«صيف بلادي».. مسابقات ورحلات وأيام مفتوحة
إقبال كبير ولافت يشهده أكثر من 60 مركزاً ثقافياً وشبابياً ومدرسياً وشاطئياً ومتخصصاً مشاركة في فعاليات البرنامج الوطني صيف بلادي 2014، الذي تنظمه وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع والهيئة العامة لرعاية الشباب والرياضة، على مستوى الدولة، حيث يشارك أكثر من 20 ألفاً من الطلبة والطالبات في استعدادات كافة المراكز لختام الفعاليات بنهاية الشهر الجاري، وحيث تواصلت الدورات الفنية والثقافية والمسابقات الرياضية والرحلات العلمية والترفيهية لكل المناطق السياحية على مستوى الدولة، إضافة إلى الأيام المفتوحة التي يقبل عليها الطلبة للتعبير عن هواياتهم بأسلوب حر ومبدع.
إقبال كبير قالت لطيفة عيد الفرج رئيس لجنة المراكز الثقافية، إن صيف بلادي 2014، ولجنته العليا المنظمة سعت إلى الاستفادة من خبرة السنوات الماضية لتطوير أساليب العمل وجذب أكبر عدد ممكن من فئة الشباب، وتحقيق الفائدة المرجوة من فعاليات البرنامج، وتحقيق الانتشار الأفقي والرأسي بحيث تكون المراكز الصيفية وأنشطة صيف بلادي متاحة لكل شباب الإمارات، مؤكدة أن البرنامج الوطني صيف بلادي نجح في استغلال أوقات فراغ الطلاب من جميع الفئات العمرية المختلفة في إنتاج أعمال متميزة ومساعدتهم في تقديم إنتاجهم إلى الجمهور. وأرجعت الفرج هذا النجاح إلى مجموعة متعددة من الأسس من بينها الخطة والأنشطة التي وضعتها اللجنة العليا للبرنامج للمراكز وتوفير كل الإمكانات وعناصرالنجاح، بالإضافة لاهتمام المشرفين بالطلاب وتقديم كل أنواع الرعاية لهم، حيث استطاع الطلاب ممارسة جميع هواياتهم مهما تعددت الهوايات نظراً لتنوع الفعاليات التي تلبي رغبات جميع المنتسبين، مشيرة إلى أن هذا التنوع كان عنصراً مهاماً لجذب الطلاب بجانب الرحلات العلمية والترفيهية والمسابقات الثقافية. |
من جانبه، أوضح الأمين العام للهيئة العامة لرعاية الشباب والرياضة إبراهيم عبدالملك، أن المنظمين للبرنامج الوطني صيف بلادي 2014 الذي تنظمه وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع والهيئة العامة لرعاية الشباب والرياضة، ركزوا منذ اليوم الأول لبداية الدورة الثامنة على إعداد الشخصية الوطنية الواعية، والمثقفة المدركة لأبعاد ما يحيط بها، التي تستطيع الاستفادة مما يقدم لها من أفكار وخبرات ودورات وورش عمل إلى جانب الرحلات والمسابقات والترفيه، مؤكداً أن الأنشطة والفعاليات تميز هذا العام بالتوازن بين التعليم والتثقيف والترفيه والتسلية، إلى جانب تبني هذه الدورة لقانون الخدمة الوطنية من خلال التوعية والتثقيف والتأهيل النفسي للمشاركين، الذين تجاوز عددهم أكثر من 20 ألف مشارك عبر أكثر من 60 مركزاً ثقافياً وشبابياً ومدرسياً ومتخصصاً وشاطئياً على مستوى الدولة، ما جعل من صيف بلادي 2014 المتنفس الكبير لكل طلبة وطالبات المدارس على مستوى الدولة، باعتباره الأوسع انتشاراً والأكثر تنوعاً على الإطلاق.
وأشاد عبدالملك بالدعم والرعاية الذي تحظى به اللجنة العليا المشرفة على البرنامج الوطني «صيف بلادي»، من الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير الثقافة والشباب وتنمية المجتمع، الذي وفر كل الإمكانات المطلوبة لإنجاح هذا البرنامج الوطني، مثمناً متابعته المستمرة لكل الخطوات التي اتخذتها اللجنة العليا لتحقيق غايات هذا البرنامج.
وعن الأهداف التي حققها البرنامج الوطني في دورته الثامنة، أكد عبدالملك أن اللجنة العليا نجحت في أمور عدة اهمها دعم روح الولاء والانتماء للوطن وقيادته الرشيدة، من خلال برامجها وفعالياتها المتنوعة والترفيهية المفيدة، كما حرص «صيف بلادي» على رعاية الموهوبين والمتفوقين والمبدعين من الشباب علمياً وفنياً ورياضياً وثقافياً، والعمل على تطوير مهاراتهم، كما قدمت اللجنة العليا كل الدعم لمراكز الفتيات حتى تسهم الفتيات في أوجه النشاط الاجتماعي والثقافي، لتحقيق دورهن في النهوض بالمجتمع، مضيفاً أن صيف بلادي فرصة سانحة لتكوين الشخصية المتوازنة للشباب، مضيفاً أن صيف بلادي 2014 قدم خبرات جيدة للطلبة من خلال ورش العمل والدورات وورش العمل، إضافة إلى دوره البارز في توعية كل منتسبيه بأهمية الخدمة الوطنية باعتبارها شرفاً لا يدانيه شرف، كما كشفت الفعاليات عن عدد كبير من المتميزين الذين يجب رعايتهم على مدار العام. كما ثمن عبدالملك دور الشركاء الاستراتيجيين للبرنامج الوطني صيف بلادي 2014 في نجاح الفعاليات، واجتذاب الطلاب للمشاركة فيه على مدى شهر كامل، مؤكداً أن هناك أكثر من 30 جهة ومؤسسة اتحادية ومحلية وتعليمية وخاصة قدمت الدعم وشاركت في تنظيم عدد من الفعاليات والدورات، مشيراً إلى ان بعض الشركاء كانوا مع المشروع منذ دورته الأولى، وهي شراكة تؤكد حسهم الوطني والمجتمعي الراقي باعتبار صيف بلادي برنامجاً يسعي لاستيعاب الشباب في الإجازة الصيفية، وأن كل فعالياته تقدم بالمجان لكل المشاركين.
ونبه عبدالملك إلى أهمية احتواء الشباب وتقديم ما يمكن أن يفيدهم، ويمتعهم، ويرفع وعيهم الوطني والثقافي والمجتمعي والوطني، ومن هنا كان صيف بلادي منصة مثالية للقيام بهذا الدور، مشيراً إلى أن التزام اكثر من 20 ألفاً في الفعاليات على مدى قرابة الشهر يعد نجاحاً كبيراً لهذا البرنامج في تحقيق أهدافه، كما نوه عبدالملك بالدور الأهم لأولياء الأمور الذين تتجدد ثقتهم بالقائمين على صيف بلادي عاماً بعد آخر لدرجة ان بعضاً من اولياء الأمور شارك تطوعاً في عدد من الفعاليات.
من جانبه، أكد عبدالله النعيمي رئيس اللحنة الإعلامية باللجنة العليا المنظمة للبرنامج أن صيف بلادي وبجدارة أصبح بمثابة كرنفال ثقافي علمي تراثي رياضي ترفهي، لافتاً إلى أن اللجنة العليا حرصت منذ انطلاق البرنامج على متابعة الدورات وورش العمل المقدمة للمنتسبين هذا الصيف وتقسيم الشباب المشاركين في الفعاليات إلى شرائح مختلفة حسب السن، بحيث تقدم لكل شريحة الدورات العلمية وورش العمل التي تناسب قطاع الشباب وتجذبهم إلى المشاركة والانخراط في العمل بحب ورغبة.