الفرقة السورية قدّمت مجموعة من اللوحات الصوفية والأندلسية. من المصدر

«دراويش» تخاطب القلوب في الشارقة

نظّمت إدارة المسرح بدائرة الثقافة والإعلام في الشارقة ليلة إنشادية دينية، أحيتها فرقة دراويش السورية في قاعة المؤتمرات بمعرض إكسبو، ضمن فعاليات رمضان الشارقة. وقدمت «دراويش»، التي تعد من أبرز فرق الإنشاد والموشحات، مجموعة من اللوحات الصوفية والأندلسية التي تخاطب القلوب قبل الآذان، عاش معها الجمهور أجواءً من الروحانية.

وممّا أنشدته الفرقة قصيدة «إن الغرام هو الحياة»، لابن الفارض، ورافقت الأناشيد آلات موسيقية شرقية وغربية.

وقال مدير الفرقة، صلاح عربي قباني، إن «فكرة تأسيس (دراويش)، تعود إلى اقتراح من الموسيقي جوان قره جولي، الذي لفت إلى ضرورة وجود فرقة مختصة بالإنشاد الديني والأداء المولوي، إذ تم تجميع الموشحات الدينية وإيقاعاتها ومقاماتها، معتمدة على الإرث الموثق»، مشيراً إلى العلاقة بين الطرق الصوفية والموسيقى «فمع الموسيقى والإنشاد يحضر الأداء المولوي، الذي يسمو بالروح».

وعن تاريخ الإنشاد والمولوية، أوضح أن جلال الدين الرومي أدخل الموسيقى إلى المولوية، لافتاً إلى أن الفرقة أنجزت موسوعة للموشحات تضم 1500 موشح مع إيقاعاتها ومقاماتها.

من جانبه، قال المنشد عبدالرحمن المولى، إن «وجودنا في الشارقة شرف لنا، وهو بادرة نشكر القائمين عليها، لأن دولاً قليلة تهتم بهذا النوع من الفن الصوفي والتراث الإسلامي المهدد بالاندثار».

ورأى أن للإنشاد الديني في شهر رمضان وقعاً خاصاً، لأن تجليات هذا الشهر الروحاني تسمو بذكر الله ومدح رسوله، صلى الله عليه وسلم، وأضاف أن الفرقة اختارت عدداً من الموشحات الدينية والأندلسية الصعبة، التي تعود لشعراء صوفيين قبل أكثر من 200 عام، مشيراً إلى أن الإنشاد الصوفي يخاطب القلوب قبل الآذان، ويجمع بين الكلام والنغم.

الأكثر مشاركة