جواهر القاسمي: قضية اللاجئين تتجاوز توفير خيام
أكدت قرينة صاحب السمو حاكم الشارقة، سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، المناصرة البارزة للأطفال اللاجئين في المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، على ضرورة تحرك المجتمع الدولي لوضع حد لمعاناة الأطفال والنساء اللاجئين في مختلف أنحاء العالم، مشيرة إلى ضرورة أن تكون الحقوق الأساسية للاجئين في مقدمة أولويات المجتمع الدولي، لتوفير حياة كريمة وآمنة لهم، ومنحهم الأمل والثقة بمستقبل أفضل.
وقالت سمو الشيخة جواهر القاسمي، إن «قضية اللاجئين يجب أن تتجاوز مسألة توفير الخيام والمساعدات الإنسانية، لتصبح أولوية على أجندة قادة المجتمع الدولي في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية، ذلك أن تضافر جهودهم جميعاً وراء هذا القضية سيسهم في عدم تحويلها إلى أزمة طويلة الأمد، تسبب المعاناة للسكان الذين أجبروا قسراً على مغادرة أوطانهم، والتخلّي عن ممتلكاتهم ومقتنياتهم، ليتحولوا إلى أرقام في مخيمات المعاناة والبؤس في مختلف أنحاء العالم». وركزت سموها خلال لقاءاتها على استضافة الشارقة لمؤتمر «الاستثمار في المستقبل».
جاء ذلك خلال لقاءات سموها في نيويورك مسؤولي المنظمات الدولية المعنية باللاجئين، وقادة العمل الإنساني على المستوى الدولي، وبالتزامن مع اجتماعات الدورة السنوية الـ69 للجمعية العامة للأمم المتحدة، حيث التقت رئيس وزراء المملكة المتحدة سابقاً، المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة للتعليم العالمي، غوردون براون، ووكيلة الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ومنسقة الإغاثة في حالات الطوارئ، فاليري آموس، والممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة المعنية بالعنف الجنسي في النزاعات، زينب بانغورا، وبحثت معهم سبل الوصول إلى آلية عمل مشترك بين جميع المنظمات والهيئات المعنية بشوؤن اللاجئين. وأكدت سموها التزامها بدعم اللاجئين السوريين والمشردين داخلياً من الأطفال. وقال براون إن «التزام سمو الشيخة جواهر القاسمي بتحسين حالة الأطفال اللاجئين، ولا سيما مساعدتهم في الحصول على حقهم في التعليم من خلال حملة القلب الكبير، كان له تأثير إيجابي هائل».
وقالت بانغورا، إن «الالتزام والمشاركة من شخصيات رائدة على المستوى العالمي، مثل سمو الشيخة جواهر القاسمي، لا يقدران بثمن، إذ ستسهم جهود سموها في وضع حد لهذه الجرائم بحق الإنسانية».