مرض بلا تفسير علمي حتى الآن
«القولون العصبي».. انفعال الأمعاء الغليظة
يعد «القولون العصبي» من المشكلات الصحية الواسعة الانتشار، والذي تشكل أعراضه المتعددة ألماً شديداً وقلقاً دائماً لدى المريض، يستدعي التقيد بتوجيهات المختصين في ظل عدم وجود علاج قطعي يعتبر فيه الدواء الحل المثالي.
ويقف الأطباء إزاء تحديد العلاج لمريض «القولون العصبي» على العوامل المحفزة، ومحاولة تخفيفها بمعونة المريض في المقام الأول، الأمر الذي تنجم عنه مجموعة منوعة من التوجيهات والنصائح، يعد التقيد بها أمراً ملزماً، من شأنه تفادي الآثار السلبية على الجانب الصحي والنفسي في الوقت نفسه.
الحالة النفسية والقولون العصبي تعد محاولة تحقيق الاستقرار في الحالة النفسية، من أبرز النصائح والإرشادات الخاصة بمرضى القولون العصبي، إذ إن الراحة النفسية تلعب دوراً كبيراً في التصدي لأعراض هذه المشكلة الصحية، الأمر الذي يمكن الوصول إليه بالتحلي بالصبر والهدوء والروية في التعامل مع الأمور والمشكلات، وكذلك بالابتعاد عن الضغوط والمنغصات، والحرص على أخذ قسط كافٍ من النوم (8 ساعات)، والابتعاد قدر المستطاع عن السهر والإرهاق، وعن التدخين وشرب الكحول وتناول المشروبات التي تحتوي على نسب كبيرة من الكافيين. علاجات طبيعية يذكر أن من العلاجات الطبيعية في حالات القولون العصبي: النعناع، الحلبة، الكمون، بذور الكتان، الشومر، اليانسون، الزنجبيل، الروحب، ولحاء شجر السدر. إرشادات ونصائح تتنوع الإرشادات والنصائح الخاصة بمرضى «القولون العصبي»، ومنها: - تجنب تناول الطعام قبل النوم مباشرة. - تجنب تناول الأطعمة المحلاة. - تجنب تناول القمح ونخالته. - تجنب تناول البقوليات. - تجنب الانفعالات والتوتر. |
ويعتبر التقيد بالعلاج المحدد لـ«القولون العصبي»، وفق العوامل المحفزة لكل مريض، الحل الأمثل للتخفيف من آثاره السلبية، لاسيما في شهر رمضان، إذ يتغير نمط الحياة، وفي مقدمته جدول الوجبات الغذائية، وأوقات النوم.
ويعرف «القولون العصبي» وهو أكثر مرض في الجهاز الهضمي يصادف الأطباء، على أنه اضطراب وظيفي للأمعاء الغليظة وهي القولون، فتكون حركته إما سريعة أو بطيئة، وهو مرض لم يحظ حتى الآن بأي تفسير دقيق من الناحية العلمية.
ويلازم «القولون العصبي» المريض مسبباً له قلقاً دائماً، وفق أعراضه المختلفة، ومن أبرزها ألم البطن المتكرر والمفاجئ، إضافة إلى الشعور بالانتفاخ وامتلاء البطن بالغازات، وغالباً ما تزيد هذه الأعراض في حالات الانفعال والقلق العصبي.
ويعاني المصابون بـ«القولون العصبي» غالباً بعض المشكلات النفسية، مثل التوتر والقلق والاكتئاب، ويتم تشخصيهم بعد فحوص محددة لتحديد العلاج وفق العوامل المحفزة، ويأخذ عادةً شكل توجيهات ونصائح، إلى جانب بعض الأدوية التي تساعد على تنظيم حركة القولون، وبعضها يساعد على التخفيف من حدة أعراض القولون العصبي.
وتتنوع النصائح والارشادات الخاصة بمرضى «القولون العصبي»، والالتزام بها يعد الحل الأمثل للتخفيف من آثاره السلبية، لاسيما في شهر رمضان، حيث يتغير نمط الحياة، وفي مقدمته جدول الوجبات الغذائية، وأوقات النوم.
ومن أبرزها كما ذكرت رئيسة قسم التغذية في مستشفى القاسمي، لطيفة راشد «الابتعاد عن تناول الأطعمة المعززة لأعراض القولون، كالبقوليات التي تؤدي إلى تجمع الغازات، هذا إلى جانب الأطعمة الحارة وتلك التي تحتوي على نسب عالية من الدهون، إذ تنجم عنه آلام مزعجة، كالوجبات السريعة التي تحتوي على كميات كبيرة من الدهون والمواد الكربوهيدراتية وغيرها، إضافة إلى قدر كبير من السعرات الحرارية التي تفتقر إلى الألياف والمواد ذات القيمة الغذائية العالية».
وأضافت «يجب أن يحرص مرضى القولون الذين يعانون الإمساك الذي يعد أحد أبرز العوامل المسببة، على تناول كميات كافية من الألياف الغذائية، كالحبوب الكاملة، والخضراوات، للوقاية من الإمساك الذي يعد أحد أبرز العوامل المسببة، واللجوء إلى ممارسة التمارين الرياضية، وشرب كميات كافية من الماء بدرجة حرارة الغرفة، التي تقي بدورها من الإصابة بالجفاف».
وشددت لطيفة على أن «توصل الطبيب بعد عملية التشخيص إلى العوامل المحفزة للقولون العصبي، يعتبر الخطوة الأولى للانطلاق نحو وضع الإرشادات والنصائح الكفيلة بالحد من آثاره، الأمر الذي لا يمكن أن يكون دون معونة المريض الذي يستطيع بدوره مراقبة أثر هذه النصائح والإرشادات ومدى جدواها على صحته، وبالتالي يقي نفسه الأعراض السلبية الجسدية والنفسية التي تنجم عن القولون العصبي».
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news