«دبي تتحدث إليك» يُجمّل سور «متحف الاتحاد» بجدارية

انتهى فريق عمل «براند دبي»، أحد مشروعات المكتب الإعلامي لحكومة دبي، بالتعاون مع هيئة الطرق والمواصلات، ومجموعة من الفنانين الشباب، من تنفيذ عمل فني متميز، عبارة عن جداريّة تشكيليّة عملاقة، تُجمّل السور المؤقت لمتحف الاتحاد، الذي تجري حالياً أعمال تأسيسه في بداية شارع جميرا بدبي، في إطار توجيهات صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، بتحويل الإمارة لمتحف مفتوح يبهر العالم، ويبرز التجربة الإنسانية المتميزة والإنجازات العديدة التي تحققت بالإمارة، ويبلور البُعد الإبداعي الذي طالما اتسمت به تلك الإنجازات، وضمن مختلف المجالات.

مشروعات مستقبلية

عن مشروعات وأعمال «دبي تتحدث إليك» المستقبلية، أكدت مدير عام المكتب الإعلامي لحكومة دبي، منى المرّي، أن الفترة المقبلة ستشهد بداية مشروعات أخرى مع المطورين العقاريين في دبي، إذ جرى الاتفاق بين «براند دبي»، وشركات التطوير العقاري، والمبدعين المشاركين في المشروع، على المواقع التي ستستضيف الأعمال الفنية المقترحة، وتم بالفعل إقرار العديد من الأفكار مع كل مطور، والانتهاء من وضع تصورات نهائية، اعتماداً على مجموعة من المعايير التي غايتها تحقيق الأهداف المنشودة من وراء المشروع؛ ومن بين تلك المعايير مدى مواءمة الموقع لفكرة العمل، ومدى اتساقها مع الطابع العام للمكان، ومراعاة أرقى ضمانات الراحة والسلامة للجمهور، وغيرها من المعايير، وذلك بالتنسيق مع الإدارات المختصة لدى المطورين العقاريين المشاركين في المبادرة.

يأتي تجميل السور المؤقت - الذي يبلغ ارتفاعه ستة أمتار، وعرضه 300 متر - ضمن مشروع «دبي تتحدث إليك»، التابع لـ«براند دبي»، وتُعدُّ هيئة الطرق والمواصلات من أولى الجهات التي تفاعلت مع المشروع إيجابياً، وبدأت بالفعل التعاون مع «براند دبي»، لتطوير وتنفيذ أفكار من شأنها إثراء الطابع الجمالي بالإمارة.

ويقدم العمل مشهداً بانورامياً، استوحيت مكوناته من الحدث التاريخي الذي يرمز إليه «متحف الاتحاد»، الذي شهد موقعه قبل أكثر من أربعة عقود توقيع وثيقة الاتحاد، إيذاناً بمولد دولة الإمارات، وبداية مسيرة النماء المباركة، إذ تتوسط الجدارية الصورة الشهيرة التي التقطت إبان إعلان الاتحاد لمؤسِّسه المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، وأخيه المغفور له الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم، وإخوانهما حكام الإمارات، بينما استلهمت الألوان الأساسية للعمل من ألوان عَلم الدولة: الأخضر، والأبيض، والأحمر، والأسود.

وتضم الجداريّة تصويراً لعَلم الاتحاد بتوظيف مفردات العبارة الأولى من النشيد الوطني «عيشي بلادي عاش اتحاد إماراتنا»، في تكوين صورة العلم باستخدام جماليات الخط العربي، التي تُضفي بعداً مهماً آخر للوحة، يؤكد عمق ارتباط الإمارات بهويتها العربية الأصيلة، ويؤكد مغزى شعار «دبي تتحدث إليك»، عبر مفردات خاصة تنطق بالإبداع، وتنشر قيم الجمال والخير، بينما جاء تضمين عناصر أساسية من مكونات الثقافة الإماراتية، مثل «الخيل» و«الصقر» في اللوحة ليؤكد المعنى، ويبرز مدى ارتباط دبي ببيئتها البدوية والخليجية، ليتحول العمل الفني من وسيلة للتجميل إلى «وسيط» يحمل رسالة لكل من يطالعه.

من جانبها، قالت مدير عام المكتب الإعلامي لحكومة دبي، منى المرّي: «تأتي الخطوة تنفيذاً لتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، إذ أكد سموّه خلال إطلاق (دبي تتحدث إليك)، منتصف العام الجاري، ولقائه مع عدد من المبدعين الشباب، أن البيئة الداعمة والراعية للإبداع في بلادنا كانت سبباً مباشراً في أن تحظى الإمارات بأفضل المبدعين بالمنطقة، فيما وجّه سموّه إليهم الدعوة للإسهام بإبداعاتهم في تحويل دبي لمتحف مفتوح».

وأضافت: «يهدف (دبي تتحدث إليك) إلى إطلاق مجموعة من المبادرات النوعية المميزة، التي من شأنها إبراز البُعد الإبداعي والطابع الفريد لدبي، عن طريق إظهار اللغة الخاصة التي تتفرد بها الإمارة بين أكثر مدن العالم تطوراً، وأسرعها نمواً، وأثراها تنوعاً في بنيتها الثقافية». وأوضحت أن «المشروع يعزّز رسالة دبي للعالم، إذ يعكس مدى التنوع الثقافي بالإمارة التي يقطنها عدد كبير من الجنسيات ذات الثقافات المختلفة، وتتسم كل منها بطابع خاص؛ ما يجعلها موطناً لواحد من أكبر التجمعات الثقافية والإنسانية بالغة الثراء في العالم». ويعمل المشروع على توصيل صوت دبي ورسالتها المُحمّلة بقيم السلام والمحبة إلى شعوب الأرض كافة.

الأكثر مشاركة