وجبات مثالية لتجنب الآثار السلبية للطعام غير المتوازن
رمضان فرصة مثالية لتحسين السلوك الغذائي
يعتبر شهر رمضان الكريم فرصة مثالية لتحسين أنماط السلوك الغذائي التي تتأثر بطرق غير صحية، تترك باستمرار ممارستها آثاراً وخيمة على الجسم، ما يجعل من مسألة تغيير العادات الغذائية غير الصحية ضرورة أساسية لابد منها.
تتطلب مسألة تغيير العادات الغذائية غير الصحية اتباع خطوات منظمة للتقليل من كميات الطعام، والتوصل إلى الأصناف الأكثر فائدة للجسم، الأمر الذي لا يتطلب الحرمان، بل يستدعي التدرج في تنفيد الخطوات، بالإرادة والصبر الكفيلين بتحقيق المراد والنتائج المتوقعة.
ولا تقتصر فوائد السلوك الغذائي الصحي الذي يعتمد على اتباع عادات غذائية صحية على الجانب الجسدي فسحب، بل تتعداه لتشمل الحالة النفسية التي تشكل المرآة الحقيقية لهذا السلوك، فاستقرارها يتجسد في هذا السلوك، واضطرابها ينعكس عليه في شكل أمراض مختلفة.
وقالت أخصائية التغذية في مستشفى البراحة بدبي، خنساء عمر «يعتبر شهر رمضان الكريم فرصة مثالية يجب اغتنامها في الالتزام بالعادات الغذائية الصحية، بتناول وجبات متوازنة وصحية، والابتعاد عن المأكولات غير الصحية، لضمان جني آثار إيجابية كبيرة على الصحة، بعيداً عن الأمراض».
وبينت «تستدعي مسألة تغيير العادات الغذائية غير الصحية اتباع خطوات منظمة، للتقليل من كميات الطعام المتناولة، والتوصل إلى الأصناف الأكثر فائدة على الجسم، الأمر الذي يستدعي التدرج لا الحرمان، وضرورة توافر عنصري العزيمة والإرادة لتحقيق النتائج المرجوة».
ونوهت خنساء «تشمل فوائد السلوك الغذائي الصحي الذي يعتمد على اتباع عادات غذائية صحية الجانب النفسي إلى جانب الجسدي، إذ إن الحالة النفسية تنعكس على السلوك الغذائي الذي يترجم هذه الحالة ويجسدها».
ومن أبرز العادات غير الصحية، ذكرت خنساء «تناول الوجبات السريعة التي تحتوي على قدر كبير من السعرات الحرارية التي تفتقر إلى الألياف والمواد ذات القيمة الغذائية العالية، وكذلك على كميات كبيرة من الملح والصوديوم والمواد الكربوهيدراتية والسكرية المكررة والدهون، الأمر الذي من شأنه ترك آثار سلبية على الصحة، ومنها ارتفاع معدلات الكولسترول السيئ، وغيرها الكثير».
وينصح الخبراء بضرورة تحويل شهر رمضان إلى فرصة لتخليص الجسم من سموم كثيرة وتراكمات غذائية غير سليمة، جمعها الجسم بسبب العادات الغائية السيئة طوال أشهر السنة.
عادات غير صحية
قالت رئيسة قسم التغذية في مستشفى القاسمي، لطيفة راشد «يتقدم العادات الغذائية غير الصحية تناول الوجبات السريعة الغنية بالسعرات الحرارية والدهون والكربوهيدرات والأملاح، والتي تعتمد على عملية القلي واستخدام اللحوم المدهنة، هذا إلى جانب الصلصات والأجبان كاملة الدسم التي تترك آثاراً سلبية على الصحة».
وشدد «تعد الوجبات السريعة من المحظورات، لاسيما في رمضان، وتحديداً في وجبة السحور، التي لا يمكن أن تحقق فوائدها الجمة دون الاعتماد في عملية إعدادها على الاختيار الجيد للأصناف، وفي تناولها على الكميات المحددة، إذ أنها لا تمنح الشعور بالشبع فترات طويلة، مقارنة بالأطعمة بطيئة الهضم».
وتابعت لطيفة حول العادات الغذائية غير الصحية التي يجب استغلال شهر رمضان الكريم للابتعاد عنها «تناول المشروبات الغازية التي تؤدي إلى الشعور بالازعاج والانتفاخ، وتناول كميات كبيرة من الكافيين التي تؤدي إلى الصداع وآلام في البطن وزيادة في إدرار البول، ثم الشعور بالعطش وزيادة العبء على الكلى».
سلوك غذائي صحي
تتطلب مسألة تغيير السلوك الغذائي غير الصحي اتباع خطوات للتقليل من كميات الطعام، والتوصل إلى الأصناف الأكثر فائدة للجسم، ووقتاً ليس قصيراً، كون هذا السلوك بُني على عادات غذائية غير صحية، اكتسبت عبر وقت طويل، لذلك يعد توافر عنصري الإرادة والصبر ضرورة لابد منها.
خطوات منظمة
التخلص من العادات الغذائية غير الصحية يتطلب خطوات منظمة، الأمر الذي لا يتطلب الحرمان، بل يستدعي التدرج في تنفيد الخطوات بالإرادة والصبر الكفيلين بتحقيق المراد والنتائج المتوقعة.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news