«صيف بلادي» ينطلق على وقع معزوفات حمـــاسية

على وقع أنغام مقطوعات وطنية، ووسط أجواء معبرة عن روح وشعارات البرنامج الوطني للأنشطة الصيفية «صيف بلادي»، أطلقت اللجنة العليا للبرنامج فعاليات الدورة الثامنة، خلال حفل على واجهة المجاز المائية في الشارقة.

اكتشاف مواهب

قال رئيس لجنة الفعاليات والمسابقات، الدكتور محمد يوسف، إن اللجنة العليا تركز هذا العام على إعلاء قيمة الخدمة الوطنية، وتعريف الشباب برؤية الإمارات، من خلال طرح مسابقتين يُفتح فيهما الباب أمام جميع الطلبة حتى سن 18 عاماً للمشاركة فيهما، بمجالي الأفلام القصيرة والتصوير الفوتوغرافي، وذلك لاكتشاف المواهب وتنميتها، ورفع الوعي الوطني، وتعزيز الانتماء في نفوس الأجيال الجديدة.

وأشار إلى أن الباب مفتوح للمشاركة في المسابقتين حتى نهاية الأسبوع الثالث من أنشطة «صيف بلادي»، لافتاً إلى أنه سيتم تكريم ثلاثة فائزين في كل مسابقة خلال حفل الختام مع جوائز مادية قيمة، ودعم وتنمية الفائزين لصقل موهبتهم من خلال المشاركة في أنشطة وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع، والهيئة العامة لرعاية الشباب والرياضة.

وذكر أن كل الشروط الخاصة بالمسابقة سيجدها الشباب في موقع «صيف بلادي» على الإنترنت أو عبر المراكز المشاركة في الفعاليات.

ويستمر «صيف بلادي» الذي تنظمه وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع، والهيئة العامة لرعاية الشباب والرياضة، حتى نهاية الشهر الجاري، على أن يكون الأسبوع الأول من «صيف بلادي» بعنوان أسبوع «الخدمة الوطنية».

بدأ حفل الإطلاق بعزف فرقة الموسيقى العسكرية مجموعة من المقطوعات الوطنية أمام جمهور واجهة المجاز المائية، بحضور ما يزيد على 150 من منتسبي البرنامج، وقام بعد ذلك أعضاء اللجنة العليا للبرنامج بجولة داخل حديقة الواجهة ترافقهم الفرقة العسكرية والشباب المنتسبون للبرنامج وآباؤهم، للإعلان عن أنشطة «صيف بلادي» وأهدافه، وقدمت اللجنة عدداً من الهدايا التذكارية للزوار.

من جانبه، أكد رئيس اللجنة العليا للمشروع الوطني «صيف بلادي»، خالد المدفع، مدى اهتمام القيادة الرشيدة في الدولة بفئة الشباب والناشئة، مشيراً إلى أن الدورة الثامنة من «صيف بلادي» تحظى باهتمام خاص من الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير الثقافة والشباب وتنمية المجتمع؛ لذلك تم وضع استراتيجية خاصة لإنجاح البرنامج، والارتقاء بأنشطته التي تركز على الإبداع والابتكار والاكتشاف المبكر للمواهب المختلفة.

وأضاف أن اللجنة العليا للبرنامج قررت أن يكون الإعلان عن إطلاق الدورة الثامنة من البرنامج يصاحبه عزف مقطوعات وطنية لفرقة الموسيقى العسكرية، ليكون الإطلاق معبراً عن أهداف وشعارات البرنامج هذا العام، خصوصاً أن اللجنة فضلت أن يكون الأسبوع الأول من «صيف بلادي» بعنوان أسبوع «الخدمة الوطنية»، وسيضم عدداً من المحاضرات والندوات وورش العمل، في معظم المراكز المنتسبة لـ«صيف بلادي 2014»، وستركِّز المحاضرات على أهمية الخدمة الوطنية، وعلاقتها الوثيقة بحب الوطن، وتعزيز ثقة الشباب المواطنين بأنفسهم، وترسيخ الولاء والانتماء إلى الوطن والاستعداد للدفاع عنه في مواجهة أي تحديات، واستمرار مسيرته التنمويّة خلال المرحلة المقبلة على المستويات كافة.

وتابع رئيس اللجنة العليا أن «صيف بلادي» هذا العام «سينظم فعاليات تستهدف حشد طاقات الشباب وتوجيهها التوجيه السليم، وتزويد الشباب بالمعارف اللازمة لمواجهة التحديات التي تواجهها، كما أن البرنامج فرصة حقيقية للشباب والفتيات وللراغبين في التعلم، لاكتساب مهارات جديدة تصقل من شخصيتهم، وتنمي قدراتهم، كما يسهم البرنامج بشكل فعال في زيادة وعي الشباب، ويعمل على الارتقاء بقدرات أبناء الوطن».

وأشار المدفع إلى أن «(صيف بلادي) يأتي في سياق التزام وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع والهيئة العامة للشباب والرياضة بالتفاعل الإيجابي مع مقررات (رؤية الامارات 2021)، لذا وضع البرنامج على رأس أولوياته العمل على المساهمة في تفعيل دور الشباب وتوعيتهم بالمجالات الحياتية كافة، وخلق كوادر شابة متميزة في العديد من المجالات، تسهم في عملية التنمية التي تشهدها الإمارات».

وذكر أن «البرنامج يراعي التنوع في الفعاليات التي تركز على تنمية الجوانب الرياضية والثقافية والذهنية والعلمية لدى الشباب، ولعل ذلك التنوع في الفعاليات يجعلنا نتفاءل بمشاركة أكبر عدد ممكن من الشباب في هذا الصيف، وهو الهدف الذي نرجو تحقيقه، على اعتبار أن المشاركة الواسعة تسهم في توسيع قاعدة المستفيدين من الفوائد الإيجابية المترتبة على إقامة البرنامج».

وأوضح المدفع أن «الشراكة بين البرنامج الوطني للأنشطة الصيفية (صيف بلادي) والجهات الداعمة في هذا العام تشكل نقطة الارتكاز للبرنامج، والذي نأمل أن يرقى إلى حدود تطلعاتنا المشتركة بتنفيذ رؤى وأفكار القيادة برعاية الشباب».

وثمن مشاركة الفرقة الموسيقية العسكرية من القيادة العامة لشرطة أبوظبي، قسم التوجيه المعنوي، وإسهاماتها في حفل إطلاق الفعاليات، إذ أعطى وجودها شعوراً وطنياً لما قدمته من معزوفات حماسية، كما وجّه المدفع الشكر إلى المدير التنفيذي لهيئة الشارقة للاستثمار والتطوير (شروق)، مروان السركال، ومدير واجهة المجاز المائية، محمد المزروعي.

من جهته، قال نائب رئيس اللجنة العليا والمنسق العام للبرنامج، الدكتور حبيب غلوم العطار، إنه تم وضع خطة استراتيجية متكاملة لإنجاح البرنامج، والارتقاء بأنشطته التي تركز على الإبداع والابتكار والاكتشاف المبكر للمواهب المختلفة، وتفجير الطاقات الإبداعية، والعمل على تنميتها بشكل مستمر، وتوفير البيئة الجاذبة لممارسة الهوايات المتنوعة، وتعليم العديد من المهارات والأنشطة، ودعم مساهمة الفتيات في أوجه النشاط الاجتماعي والثقافي، لتحقيق دورهن في النهوض بالمجتمع، لافتاً إلى أن «صيف بلادي» فرصة جيدة لتكوين جيل ذي شخصية بناءة في المجتمع الإماراتي، وذلك من خلال استغلال وقت فراغ الشباب، إضافة إلى دعم روح الولاء والانتماء للوطن والقيادة.

وأضاف غلوم أن «اللجنة العليا وضعت خططاً متكاملة ليجد المشاركون البرامج الثقافية والفنون متكاملة مع الأنشطة الرياضية والعلمية والدورات الأمنية والورش التراثية والفنون الشعبية، حتى يكون البرنامج مائدة منوعة تتسع لكل الأعمار المشاركة في الفعاليات، لتسهم في منح الطلبة خبرات جيدة، وتكسبهم مهارات يحتاجون إليها، سواء في العام الدراسي، أو في الحياة بشكل عام».

وأشار إلى أن كل المراكز المشاركة في الفعاليات تبذل جهوداً كبيرة لتقديم الأفضل من البرامج والفعاليات والمبادرات لكل الطلبة على فترتين يومياً، مثمناً جهود الشركاء من المؤسسات والهيئات لما يقدمونه من إضافة حقيقية لـ«صيف بلادي»، وهو ما تمنى أن ينعكس إيجابياً على مستوى الطلبة المشاركين في الفعاليات، وإنتاجهم الفني والحرفي المتميز.

وتابع غلوم أن «الدورة الثامنة من (صيف بلادي) التي أطلقتها وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع، والهيئة العامة لرعاية الشباب والرياضة، لتغطية أكبر مساحة ممكنة في جميع إمارات الدولة، وزيادة الطاقة الاستيعابية للمشاركين من الشباب والطلبة في المراحل العمرية التي يستهدفها»، لافتاً إلى حرص اللجنة العليا على زيادة عدد الأنشطة هذا العام، مستفيدة من خبرات السنوات الماضية لتقديم وجبة ثقافية ورياضية وترفيهية متكاملة للشباب الإماراتي في كل المراكز المشاركة.

الأكثر مشاركة