صيف الشارقة تلوّنه الفنون
أكد مدير إدارة الفنون بدائرة الثقافة والإعلام في الشارقة، هشام المظلوم، إن الدورة الخامسة لصيف الفنون التي انطلقت أمس، تبرز هذا العام بحلة متكاملة، ليستمتع الطلبة بصيف من الترفيه الذي تغنيه الفنون، مشيراً إلى أن فعاليات صيف الفنون ستبلغ نحو 229 فعالية.
خطاب بصري
اعتبر مدير إدارة الفنون بدائرة الثقافة والإعلام في الشارقة، هشام المظلوم، أنه «من خلال مجمل البرامج المتنوعة فإن الدورة الحالية من صيف الفنون بجديدها تشكل خطاباً بصرياً بتوصيفه البليغ ولغته التعبيرية المنسجمة وإيقاع العصر؛ ما يغني مدارك أجيالنا الشابة في صيف تلونه شمس الفنون». |
وتنظم فعاليات الدورة الخامسة من صيف الفنون إدارة الفنون بدائرة الثقافة والإعلام في الشارقة، بالتعاون مع مؤسسات مختلفة، لمواصلة الأنشطة الفنية والتثقيفية الموجهة إلى الأجيال الشابة في فصل الصيف. ويتزامن موعد الدورة الحالية مع احتفالية الشارقة عاصمة للثقافة الإسلامية لعام 2014، لتنعكس هذه المناسبة الكبرى على برامج صيف الفنون وجديده لهذا العام.
وأضاف هشام المظلوم، أنه «تلبية للتوجيهات الكريمة من صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، في إرساء مناخات فنية خصبة لأبنائنا من الأجيال الجديدة، تسهم في الارتقاء بذائقتهم الفنية، وتمنحهم لحظات من الحيوية والترفيه والتذوق الممتعة أثناء عطلتهم الصيفية؛ تنظَم فعاليات صيف الفنون لعام 2014»، لافتاً إلى أن «الجديد فيها هو أن الجهة المنظمة تقوم باحتضان كل البرامج الصيفية المقترحة من مختلف الجهات والمؤسسات الأخرى، لتطلقها بحلة واحدة متكاملة، تنال حصتها الوفيرة من الرعاية، ويتمتع معها صيف الفنون بزخم الأنشطة المتنوعة، إذ تتشارك مع إدارة الفنون العديد من الجهات الخارجية في برامج الفعاليات؛ وهي مؤسسة الشارقة للفنون، القصباء ــ مرايا، ومتحف الشارقة للفنون، وجمعية الإمارات للفنون التشكيلية، وجمعية الإمارات للتصوير الضوئي، واتحاد المصورين العرب، ونادي سيدات الشارقة، ومراكز الفتيات، ومراكز الأطفال، ومراكز الناشئة».
وذكر أنه مع هذه التشاركية والاحتضان من جهة إدارة الفنون، فإن منسوب حجم الفعاليات يرتفع هذه الدورة، في تغير ملموس لوحظ في البرنامج العام لصيف الفنون، ليستمتع الطلاب بصيف من الترفيه الذي تغنيه الفنون.
وفي ما يخص الفعاليات، أفاد المظلوم بأنه «يبلغ عددها 229 فعالية، منها 76 تنظمها هذه المؤسسات، ويبلغ إجمالي المعارض 16 معرضاً، تتوزع بين مدينة الشارقة والمنطقة الوسطى، أما إجمالي الورش فيبلغ 144 ورشة فنية تقام في معظم المرافق، وتقام 11 دورة فنية لصقل مواهب الجيل الجديد من أبنائنا في تخصصات عدة، كالخط والزخرفة والرسم والنحت والخزف والحفر والتصوير الضوئي والتصميم، نصيب المؤسسات الخارجية منها أربع دورات، وستعقد 12 محاضرة وندوة، ثمانٍ منها في مدينة الشارقة، وسيتم عرض 24 شريطاً سينمائياً لموضوعات فنية، 17 منها في المنطقة الشرقية، وستنفذ 22 رحلة وزيارة ثقافية، وسيبلغ إجمالي الفعاليات التي ستقام في مدينة الشارقة 59 فعالية».
وأبرز الفعاليات هي المعرض الدولي «حوار اللون»، ومعارض رواق الحرف، وقصص من النهرين، وأثير اللون، وتشمل هذه الفعاليات أنحاء إمارة الشارقة بكل مدنها ومناطقها، ليعيش أبناؤها صيفاً من التألق، فتستقبل مرافق إدراة الفنون في دائرة الثقافة والإعلام هذه الفعاليات؛ وهي معهد الشارقة للفنون، ومركز الشارقة لفن الخط العربي والزخرفة، ورواق الشارقة للفنون، وبيوت الخطاطين، ومركز الذيد للفنون بمكتب إدارة الفنون في المنطقة الوسطى، ومركز الحمرية للفنون، ومراكز خورفكان وكلباء ودبا الحصن للفنون بمكتب إدارة الفنون في المنطقة الشرقية.
ويشارك في «حوار اللون» بمتحف الشارقة للفنون تسعة فنانين، هم: كارين روتش، كاثي كلاين، برنارد بوماون، فابيان أوفير، جيمس كلار، جومانا مدلج، مانويل روز، شيرين غرغيز، ويانغا نا، ليقدموا 104 أعمال بين رسم وتصوير وسيراميك وخط وأعمال تركيبية من خلال تقنيات متنوعة.
بينما يشارك في «رواق الحرف» ثمانية من الخطاطين المحليين في بيوت الخطاطين، هم: ياسر المبارك، علي الحمادي، هيا الكتبي، ندى باقر، جميلة عوض، مريم التميمي، محمود العبادي، مريم البلوشي، فيعرضون 30 عملاً في الخط العربي والزخرفة.
أما «أثير اللون» فيستضيف أعمال 150 من طلبة معهد الشارقة للفنون ومراكز الخط والحمرية والذيد ومراكز الفنون في المنطقة الشرقية، التي تبلغ 225 عملاً في الخط والرسم والزخرفة والخزف والحفر.
بينما سيكون معرض «قصص من النهرين» فردياً للفنان محـمود العبود، وذلك في رواق الشـارقة للفنـون، وسيضم 10 أعمال.
وقال المظلوم «يقدم الفنانون المحليون والضيوف الذين جاؤوا من دول عدة في المعارض الفنية نتاج تجاربهم الجديدة، ما يمنح الزوار فرصة الوقوف عند المراحل الأحدث من الحياة الفنية للفنانين، فتشكل أعمالهم مرآة تعكس أفكارهم، وخطابهم، وإرهاصات دواخلهم، وتفاعلهم في إطار المجتمعات التي يعيشون فيها».
وتابع «تشكل العروض تجليات للحالة الفنية التي تختزل حياة كل فنان من العارضين، وخطوة في سياق الخطوات الرامية للارتقاء بحال الفن والذائقة البصرية، وبشكل خاص لدى الأجيال الشابة»، مشيراً إلى أن «الخط العربي الأصيل الصورة الأبرز في المُبْصر العربي والإسلامي، له حصة وافرة من صيف الفنون، وإن أول ما نتلمسه في (رواق الحرف) هو المبادئ القاعدية التي تتبناها ذهنية الخطاط المعاصر كسابقيه منذ نشأة فنون الخط، ما يؤكد حقيقة السياق التاريخي المبني على تراكمية وعلوم منطقية، والذي أفضى إلى أنواع متعددة من الخطوط العربية، نلاحظها في المعرض».