«هدية من القلب» إلى اللاجئين السوريين

أطلق المجلس الإماراتي لكتب اليافعين، ومشروع ثقافة بلا حدود، حملة جديدة للأطفال اللاجئين السوريين، تتضمن توزيع مجموعة من الهدايا والألعاب على الأطفال المقيمين في المخيم، والتي سيتم تنفيذها خلال عيد الأضحى المقبل، تحت شعار «هدية من القلب».

وتأتي الحملة، مواصلة لتنفيذ مبادرة «اقرأوا لأطفال سورية» التي أطلقتها الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي، الرئيس الفخري للمجلس الإماراتي لكتب اليافعين رئيس اللجنة المنظمة لمشروع ثقافة بلا حدود، في المخيم الإماراتي الأردني خلال شهر يونيو الماضي.

زيارة داعمة

جاءت زيارة الشيخة بدور القاسمي إلى المخيم الإماراتي الأردني، وإطلاقها مبادرة «اقرأوا لأطفال سورية»، في إطار دعم حملة القلب الكبير التي أطلقتها قرينة صاحب السموّ حاكم الشارقة، سموّ الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، المناصرة البارزة من قبل المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، بهدف دعم اللاجئين السوريين الأطفال والتخفيف من معاناتهم، ومنحهم أملاً بمستقبل أفضل. وحظيت الزيارة بإشادة عالمية واسعة من قبل المنظمات الدولية والمؤسسات المعنية بالأطفال واللاجئين، إضافة إلى تلك المهتمة بالقراءة، نظراً لتركيز المبادرة على إحداث تغيير حقيقي يخفف من مأساة الأطفال اللاجئين الذين تجرعوا مرارة الحرب، خلال الأعوام الثلاثة الأخيرة، وعملت على تهيئة الظروف وتوفير الوسائل التي تساعدهم على تجاوز الأزمات التي مروا بها، ومنحهم الأمل بمستقبل أفضل، لهم ولعائلاتهم.

ودعت اللجنة المشرفة على المبادرة أفراد المجتمع المقيمين في الإمارات إلى المشاركة في الحملة من خلال التوجه إلى أحد محال «هامليز» لألعاب الأطفال في «دبي مول» و«مردف سيتي سنتر»، وشراء إحدى الهدايا التي تم اختيارها مسبقاً من قبل الأطفال المقيمين في المخيم الإماراتي الأردني، خلال زيارة الشيخة بدور القاسمي إلى المخيم قبل شهرين، وسيقوم وفد من المجلس الإماراتي لكتب اليافعين وثقافة بلا حدود بتوزيع هذه الهدايا على الأطفال خلال الزيارة المقبلة إلى المخيم، والمقررة في أكتوبر المقبل، تزامناً مع عيد الأضحى المبارك.

وكانت الشيخة بدور القاسمي قد دشنت المبادرة بافتتاح مكتبة للأطفال، وتنفيذ أول مجموعة من الورش التدريبية حول العلاج بالقراءة، بمشاركة المدرسين وأولياء أمور الأطفال المقيمين في المخيم الإماراتي الأردني، إلى جانب تنظيم عدد من الجلسات القرائية والفعاليات الثقافية والترفيهية المرحة، التي كان الكتاب حاضراً فيها بقوة، إيماناً من الشيخة بدور القاسمي بأن «القراءة ستساعد الأطفال على رؤية أشياء مختلفة جميلة والتفكير فيها، كما أنها تفتح لهم آفاقاً جديدة لمستقبل أفضل ما بعد نهاية هذه الأزمة»، كما قالت خلال الزيارة.

ويمكن للراغبين بالإسهام في هذه الحملة زيارة محال «هامليز»، خلال الفترة من 1-31 الجاري، واختيار الهدية التي يرغبون في التبرع بها لأطفال المخيم الإماراتي الأردني، من بين 14 هدية متنوعة، تراوح أسعارها بين 15 درهماً و219 درهماً، وتشمل ساعات يد، وعلب ألوان، وحقائب يدوية، وألعاباً تعليمية وتركيبية. وتمت مراعاة تنويع أسعار الهدايا، كي تكون المشاركة في الحملة أمراً يسيراً على جميع الراغبين بأن يكونوا مساهمين فاعلين في إدخال الفرح على نفوس الأطفال اللاجئين.

وقالت رئيس مجلس إدارة المجلس الإماراتي لكتب اليافعين، مروة عبيد العقروبي، إن «إطلاق الحملة الجديدة يأتي ضمن مبادرة (اقرأوا لأطفال سورية) بناءً على توجيهات الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي، وفي إطار التزام الشارقة بمواصلة جهودها لرسم السعادة على وجوه الأطفال اللاجئين السوريين في المخيم الإماراتي الأردني، إذ قمنا خلال زيارتنا للمخيم في يونيو الماضي بتوزيع قوائم تتضمن مجموعة من الهدايا والألعاب المقترحة على الأطفال المقيمين في المخيم، ووعدناهم بإحضارها إليهم خلال زيارتنا المقبلة بمناسبة عيد الأضحى، ونود أن تكون هذه الهدايا وسيلة لإدخال مزيد من الفرح إلى نفوس هؤلاء الأطفال، الذين مروا بظروف صعبة في السنوات الأخيرة، ونريد أن نجعل حياتهم أفضل وأجمل من خلال هذه الأشياء البسيطة التي تُحدث أثراً إيجابياً كبيراً في نفوسهم».

وأضافت العقروبي «يسعدنا أن يشاركنا أفراد المجتمع في هذه الحملة تعزيزاً للتكافل الاجتماعي ودعماً للأطفال اللاجئين، لذلك فتحنا المجال أمام الراغبين من المواطنين والمقيمين، لاختيار الهدية أو اللعبة التي يرغبون بالتبرع بها إلى أحد الأطفال المقيمين في المخيم، والمتوافرة في محال هامليز، وبعد جمع العدد المطلوب من هذه الهدايا سنقوم بإيصالها إلى المخيم خلال شهر أكتوبر المقبل، بالتعاون مع جمعية الهلال الأحمر الإماراتي، ونتمنى أن تجد مبادرتنا هذه تعاوناً وتجاوباً من الجميع».

من ناحيته، أكد مدير عام ثقافة بلا حدود، راشد الكوس، أن الحملة الجديدة التي تطلقها مبادرة «اقرأوا لأطفال سورية» تتماشى مع أهداف المبادرة الرامية إلى تخفيف معاناة الأطفال السوريين في المخيم الإماراتي الأردني، ومساعدتهم على تجاوز الأوضاع الصعبة التي عايشوها، مضيفاً أن الألعاب والهدايا التي سيتم تقديمها لهم خلال عيد الأضحى، ستسهم في توفير الفرصة أمام الأطفال لممارسة هواياتهم، وقضاء بعض الأوقات المفرحة مع أصدقائهم، بعيداً عن الهموم والذكريات المؤلمة التي مروا بها.

الأكثر مشاركة