فندق قصر رامباغ ..أرض الملوك

تحاول الكثير من الفنادق في العالم التشبه بالقصور، سواءً في المظهر الخارجي والداخلي، أو في مستوى الخدمات أو في اختيار الموقع، أو كل هذه الأمور سوية، وتبذل الغالي والرخيص لتحقيق هذه الغاية. وبينما تتفاوت درجات نجاحها، تبرز سلسلة فنادق تاج ذات الشهرة العالمية، التي تتميز بعملها المتقن في تقديم أرقى الخدمات الفندقية.

http://media.emaratalyoum.com/images/polopoly-inline-images/2014/07/01010.jpg

أحد أشهر هذه الفنادق القصور، هو فندق قصر رامباغ ،

 الذي يقع في مدينة جايبور، في إقليم راجاستان (يعني أرض الملوك بالعربية). قصر رامباغ  ، هو الوجهة المفضّلة لدى الكثير من محبي السفر، بالإضافة إلى مشاهير وشخصيات العالم. يُنظر إليه كأحد أفضل الفنادق على الإطلاق، وقد سبق وصُنّف الفندق الأول عالمياً، من قبل مجلّة "كوندي ناست ترافلر"، في سبتمبر 2009.
تم بناء الفندق عام 1835 ميلادي، كمنزل متواضع في حديقة، لإسكان مرضعة الأمير رام سينجه الثاني، وقد كان يقع وسط غابة كثيفة ذلك الوقت. وفي وقتٍ لاحق، تم توسيعه إلى استراحة ملكية، إلى أن تم تحويله بشكل جذري، في أوائل القرن العشرين، إلى قصر كبير وفارِه، تحت إشراف أحد مهندسي الجيش البريطاني. في عام 1925 قام مهراجا جايبور، ساواي مان سينجه الثاني، باتخاذ القصر مقراً سكنياً دائماً له ولعائلته، بعد أن أمر بإضافة المزيد من الأجنحة الملكية إلى القصر.

http://media.emaratalyoum.com/images/polopoly-inline-images/2014/07/0200.jpg

بعد حصول الهند 
على الاستقلال، وتوحيد إماراتها ومقاطعاتها، تم تحويل القصر إلى مبنى حكومي، مع بقائه ملكاً لعائلة المهراجا. وفي خمسينيات القرن العشرين شعرت العائلة المالكة، بثقل تكاليف صيانة القصر والعناية بحديقته الكبيرة، التي تبلغ 47 هكتار ،فقررت في عام 1957 تم تحويل القصر إلى فندق فخم، أصبح الآن يُشعّ ألقاً في سماء عالم الخدمات الفندقية.
 بقي الفندق تحت إدارة عائلة المهراجا المالكة، إلى عام 1972، حين تم نقل إدارة الفندق إلى سلسلة فنادق تاج، التي حافظت بشكل يثير الإعجاب، على التقاليد الملكية في فن الخدمات الفندقية. وشهد القصر منذ ذلك الوقت، عمليات إعادة تجديد وترميم مكثفّة، مع الحرص الشديد على الحفاظ على إرثه الحضاري والتاريخي الغني.

http://media.emaratalyoum.com/images/polopoly-inline-images/2014/07/0300.jpg

يضمّ الفندق 79 غرفة، تشمل الأجنحة التي كانت تقيم العائلة المالكة فيها، وهي جميعاً متاحة للحجز والإقامة من قبل النزلاء. ويختلف ديكور وتصميم أجنحة الفندق، بين تلك الزاهية بألوانها المنسجمة التي تنبض بالحيوية كريش الطاووس، إلى الأجنحة الملكية التي تعود بك إلى سحر العصور القديمة. يوجد في الفندق أيضاً مطاعم ومرافق لا تليق إلا بالملوك، ومسبح خارجي، ومسبح داخلي، ومنتجع يقدّم خدمات علاجية ملكية، بالإضافة إلى حديقة القصر الواسعة الرائعة، التي يتم تزيينها والعناية بها يومياً.

http://media.emaratalyoum.com/images/polopoly-inline-images/2014/07/0400.jpg

تحوي كل من غرف وأجنحة الفندق، أسرّة ملكية وثيرة، ومقصورة تبديل ملابس، وأثاث وحمّامات بالغة الترف مع زينة ونقوش يدوية جميلة على الجدران، تضفي جواً ساحراً يميّز كل غرفة وكل فئة من الغرف عن الأخرى. وبالإضافة إلى ذلك، تولي إدارة الفندق، اهتماماً كبيراً، بانتقاء وتشغيل طاقم خدمة عملاء، حاصل على أعلى مستويات التدريب والتأهيل المخصص لخدمة العائلات المالكة.

http://media.emaratalyoum.com/images/polopoly-inline-images/2014/07/0500.jpg

تويتر