سريلانكا.. بلد المدن الخلابة
تعود شهرة سريلانكا كمقصد سياحي إلى العصور القديمة، ففي القرن الثاني عشر الميلادي كتب الرحالة الأوروبي الشهير ماركو بولو عن جمال سريلانكا، ووصفها بـ"أجمل جزيرة في العالم". ما يمنح سريلانكا شهرتها ومزاياها السياحية، هو الكثافة الكبيرة للمعالم السياحية فيها مقارنة بمساحتها الإجمالية.
لشدة تنوع المعالم والأنشطة السياحية المتنوعة في سريلانكا، تم تبسيط عملية تصنيفها وتقسيمها إلى ثمانية مجالات أو منتجات مختلفة: شواطئ، وتراث، وحياة برية، ومناظر طبيعية، وخدمات الطب البديل، ومهرجانات، ونشاطات رياضية، وجولات سياحية.
بالإضافة إلى ذلك، يوجد في سريلانكا 8 مواقع تراث عالمي: مدينة كاندي، مدينة أنورادابورا القديمة، الحصن الهولندي "غالّي"، مدينة بولونّاروفا الأثرية، حصن الصخرة في سيغيريا، معبد الصخرة الذهبية في دامبولّا، سهول هورتون، غابة سنغاراجا الماطرة.
كولومبو.. مدينة متعددة الأعراق والثقافات
تقع مدينة كولومبو، أكبر مدن
سريلانكا وأكثرها سكاناً، على الساحل الغربي للجزيرة. تتميز المدينة بنشاطها وامتزاج منشآتها العمرانية الحديثة مع المباني من حقبة الاستعمار الأوروبي من القرن السادس عشر. تعد من أهم المحطات على طرق التجارة البحرية بين الشرق والغرب، ونقطة الانطلاق للكثير من السياح إلى باقي مدن ومناطق الجزيرة.
تضم المدينة نفسها عدداً من المعالم السياحية كمتحف كولومبو الوطني، وحدائق تعتبر الأكبر على الجزيرة، وفنادق أنشئت على يد الأوروبيين في القرن التاسع عشر كفندق غالّي فيس، بالإضافة على الحصون والمباني البرتغالية، والهولندية، والانجليزية القديمة.
كاندي
ثاني أكبر مدن سريلانكا بعد مدينة كولومبو، وتقع في وسط الجزيرة، وسط تلال هضبة كاندي. فيها وادي كاندي الذي يشتهر بزارع الشاي. تتمتع كاندي بأهمية سياحية، واقتصادية، وبيئية، ودينية كبيرة، كونها تجمع بين جمال الطبيعية والمناظر الخلابة، واحتضانها لكبرى الشركات العالمية، وأكبر معابد الديانة الرسمية للبلاد.
نغومبو
إحدى المدن الكبرى على الساحل الشرقي
لسريلانكا، ومن أحد أهم المقاصد السياحية فيها. تعد مكاناً مثالياً للأجواء السياحية والرفاهية الاستوائية نظراً لروعة جمال شواطئها، وهي قريبة من المطار الدولي الرئيسي ومدينة كولومبو. يمكنك هنا ممارسة رياضة التجديف، أو الاستمتاع برحلات بحرية في شبكة القنوات المائية الهائلة، التي تمتد مسافة 100 كيلومتر.
نوارا إليا
أكثر مناطق سريلانكا أهمية في زراعة وإنتاج الشاي، هذه الصناعة التي جلبها الإنجليز إلى الجزيرة في القرن التاسع عشر، تقع مدينة نوارا إليا على تل في المنطقة الوسطى للجزيرة، ويحدها جبل "بيدوروتالاغالا"، أطول جبال سريلانكا.
تتمتع نوارا إليا بمناظر طبيعية قلما وجد مثيلها في آسيا، بالإضافة إلى ذلك، تضم المدينة حدائق ومحميات تعد موطناً لأنواع الطيور النادرة والفهود الآسيوية وغزلان الصمبر.