وفد اللجنة اطلع على الفعاليات في مركز نادي ضباط الشرطة ومركز قرية الغوص ومركز أكاديمية الشرطة في دبي. من المصدر

«البرنامج الـوطني».. صيف حافل بقيم الـولاء

أكدت اللجنة العليا المنظمة للبرنامج الوطني «صيف بلادي 2014»، أن البرنامج يسعى إلى استثمار أوقات فراغ الشباب والطلبة بكل ما هو مفيد، واكتشاف مواهبهم وصقلها، وتوجيه قدراتهم التوجيه الأمثل، مشيرة إلى أن البرنامج يهدف إلى غرس قيم الانتماء والولاء والاعتزاز بالوطن، الذي يعد غاية كبرى تندرج تحتها غايات أخرى يسعى البرنامج إلى تحقيقها.

أنشطة مبتكرة.. ودعم للمواهب

شدد رئيس اللجنة العليا للبرنامج، خالد المدفع، على أن اللجنة العليا المنظمة لـ«صيف بلادي» حريصة على دعم المراكز المشاركة في البرنامج، بعد الإقبال الكبير الذي تشهده المراكز، مشيراً إلى أن الإقبال يؤكد نجاح الفعاليات والأنشطة، وقدرتها الفاعلة على جذب الشباب.

وأوضح أن «اللجنة العليا تقيس مستوى تميز المراكز، ليس فقط على أساس الأعداد المشاركة وحجم البرامج، بل بقدر ما يقدمه المركز من أنشطة متميزة ومبتكرة، وبقدر دعمه للمواهب والمبدعين من المنتسبين».

أرض الواقع

قال نائب رئيس اللجنة العليا المنسق العام لـ«صيف بلادي»، الدكتور حبيب غلوم، إن «الجولات التي يقوم بها وفد اللجنة العليا تسهم بشكل كبير في التعامل مع كل الأنشطة على أرض الواقع، إضافة إلى الاستماع إلى مديري المراكز، وتلبية الطلبات التي يمكن أن تسهم في إنجاح الفعاليات، كما أنها فرصة لتواصل اللجنة مع المستفيدين من الأنشطة بشكل مباشر، والتعرف إلى آرائهم دون وساطة، ما يؤدي إلى تفعيل عدد من الأنشطة في المراكز لخدمة أعداد أكبر، ولتحقيق غايات البرنامج باجتذاب أكبر قطاع ممكن من المنتسبين».

جاء ذلك على هامش تفقد اللجنة، أمس، الأنشطة والفعاليات التي يقدمها أكثر من 60 مركزاً في كل إمارات الدولة، إذ زار وفد اللجنة عدداً من المراكز الصيفية التابعة للقيادة العامة لشرطة دبي، المشاركة في «صيف بلادي»، وهي: مركز نادي ضباط الشرطة، ومركز قرية الغوص، ومركز أكاديمية الشرطة في دبي.

وتعرف الوفد إلى آراء المشاركين والمتطوعين والمشرفين على الفعاليات المقدمة، وإمكانية تطويرها لتحقيق الأهداف الاستراتيجية لـ«صيف بلادي»، كما اطلع على أهم الأنشطة الفنية والثقافية والرياضية والترفيهية التي يتم تقديمها للمنتسبين.

وضم الوفد: الأمين العام المساعد بالهيئة العامة للشباب والرياضة، عبدالمحسن الدوسري، ورئيس اللجنة العليا للبرنامج، خالد المدفع، ونائب رئيس اللجنة العليا المنسق العام، الدكتور حبيب غلوم، وكان في استقبال الوفد مدير الإدارة العامة لخدمة المجتمع في شرطة دبي والمشرف العام على الأنشطة الصيفية المتميزة، اللواء محمد سعيد المري.

وفي مستهل الزيارة رحب المري بوفد اللجنة العليا المنظمة للبرنامج الوطني، لافتاً إلى أن الأنشطة الصيفية للنسخة الثامنة من فعالية «صيف بلادي» الذي يستمر حتى نهاية الشهر الجاري، شهدت منذ فتح باب التسجيل إقبالاً كبيراً ضمن الدورات التي نظمتها شرطة دبي في العديد من المجالات التدريبية.

وقال المري إن «تأهيل المنتسبين لـ(صيف بلادي) في برامج عسكرية ورياضية ودورات تثقيفية ومهارات إدارية خلال فترة الإجازة الصيفية، واستثمار أوقات الفراغ لديهم، يعمل على تعزيز انتمائهم للوطن، ويغرس فيهم القيم والمهارات المطلوبة لجيل المستقبل، وينأى بهم عن دروب الانحراف وإهدار طاقاتهم بشكل سلبي»، لافتاً إلى أن هذه الدورات تسهم بشكل كبير في توعية الشباب المنتسبين عن الجرائم التي يقع فيها الأحداث، وتحرص القيادة العامة لشرطة دبي على تنفيذها سنوياً، بالشراكة مع «صيف بلادي»، حتى يكون لها أثرها على الشباب، والحفاظ عليهم من الوقوع في براثن الجريمة بجميع أنواعها.

وأشاد بالتعاون القائم بين القيادة العامة لشرطة دبي ووزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع، والهيئة العامة للشباب والرياضة، من خلال إلحاق عدد من شباب المنتسبين للبرنامج الوطني «صيف بلادي»، الذي يعد من أبرز البرامج لحماية الشباب من آثار الفراغ، وتدريبهم على تحمل المسؤولية والمشاركة الاجتماعية التطوعية، حتى يمكن استثمار الإجازة الصيفية في عمل مثمر ومفيد، من خلال عدد من الدورات التدريبية.

من جهته، أكد عبدالمحسن الدوسري أن «صيف بلادي» نجح في اختيار أنشطة وبرامج علمية وعملية ورياضية وترفيهية منوعة وهادفة، تستهدف تزويد المشاركين من الشباب والفتيات بالتعليم والتدريب، بجانب الثقافة والمعرفة، وتنمية مهاراتهم وخبراتهم في العديد من المجالات، مشيداً بدور اللجنة العليا في التنظيم والمتابعة للبرنامج، الذي أصبح وجهة مميزة للشباب والطلبة.

من جانبه، قال خالد المدفع، إن «(صيف بلادي) شهد تطوراً نوعياً وكمياً بالفعاليات؛ انطلاقاً من تعميق دور البرنامج في خدمة أبنائنا الشباب، وانسجاماً مع أهدافه ومضامينه، فقد حرصت اللجنة العليا المنظمة للبرنامج على استطلاع آراء الشباب والمشرفين على الفعاليات، لوضع إطار عام للتطوير في البنية الأساسية للبرنامج، لذا جاءت النسخة الثامنة من البرنامج هذا العام لتؤكد ما تحقق من إيجابيات خلال الأعوام الماضية، ليستمر في برامجه التوسعية، سواء في الجوانب الكمية للأنشطة أو النوعية».

وأضاف المدفع: «لقد استطاع البرنامج أن يملأ أوقات فراغ الشباب بكل ما هو مفيد باستثمار مواهبهم واستغلال طاقاتهم، وتوجيهها التوجيه الأمثل». وأشار إلى أن تنظيم البرنامج أتى من منطلق حرص وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع، والهيئة العامة للشباب والرياضة، على غرس القيم والمفاهيم الإيجابية، كالانتماء والولاء والاعتزاز بالوطن، الذي يعد غاية كبرى تندرج تحتها غايات أخرى يسعى البرنامج إلى تأكيدها. من ناحيته، أشاد حبيب غلوم بصفة خاصة بدور القيادة العامة لشرطة دبي في دعم «صيف بلادي»، من خلال تقديم البرامج المشتركة في البرنامج الوطني، وضم المراكز الصيفية التابعة لشرطة دبي إلى المراكز التخصصية، وتقديم دورات في الدورات العسكرية والتدبير المنزلي والفنون التشكيلية؛ سعياً لتحقيق أحد الأهداف الرئيسة للبرنامج، الذي يتمثل في اكتشاف ورعاية وصقل المواهب.

وأضاف أن «من أهم أهداف (صيف بلادي) تنشئة أجيال تستشرف المستقبل، وتسهم بدور فاعل في تعزيز مسيرة التنمية والتقدم التي تشهدها الدولة في كل المجالات بدعم قيادتنا الرشيدة»، مشيراً إلى أن البرنامج صمم لتطوير أداء المنتسبين، وتأهيل الكوادر الوطنية من الشباب والفتيات، وإكسابهم المهارات المهنية العلمية الجديدة، لتكون أساساً قوياً لاختيار توجهاتهم المهنية المستقبلية المواكبة للعصر الحديث، والمتوافقة مع متطلبات التطوير العلمي والعملي.

الأكثر مشاركة