«أبوظبي للصــــيد».. 12 عاماً من الأصالـــة والتطوّر

وسط توقعات باستقطاب 120 ألف زائر، تنطلق بعد غد فعاليات الدورة الـ12 من المعرض الدولي للصيد والفروسية (أبوظبي 2014)، التي تستمر حتى 13 الجاري، في مركز أبوظبي الوطني للمعارض، بمشاركة أكثر من 640 شركة من 48 دولة، (مقابل 605 شركات من 41 دولة العام الماضي)، من بينها 140 شركة محلية، والعديد من المؤسسات والجهات الحكومية والرسمية ذات الصلة بالحفاظ على البيئة وصون التراث.

فعاليات متنوعة

تشهد فعاليات قاعة العروض، التي تقام منذ عام 2012، هذا العام المزيد من الفعاليات المتنوعة الثقافية والتراثية، من بينها:

ــ عروض فرقة أبوظبي للفنون الاستعراضية (الحربية واليوله والتغرودة)، التابعة للجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية.

ــ فعالية استعراض الطيور مع جلسة تصوير، واستعراض الببغاء، واستعراض «ملك السماء»، وكلّها من تقديم حديقة حيوانات العين.

ــ دروس في ركوب الخيل ومهارات الفروسية مع القفز وطرق العناية بالخيول، تقديم نادي ظبيان للفروسية.

ــ دروس ركوب الخيول والعناية بها، وعروض لكلاب السلوقي بأنواعها، وتعقب السلوقي للطعن، تقديم نادي تراث الإمارات.

من جهته، قلل رئيس اللجنة العليا المنظمة للمعرض مستشار الثقافة والتراث في ديوان سمو ولي عهد أبوظبي رئيس لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية، محمد خلف المزروعي، من تأثير الأحداث السياسية التي تشهدها المنطقة، في المشاركة في المعرض، سواء من حيث العارضين أو الزوّار، موضحاً أن تأثير الأحداث في المعرض هذا العام محدود، نظراً لأن الصيد والصقارة والفروسية تمثل جزءاً رئيساً من تراث العديد من الدول في العالم، وبالتالي لا يقتصر الاهتمام بالمعرض على دول المنطقة فقط، بالإضافة إلى المكانة التي بات المعرض الدولي للصيد والفروسية يتمتع بها، باعتباره واحداً من أهم أربعة معارض في هذا المجال على مستوى العالم.

وأعرب المزروعي خلال المؤتمر الصحافي، الذي عقد ظهر أمس في فندق إنتركونتننتال أبوظبي، عن «مشاعر الفخر والاعتزاز بالمهرجان الذي تلتقي فيه حضارات العالم، ضمن مجموعة من الفعاليات التي ترتقي باسم العاصمة الإماراتية كراعية للثقافة والصيد المستدام، وكمركز تجاري دولي مرموق، إذ بات المعرض اليوم من أهم الفعاليات التي نجحت في إبراز التراث العريق للإمارات، كالصقارة والفروسية والصيد البحري والحِرف والفنون اليدوية، بما يُعبّر عن صميم الحياة الإماراتية بكل تفاصيلها في دار زايد أرض الخير والمحبة، ويجعله صورة حية ومباشرة تعكس نمط الحياة القديمة التي عاشها الأجداد، وعاصرها الآباء، ويفخر بها الأبناء».

من ناحيته، استعرض مدير المعرض مدير المشاريع في لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية، عبدالله بطي القبيسي، أبرز ملامح البرنامج المُصاحب للمعرض، الذي يُعد منذ إطلاقه في عام 2003 الحدث الوحيد المُتخصّص والأكبر من نوعه في الشرق الأوسط في مجالات الصقارة والصيد بمختلف أنواعه، والفروسية، ورياضات الهواء الطلق، والرياضات المائية، ورحلات السفاري، والفنون، والتحف، لافتاً إلى أن البرنامج أصبح أكثر غنى وشمولية في دوراته الأخيرة.

وعن جديد المعرض هذا العام، أفاد القبيسي بإنشاء ساحة لتقديم المنتجات الحصرية والأكثر ابتكاراً، والترويج لها تحت مسمى «تعرض لأول مرة»، وبالإضافة إلى ذلك، ستتاح الفرصة أمام الجهات العارضة لوضع معلومات تخص هذه المنتجات في مدخل المعرض، مع ذكر رقم منصة العرض، ما يشجع رواد المعرض على زيارة هذه المنصة في الداخل، والاطلاع أكثر. كما استحدث في الدورة الحالية متحف تراثي يستعرض ممارسات الصيد في الإمارات وأساليبه، مع عرض حي للمشغولات اليدوية. كما يشهد المعرض تنظيم جولات للمدارس للاستفادة من الأنشطة التعليمية والتثقيفية، خصوصاً من خلال ورش عمل ومحاضرات في ركن المعرفة والبرنامج التعليمي المكثف للمعرض، الذي يُقدّم للعارضين والزوار بعض الأفكار الإبداعية، لتشجيع الجهات العارضة على المشاركة برسالة تعليمية موجزة وبسيطة، بينما يقومون في الوقت ذاته بالترويج لمنتجاتهم وخدماتهم في هذه التظاهرة، ومنهم منظمو رحلات السفاري على سبيل المثال.

ونوه مدير المعرض بكثافة المشاركة هذا العام في قطاع الفروسية، الذي شهد خلال الدورات الأخيرة تطوراً ملحوظاً وكبيراً، بفضل دعم مهرجان سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان للخيول العربية الأصيلة، الذي أصبح حدثاً سنوياً دولياً تترقبه كبرى مضامير الخيل في العالم. كما يشهد القطاع البحري ضمن المعرض زيادة سنوية متواصلة في عدد المشاركين، بما يعكس التطوّر الملحوظ في مجالات وتخصصات معرض أبوظبي كافة.

من جهتها، ذكرت مديرة مهرجان سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان العالمي للخيول العربية الأصيلة، لارا صوايا، أن جناح المهرجان في الدورة الحالية سيحمل عنوان «قاعة عالم سمو الشيخ منصور بن زايد لدعم سباقات الخيول العربية»، وسيشهد اهتماماً كبيراً بسباقات القدرة.

الأكثر مشاركة