وفقاً لتقارير «تي في» لأنماط المشاهَدة في الإمارات

الرهان على المضمون يقود اختيارات المشاهدين

صورة

تصدرت قناة سما دبي القنوات التلفزيونية التي يتابعها مواطنو الإمارات، خلال الأيام العشرة الأولى من شهر رمضان الجاري، وتلتها قنوات أبوظبي الإمارات، وإم بي سي، وأبوظبي الأولى، ودبي، في حين احتل «شعبية الكرتون 9» صدارة البرامج الأكثر مشاهدة من مواطني الدولة، بحسب متوسط النسب الواردة في التقارير اليومية لمتابعة نسب وعادات المشاهدة في الدولة خلال شهر رمضان 2014، التي يصدرها مشروع قياس نسبة مشاهدي التلفزيون في الإمارات (تي فيو)، تلاها برنامج «الكينج وصل»، ثم مسلسل «وديمة وحليمة 2»، وحلقات الرسوم المتحركة «أعجب القصص في القرآن»، كما جاءت أعمال أخرى في مراتب تالية مثل «مسكنك يوفي»، و«كسر الخواطر»، و«حبة رمل»، و«الحب سلطان».

تقارير

أظهرت التقارير التي شاركت فيها عينة تصل إلى 750 منزلاً، وهو ما يشمل ما يقرب من 3.2 ملايين مشاهد من مختلف الجنسيات والأعمار من سكان الدولة، أن قناة إم بي سي1 هي القناة الأكثر مشاهدة من قبل المشاهدين العرب في الإمارات (وهو ما يشمل مواطني الدولة والمقيمين من الجنسيات العربية)، وجاءت قناة كارتون نتورك العربية في المرتبة الثانية، ثم قنوات سما دبي، وأبوظبي الإمارات، وأبوظبي الأولى، ودبي.


إلفة المشاهد

يعكس تصدّر «شعبية الكرتون» في موسمها التاسع لمختارات المشاهدين حالة الألفة التي باتت تجمع بين المشاهد وأسرة «الشعبية»، حتى ارتبط العمل في أذهان الكثيرين بشهر رمضان، خصوصاً انه يعرض عقب الإفطار، حيث يجتمع أفراد الأسرة لمتابعة التلفزيون. هذه الألفة كانت أيضاً سبباً في شعور جانب من المشاهدين بأن الجزء الجديد مختلف، بعد أن تم تنفيذه بتقنية 3D هذا العام.


جدل

مازال الجدل يتصاعد حول مسلسل «سرايا عابدين» بسبب ما تضمنه من أخطاء تاريخية فجة في ما يسرده من أحداث تتعلق بحياة الخديوي إسماعيل، بدأها أستاذ التاريخ ماجد فرج الذي قام بنشر تقارير يومية عبر صفحته على «فيس بوك» بالأخطاء التي تتضمنها كل حلقة، قبل أن ينضم آخر أبناء العائلة المالكة نفسها، أحمد فؤاد الثاني، نجل الملك فاروق، إلى معارضي المسلسل الذي وصفه بـ«المهزلة التي تمس سمعة مصر وتاريخها، وتخل بصورتها أمام أبنائها والأجيال القادمة التي سيترسخ في ذهنها ما جاء في المسلسل من أكاذيب مختلقة على أنها حقائق دامغة وأحداث ثابتة وتاريخ موثق»، داعياً في البيان الذي نشره عبر «فيس بوك» الى وقف المسلسل، في حين قللت الفنانة يسرا وصناع العمل من تأثير الأخطاء التاريخية الواردة في العمل، داعين الجمهور لمتابعة العمل الذي سيقدم لهم العديد من المفاجآت في الحلقات المقبلة.

في حين أظهرت التقارير التي شاركت فيها عينة تصل إلى 750 منزلاً، وهو ما يشمل ما يقرب من 3.2 ملايين مشاهد من مختلف الجنسيات والأعمار من سكان الدولة، أن قناة إم بي سي1 هي القناة الأكثر مشاهدة من قبل المشاهدين العرب في الإمارات (وهو ما يشمل مواطني الدولة والمقيمين من الجنسيات العربية)، وجاءت قناة كارتون نتورك العربية في المرتبة الثانية، ثم قنوات سما دبي، وأبوظبي الإمارات، وأبوظبي الأولى، ودبي، كما ظهرت قناة (بين سبورت) التي تذيع مباريات كأس العالم ضمن القنوات الأكثر مشاهدة في الأيام التي تقام فيها منافسات البطولة، بما يشير إلى الجماهيرية التي تحظى بها مباريات كأس العالم، وهو الأمر الذي تكرر مع برنامج «أصداء العالم» الذي ظهر بين البرامج الأكثر مشاهدة في أيام بث مباريات كأس العالم، نظراً لارتباطه بالحدث الرياضي الأهم على مستوى العالم.

ورغم الجدل الكبير الذي صاحبه حتى قبل بداية عرضه؛ تصدر برنامج المقالب «رامز قرش البحر»، الذي يقدمه الفنان الشاب رامز جلال، قائمة المواد الأكثر مشاهدة من قبل المشاهدين العرب المقيمين في الدولة (من مختلف الجنسيات العربية، بمن فيهم الإماراتيون)، وجاء المسلسل السوري «باب الحارة 6»، ثم مسلسل «سرايا عابدين»، بالإضافة إلى مسلسل «صاحب السعادة» و«شعبية الكرتون 9». كما بدأت في الايام التالية أعمال أخرى تحظى بنصيب من نسب المشاهدة، مثل مسلسل «ثريا» ومسلسل «كسر الخواطر»، وبرنامج «هو هاي وهي».

وتعكس هذه المؤشرات ميل الجمهور لـ«الرهان على المضمون»، وهو أمر طبيعي في الأيام الأولى من شهر رمضان، والتي تعد فترة استطلاع يحدد خلالها المشاهد ما سيركز على متابعته من مسلسلات وبرامج طوال الشهر، وفي هذه الفترة يتجه إلى متابعة الأعمال التي ارتبط بها في مواسم سابقة، وكذلك أعمال النجوم الكبار لمعرفة ما يقدمونه من جديد، ومع الوقت يبدأ المشاهد في اختيار الأعمال التي يراها جيدة ويتخلى عن تلك التي لا تقدم له جديداً يذكر، وهو ما يفسر تصدر «باب الحارة» الذي يحظى الجزء السادس منه بنسب مشاهدة مرتفعة، رغم ان هذا الجزء لا يمتلك القوة والتماسك الدرامي الذي استندت إليه الأجزاء الأولى من السلسلة، ولكن ارتباط كثير من المشاهدين بأبطال العمل، ومشاعر الحنين لأجواء الحارة القديمة، وأسلوب الحياة السائد في ذاك الوقت، هذه العوامل أسهمت في أن يحافظ العمل على وجوده على الساحة الدرامية هذا العام، وربما كان إدراك صناع العمل لهذا الارتباط بين المشاهد وشخصيات الحارة، التي ظهرت في الأجزاء الأولى، كان الدافع وراء عودة «أبوعصام» الذي يقوم بدوره الفنان عباس النوري، في واحدة من أبرز مفاجآت الجزء الحالي، التي يعتمد عليها العمل في استعادة شعبيته.

الرهان على المضمون أيضاً؛ ربما يكون أحد عوامل جماهيرية مسلسل «صاحب السعادة» للفنان عادل إمام، وهو عمل اجتماعي لم يقدم فيه عادل إمام كممثل جديداً في الأداء، بل ربما عمد إلى استخدام اسم «بهجت» للشخصية التي يقدمها في العمل لتذكير المشاهد بواحد من أهم الأدوار التي صنعت شهرته وزعامته في عالم الكوميديا، وهو دور بهجت الأباصيري في مسرحية «مدرسة المشاغبين». كذلك لم يقدم المخرج رامي إمام بصمة واضحة في إخراج العمل ليصبح العامل الأكثر إبهاراً في المسلسل هو الديكور، خصوصاً تصميم الفيلا التي يعيش فيها بهجت وأسرته، التي كانت موضع تعليق المشاهدين عبر وسائل التواصل الاجتماعي لما تتسم به من فخامة وإبهار.

تويتر