«استوديو 1».. 28 عاماً «ع الهوا»

على مدى أكثر من 28 عاماً استطاع برنامج «استوديو 1» الذي يبث على أثير إذاعة «إمارات إف إم» التابعة لـ«أبوظبي للإعلام»، أن يكرس حضوره على الساحة الإعلامية باعتباره نموذجاً ناجحاً للبرامج الخدمية التي تؤكد أهمية الدور الذي يمكن أن يلعبه الإعلام في دعم مسيرة التنمية الاجتماعية والاقتصادية في الإمارات، وأن يكون حلقة وصل بين الجمهور بمختلف شرائحه من مواطنين ومقيمين من جهة، وبين الجهات الحكومية في إمارة أبوظبي ودولة الإمارات بشكل عام من جهة أخرى، ويسهم في تعريفهم بالمبادرات والاستراتيجيات الحكومية وتعزيز الخدمات المقدمة للجمهور.

ويعد البرنامج الذي انطلق في 1986، ويقدمه حالياً كل من الإعلاميين المخضرمين سالم الكعبي وأحمد المجيني، بمساعدة فريق إعداد مكون من فيصل الواحدي وموزة الجاسم، ويذاع في الفترة الصباحية، أحد أقدم برامج البث المباشر في الخليج. وأسهم البرنامج على مدى أكثر من 28 عاماً في تسليط الضوء على العديد من القضايا المهمة التي تلامس احتياجات المجتمع، مثل الصحة والتعليم والتوظيف والأسرة والطفل والمرأة. ويبلغ متوسط عدد الملاحظات التي تأتي إلى البرنامج شهرياً عبر الهاتف أو البريد الإلكتروني أو الرسائل النصية القصيرة أو الفاكس نحو 1400، يتم حل أكثر من 65% منها خلال فترة قصيرة، فيما يتم حل بقية الطلبات بالتدريج بالتعاون مع الجهات المعنية، أو حفظ بعض الملاحظات لمخالفتها الأنظمة والقوانين.

من جهته، أوضح المدير التنفيذي للاتصال والعلاقات الحكومية لـ«أبوظبي للإعلام»، عبدالرحيم البطيح، أن «(برنامج استوديو 1) على إذاعة (إمارات إف إم) يشكل أحد أعمدة الخدمة الإعلامية في أبوظبي للإعلام، وذلك بفضل النجاح الكبير الذي حققه على مدى أكثر من عقدين من الزمان، إضافة إلى كونه وسيطاً مهنياً بين الجهات الحكومية في أبوظبي والإمارات عموماً وبين الجمهور من مواطنين ومقيمين، مساهماً بذلك في تسليط الضوء على أبرز القضايا التي يعيشها مجتمع دولة الإمارات، بالإضافة إلى تطوير العمل الحكومي، وإيجاد حلول مناسبة لمختلف الملاحظات والمقترحات التي تصل الى فريق عمل البرنامج»، مشيراً إلى أن «أبوظبي للإعلام»، وانطلاقاً من مكانتها كإحدى أكبر المؤسسات الإعلامية وأكثرها تنوعاً في المنطقة، تجد نفسها شريكاً في مسيرة التنمية الاجتماعية والاقتصادية لدولة الإمارات، ومساهماً أساسياً في تطوير قطاع الإعلام الذي يعكس مدى تطور الدولة، ويوصل رسالتها إلى المجتمع المحلي والعالم، ولذا كانت من الشركات الرائدة على المستوى الإقليمي التي تخصص إدارة تُعنى بشؤون الخدمة الإعلامية، وتسهم بالتعاون مع مختلف وسائلها الإعلامية في رفع مستوى الوعي لدى الجمهور بالقضايا الاجتماعية والثقافية والاقتصادية.

في حين ذكر المدير التنفيذي للإذاعة، عبدالرحمن عوض الحارثي، أن «برنامجاً تفاعلياً مثل برنامج (استوديو 1) يحتاج إلى الكثير من الإعداد والتحضير بشكل يومي، إضافة إلى الجهد الحثيث والمتابعة مع العديد من الجهات للإجابة عن الاستفسارات، وكل ذلك ضمن إطار مهني يتوخى الدقة في كل المراحل»، لافتاً إلى أن «جميع من يعملون في البرنامج يعملون بشغف، ويؤمنون بالدور المهم الذي يسهم به في المجتمع، لذا فهم مستمرون في العمل فيه رغم كل الجهد المطلوب والصعوبات والتحديات التي قد تواجههم».

وأشار الحارثي إلى أن «ثقة المستمعين بالبرنامج كبيرة جداً، وذلك لنجاح القائمين عليه في الاستجابة للعديد من الاستفسارات والملاحظات التي يبديها المستمعون بسرعة وكفاءة كبيرة»، مشدداً في الوقت نفسه على أن «هذه الثقة تشكل مسؤولية كبيرة على عاتق فريق العمل الذي يؤكد التزامه الدائم بقضايا الناس وتطوير آليات عمل البرنامج، لمواكبة النمو الكبير في أعداد المستمعين والمتصلين بالبرنامج». وأشاد الحارثي بالدعم الذي تقدمه مختلف إدارات ومؤسسات حكومة أبوظبي للبرنامج، وحرصها الدائم على متابعة ما يُبث في البرنامج من ملاحظات واقتراحات الجمهور، والتعامل معها بسرعة وكفاءة، ما أدى إلى وصول عدد الطلبات التي تم حلها إلى أكثر من 900 شهرياً.

وحول المعايير التي يلتزم بها البرنامج خلال تلقي الملاحظات والتعامل معها، قال الحارثي إن «فريق العمل في البرنامج يضع المعايير الصحافية والإعلامية في صدارة أولوياته، وهي الشفافية والصدقية في الطرح، والحيادية عند التعامل مع الملاحظات، مع الحرص على الاستماع إلى كل الأطراف، والتحليل الموضوعي للقضايا، ومحاولة إيجاد الحلول الملائمة بما يتناسب مع القوانين والتشريعات»، معتبراً أن «صوت مقدمي البرنامج سالم الكعبي وأحمد المجيني علامة فارقة لاستوديو 1، إذ أثبت كلاهما تفوّق الكفاءات الإماراتية في مجال الإعلام، وشكلا مثالاً يحتذى للشباب الراغبين في خوض غمار المجال الإعلامي في دولة الإمارات».

وأضاف «تحرص إدارة (أبوظبي للإعلام) على دعم البرنامج ومساندة القائمين عليه لتحقيق رسالتهم، وهي تقديم الخدمة الإعلامية للجمهور، والتعاون مع الجهات الحكومية للتعريف باستراتيجياتها ومبادراتها، خصوصاً في القضايا الرئيسة التي تشكل ركائز استراتيجية حكومة أبوظبي، مثل الصحة والتعليم والأسرة، وهذا الدعم يتجلى في متابعة مجلس الإدارة والعضو المنتدب المستمرة، ومساعدة فريق البرنامج لتطوير آليات العمل»، مشيراً إلى أن فريق «استوديو 1» مستمر في تطوير الشكل والمضمون، وقد تم إطلاق صفحة خاصة للبرنامج على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، لإتاحة الفرصة للمستمعين في أي مكان للتفاعل معه، ولطرح المقترحات والآراء، وتتم حالياً دراسة مقترحات جديدة تشمل زيادة ساعات بث البرنامج أو فقرات جديدة، لإثراء المحتوى، ومساعدة أكبر عدد من المستمعين.

الأكثر مشاركة