بطبيعتي بعد أدائي العديد من الشخصيات خلال سنوات قليلة.

الريس عمر حرب

اعتبر خالد صالح أن دوره في فيلم «الريس عمر الحرب»، من أهم المحطات في مشواره السينمائي، إلى جانب دوره في فيلم «كف القمر»، الذي أحب دوره فيه كثيراً، خصوصاً أن الفيلم يتطرق إلى مسألة إنسانية مهمة، طارحاً سؤالاً «هل نحتاج إلى مصيبة كبرى لكي يجتمع الشمل من جديد؟».

خالد صالح: أهمية «حلاوة الروح» ترجع إلى أنه يلامس الواقع وتداعيات «الربيع العربي»، ويلقي الضوء على أحداث المنطقة العربية، خصوصاً موضوع الفساد الإعلامي.

واعتبر صالح في حواره لـ«الإمارات اليوم»، أن دوره في المسلسل كان بمثابة تحدّ بالنسبة له، فهو يختلف عن كل الأدوار التي جسدها من قبل، واستطاع أن ينتقل من خلاله إلى آفاق مختلفة تماماً عقب 10 سنوات قام فيها بأدوار البطولة في العديد من الأعمال الفنية في مصر، وتعامل خلالها فقط مع الوسط الفني المصري، في حين فتح «حلاوة الروح» المجال أمامه للتعاون مع فريق عمل يضم مزيجاً من جنسيات عدة، «وهو أمر لم يكن سهلاً بالنسبة لي ويمكن تسميته بالمفاجأة، وفي البداية شعرت بالخوف وترددت، لكن سرعان ما أحببت الفكرة واعتبرتها مجازفة رائعة ومحطة بارزة في مسيرتي الفنية. من جانب آخر، سعدت بالتعامل مع المخرج شوقي الماجري في أول تعاون يجمعنا، فهو مخرج كبير ويكرسّ كل جهده لصناعة عمل فني مهم على المستويين الفكري والفني، خصوصاً أنني تمنيت سابقاً تقديم عمل فني معه، وعبّرت له عن هذه الأمنية منذ أكثر من سنة أثناء مهرجان دبي للسينما».

ونفى صالح أن يكون «حلاوة الروح» نصّاً سياسياً بحتاً، موضحاً أنه عمل إنساني جداً، واتخذ الكاتب رافي وهبي من النموذج السوري مثالاً، لأنه يمثل الوجع العربي الحالي، ولم يغص في الأحداث السياسية التي لها علاقة بالنظام أو ضده، إنما اهتم بقضية سرقة الآثار وحضارات الدول التي تنتهك في صراع قوي، كما يطرح العمل تساؤلات عدة، منها: هل ندافع عن البشر أو ندافع عن الحجر؟ وأين أهمية الإنسان في هذه المعمعة كلها؟ وأين حسن النيّة؟ هل صحيح أن الإنسان هُمشّ؟ وهل فقد الإنسان قيمته الإنسانية؟

وأعرب الفنان المصري، الذي قدّم في رمضان الماضي مسلسل «فرعون»، عن أمله في أن يحظى «حلاوة الروح» بنصيب من المشاهدة يوازي مع أهمية العمل وضخامة إنتاجه، ومع الرسالة التي يقدمها المسلسل، وهي رسالة نبيلة ومهمة لكل مواطن عربي، معرباً عن اعتقاده بأن العرض الحضري للمسلسلات لا يعد أمراً إيجابياً، لكن في الوقت نفسه العمل الجيد يفرض نفسه ويتمكن من جذب المشاهد إليه، بالإضافة إلى أنه يعرض بعد انتهاء شهر رمضان الكريم على العديد من المحطات الفضائية.

واعتبر خالد صالح أن موضة البطولة المنفردة انتهت وصارت عديمة الفائدة في الوقت الحالي، في ظل انتشار ونجاح الأعمال الدرامية التي تقوم على البطولة الجماعية. مشيراً إلى أن العمل مع فريق متكامل فيه نخبة من النجوم يشعره بالحماسة والتجدد كما في «حلاوة الروح».

من جانب آخر، نفى صالح أن يكون اتجاهه للدراما التلفزيونية نتيجة لقلة الأعمال السينمائية المنتجة، موضحاً أنه يشارك حالياً في فيلم مهم هو «الجزيرة 2» مع أحمد السقا وخالد الصاوي وهند صبري، وهو ثلاثي يتفاءل في العمل معه، ويجسد فيه دوراً مميزاً بعيداً عن الشرّ. كما وافق على المشاركة في فيلم سينمائي آخر بعنوان «الولد»، لكنه مؤجل حالياً، وهو يُناقش علاقة أب بابنه المراهق وسط كل تلك التغيرات التي يعيشها المجتمع، ويخرجه المخرج وائل إحسان، من تأليف بلال فضل.

وأضاف «هناك اختلاف كامل بين التلفزيون والسينما، في السينما أكشف طاقتي وقدراتي كلها، أما التلفزيون فيعتمد على التقنيات بدرجة كبيرة، ويحتاج إلى مصداقية أكثر ووعي كامل».

وعن تأخر نجوميته، قال «على الرغم من أن نجوميتي تأخرت، لكني سعيت إلى أن أترك بصمة في كل عمل قدمته، لأنه قرّبني من الجمهور، ونشأ بيني وبينه نوع من علاقة الحب والاحترام المتبادل، لذا أجد نفسي أستمتع كثيراً بهذه النجومية، وفي الوقت نفسه مازالت رجلاي على الأرض بفضل محبة الناس لي، فأنا لا أنافس أحداً، لكنني أنافس ذاتي وأدرك أخطائي تماماً، وأعمل على تلافيها لكي تكون أعمالي المقبلة اكثر قيمة. وبعيداً عن الحياة المهنية، اعتبر نفسي شخصاً محباً للحياة، وأشعر بالسعادة بالحياة التي أعيشها، وأنتظر اليوم الذي أحصل فيه على قسط من الراحة، لأتفرغ لحياتي الشخصية، وأعيش بطبيعتي بعد أدائي العديد من الشخصيات خلال سنوات قليلة».

«لوك» جديد

أوضح خالد صالح أنه تردد في البداية في تغيير مظهره إلى الشكل الذي يظهر فيه في «حلاوة الروح»، ولم يوافق على حلق شاربه، وتغيير لون شعره إلى الأشقر، وكذلك فقدان الكثير من وزنه. لكن نتيجة لثقته بالمخرج شوقي الماجري، وبعد أسبوع من العمل المكثف، وافق على مظهره الجديد، واعتاده.

الأكثر مشاركة