سلطان يخصص مليون درهم سنوياً لكفالة مصابين بالسرطان.. وقرينته تتبـرع بـ 5 ملايين لمستشفى «57357» بمصر
جواهر القاســـمي: العيش بفرح بعيداً عن المرض حــق أساسي للأطفال
أكدت قرينة صاحب السمو حاكم الشارقة، سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، الرئيسة المؤسسة لجمعية أصدقاء مرضى السرطان، سفيرة الاتحاد الدولي لمكافحة السرطان للإعلان العالمي للسرطان، سفيرة الاتحاد الدولي لمكافحة السرطان لسرطانات الأطفال، ضرورة دعم الأطفال المصابين بالسرطان والتخفيف من معاناتهم، داعية المجتمع الدولي إلى العمل على تجنيب الأطفال الآلام الجسدية والنفسية للسرطان ومد يد العون والمساعدة للمستشفيات والجمعيات التي تقدم الرعاية والعلاج لهؤلاء الأطفال. وقالت إن الرعاية الصحية حق أساسي من حقوق الأطفال لممارسة حياتهم بشكل طبيعي، ولمنحهم أسباب العيش بفرح بعيداً عن المرض وآلامه.
جهاز للتصوير الطبي سيتم تخصيص المبلغ الذي تبرعت به سمو الشيخة جواهر القاسمي لشراء جهاز «باكس» للتصوير الطبي، الذي يقلل من زمن الانتظار بالنسبة للمرضى، ويقلل كذلك من زمن تعرضهم للأشعة، ويساعد على توفير تقارير أكثر دقة، كما يساعد على حفظ الصور وتخزينها لفترة طويلة الأجل، ويسمح باستخراج الصور القديمة والمقارنة بينها وبين الصور الحديثة، إضافة إلى حماية بيانات المرضى من الضياع. 320 سريراً يعد مستشفى سرطان الأطفال الأكبر من نوعه في العالم، إذ يضم حالياً 260 سريراً، وسيتم زيادتها مع افتتاح الوحدة الجديدة في الشهر المقبل إلى 320 سريراً، ما سيمكن المستشفى من تقديم خدماته العلاجية المجانية إلى عدد أكبر من الأطفال المصابين بالسرطان في مصر والعالم العربي وإفريقيا. |
وتبرعت سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي بـ 10 ملايين جنيه مصري (خمسة ملايين درهم إماراتي) إلى مستشفى سرطان الأطفال «57357» في مصر، مساهمة في تقديم العلاج والرعاية للأطفال المصابين في السرطان في مصر والدول المجاورة لها، تخفيفاً لمعاناة الأطفال المصابين بالسرطان، ومساهمة في توفير العلاج والرعاية الصحية لهم.
كما أعلنت جمعية أصدقاء مرضى السرطان عن تخصيص صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، مبلغ مليوني جنيه مصري (مليون درهم) سنوياً لإنشاء صندوق لكفالة الأطفال مرضى السرطان في مستشفى «57357».
وجاءت هذه المبادرة الكريمة من سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي تزامناً مع احتفال المستشفى بمرور سبعة أعوام على إنشائه، في السابع من يوليو الجاري، وتقديراً من سموها لجهود المستشفى في التخفيف من معاناة الأطفال المصابين بالسرطان، من خلال تقديم العلاج والرعاية المجانيَّين لآلاف الأطفال سنوياً من مصر والدول العربية والإفريقية، وهو ما يسهم في إنقاذ أرواح هؤلاء الأطفال وتجاوزهم محنة المرض والألم والعودة إلى عائلاتهم.
جاء الإعلان عن ذلك خلال الزيارة التي نظمتها جمعية أصدقاء مرضى السرطان، بتوجيهات من سمو الشيخة جواهر القاسمي إلى مستشفى «57357» في القاهرة، وضم الوفد رئيسة مجلس الأمناء، العضو المؤسس لجمعية أصدقاء مرضى السرطان، أميرة بن كرم، ومديرة تطوير الأعمال في جمعية أصدقاء مرضى السرطان، نجلاء الأنصاري، وزار خلالها الوفد الأطفال المرضى والتقى مدير عام المستشفى وعدداً من مديري الأقسام والأطباء في المستشفى.
وأكدت سمو الشيخة جواهر القاسمي وجوب دعم الأطفال المصابين بالسرطان والتخفيف من معاناتهم، وتأمين العلاج والرعاية الصحية لهم في كل أنحاء العالم، ودعت سموها كل أطياف المجتمع الدولي إلى العمل سوياً على تجنيب الأطفال الآلام الجسدية والنفسية للسرطان وضرورة التعاون الدولي لمد يد العون والمساعدة، الطبية والمادية، للمستشفيات والجمعيات التي تقدم الرعاية والعلاج لهؤلاء الأطفال، مشددة على أن الرعاية الصحية حق أساسي من حقوق الأطفال لممارسة حياتهم بشكل طبيعي، ولمنحهم أسباب العيش بفرح بعيداً عن المرض وآلامه.
وقالت سموها «يصيب مرض سرطان الأطفال أكثر من ربع مليون طفل كل عام، ويتسبب في وفاة 90 ألفاً من بينهم سنوياً، 80% منهم في الدول الفقيرة أو ذات الدخل المتوسط، لذلك فإن هذه الأرقام تتطلب من العالم أجمع المزيد من الجهود للمساهمة في إنقاذ حياة الأطفال الأبرياء، من خلال توفير الأجهزة الطبية والطواقم البشرية القادرة على الكشف والتشخيص المبكر عن المرض، ومن ثم تقديم العلاج الطبي والدعم النفسي الضروري للأطفال وذويهم لمساعدتهم على تجاوز هذه المحنة الطارئة على حياتهم».
وثمنت الشيخة جواهر القاسمي الدعم المتواصل من صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي لمختلف القضايا الإنسانية، مشيدة بمبادرة سموه بتخصيص مليوني جنيه (مليون درهم) سنوياً لكفالة ورعاية الأطفال مرضى السرطان في مستشفى «57357»، من خلال صندوق خاص تحت اسم Good Will Fund.
وطالبت سموها الأفراد والمؤسسات بتقديم كل دعم مستطاع إلى الجهات التي تتولى نشر الوعي حول سرطانات الأطفال باعتباره جزءاً أساسياً من حق الأطفال في حياة صحية، إضافة إلى دعم المستشفيات والمراكز الطبية التي تقدم الرعاية الطبية الضرورية للعلاج من هذا المرض الخبيث الذي يفتك بحياة الأطفال الأبرياء في مختلف أنحاء العالم، مشيدة بجهود مستشفى سرطان الأطفال في مصر، الذي يعد من المستشفيات السباقة بالمنطقة في تقديم العلاج المجاني للأطفال المصابين بالسرطان.
من جهته أعرب الدكتور شريف أبوالنجا عن شكره وتقديره لسمو الشيخة جواهر القاسمي على دعمها السخي للمستشفى، وأكد أن تبرع سموها سيسهم في امتلاك المستشفى أحدث نظام تصوير أشعة في مصر والمنطقة، إضافة إلى أن تخصيص صاحب السمو حاكم الشارقة مبلغاً سنوياً لكفالة المرضى، سيساعد على تغطية مصروفات علاج المئات من الأطفال سنوياً وتسريع شفائهم، مشيداً بالدعم الكبير الذي تقدمه دولة الإمارات وقيادتها الرشيدة إلى المستشفى، والذي يرجع إلى ما قبل افتتاح المستشفى، وتحديداً إلى عام 2006، حيث تبرعت مؤسسة زايد للأعمال الخيرية والإنسانية بجهاز لفحص السرطان هو الأحدث من نوعه في العالم إلى المستشفى، وتلاه العديد من التبرعات الأخرى التي قدمتها جهات مختلفة في دولة الإمارات.
وباعتبارها سفيرة الاتحاد الدولي لمكافحة السرطان لسرطانات الأطفال، زارت سمو الشيخة جواهر القاسمي في العام الماضي مستشفى الأطفال للسرطان في لبنان، التابع لمستشفى سانت جود لبحوث الأطفال في الولايات المتحدة، وتفقدت سموها الأطفال المرضى في المستشفى واطلعت على أحوالهم، حيث تعد الشيخة جواهر أحد أهم الداعمين للمستشفى منذ عام 2007، كما قامت سموها بالمشاركة في فعاليات المؤتمر الإفريقي الـ11 للجمعية الدولية لمكافحة أورام الأطفال الذي أقيم بالعاصمة التنزانية دار السلام، وزارت مستشفى موهبيلي الوطني في دار السلام، وهو أكبر مستشفى حكومي في تنزانيا، حيث زارت سموها عدداً من الأطفال المصابين بالسرطان.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news