تراث الوطن يزيّن حفل ختام «صيف بلادي 2014»

بالانتماء للوطن والاعتزاز بتراثه الجميل وحاضره الزاهي، تزيّن حفل ختام البرنامج الوطني للأنشطة الصيفية «صيف بلادي» 2014، أول من أمس، في المركز المجتمعي الثقافي بأم القيوين.

شهر كامل فعاليات البرنامج الوطني «صيف بلادي» الذي حضر حفله الختامي سمو الشيخ راشد بن سعود بن راشد المعلا، ولي عهد أم القيوين، والشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير الثقافة والشباب وتنمية المجتمع، استمرت على مدى شهر كامل، وضمت مئات البرامج والدورات والمحاضرات، وورش العمل والرحلات الثقافية والترفيهية، إضافة إلى مئات المسابقات والدورات التدريبية والمتخصصة في عدد كبير من المجالات. كما ركزت فعاليات هذا العام على تنمية الوعي والقيم الوطنية لدى الشباب اتساقاً مع تطبيق الخدمة الوطنية التي وجدت استجابة كبيرة من كل المشاركين.

وقدم خلال الحفل، الذي حضره سمو الشيخ راشد بن سعود بن راشد المعلا، ولي عهد أم القيوين، والشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير الثقافة والشباب وتنمية المجتمع، أوبريت بعنوان «شعب الوطن» قدمه طلبة «صيف بلادي»، وعبروا فيه عن حبهم وانتمائهم للوطن من خلال تقديم تراث الإمارات وحاضرها في لوحات غنائية متنوعة.

ونظمت فعاليات «صيف بلادي» وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع، بالتعاون مع الهيئة العامة لرعاية الشباب والرياضة، من الثاني من أغسطس الماضي وحتى نهاية الشهر نفسه.

وكرم سمو الشيخ راشد بن سعود بن راشد المعلا، والشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، الشركاء الاستراتيجيين الداعمين للبرنامج، والفائزين بجوائز «صيف بلادي» عن فئات عدة، وهي أفضل لجنة فرعية، وأفضل مركز دائم ومتغير، بالإضافة إلى أفضل مبادرة للهوية الوطنية وأفضل شريك.

وتفقد الحضور المعرض المصاحب لحفل الختام الذي ضم ابتكارات وإنجازات طلبة «صيف بلادي» 2014، من منتجات تراثية إماراتية، ونماذج مشروعات علمية ولوحات فنية نفذها المنتسبون في أكثر من 60 مركزاً شبابياً وثقافياً ومدرسياً وشاطئياً ومتخصصاً في أنحاء الدولة.

وعبر الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان عن سروره بالنجاح الكبير الذي تحقّق في الدورة الثامنة لبرنامج «صيف بلادي»، وهو البرنامج الوطني، الذي أصبح مجالاً حيوياً وناجحاً لتنمية خصائص الريادة والمبادرة لدى جميع المشاركين فيه، مؤكداً أن «البرنامج حمل شعار «صيف ممتع وشباب مبدع»، انطلاقاً من مبدأ أساسي نأخذ به أنفسنا في وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع، وفي الهيئة العامة لرعاية الشباب والرياضة، وهو أن شباب الوطن هم العنصر الحقيقي والأساسي للتطوير والتقدم في المجتمع، وأن واجبنا جميعاً هو إتاحة كل الفرص أمامهم للنمو والارتقاء، حتى يكونوا دائماً وباستمرار، مصدر خير وعطاء لمجتمعهم، ولوطنهم ولأمتهم، بل وأيضاً للعالم من حولهم».

وأضاف الشيخ نهيان بن مبارك أن «احتفالنا الليلة إنما هو احتفاء بما نلمسه من الشباب المشارك، في هذا البرنامج من حماسة ومبادرة، وعمل جاد على نحو يؤكد شعورنا جميعاً بالاطمئنان والتفاؤل بمستقبل هذا الوطن، ويؤكد أيضاً ثقتنا الكبيرة بهم، بما يضيف الكثير من آمالنا فيهم، وتوقعاتنا لهم بل ولدولة الإمارات بهم بمستقبل واعد ومبشّر بإذن الله».

وأشار إلى أن الإمارات، بقيادة صاحب السمو الوالد الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، ترى في أبنائها وبناتها أعظم مورد، وأفضل استثمار، وتشجّعهم دائماً على النجاح والتفوق، وتوفر لهم كل سبل النمو والتقدم، بصفة مستمرة.

وأضاف أن فعاليات برنامج صيف بلادي لهذا العام، شارك فيها أكثر من 20 ألف منتسب، في أكثر من 60 مركزاً منتشرة في كل أنحاء الدولة، متوجهاً بالتهنئة والتحية إلى كل الشباب، الذين شاركوا في هذا البرنامج، راجياً لهم الاستمرار على هذا النحو الرائع من المبادرة والحماسة، انطلاقاً من الولاء والانتماء الحقيقي لبلدهم ووطنهم، كما عبر عن تقديره الخاص لكل الشركاء والجهات، التي تدعم هذا النشاط الشبابي، مقدراً لهم حرصهم الكامل والملحوظ على التعاون والعمل المشترك مع وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع ومع الهيئة العامة لرعاية الشباب والرياضة. وقال «إننا نقدر كثيراً جهودهم معنا ونعتز بها لأننا نعتبرها مطلباً ضرورياً لنجاح جهود تنمية الإنسان في دولتنا العزيزة، وأشكر أيضاً ممثلي وسائل الإعلام، وأقدر لهم أدوارهم الملموسة في تقديم صورة حقيقية لفعاليات هذا البرنامج». وأشاد بكل من أسهم في تنظيم وإدارة برنامج صيف بلادي من أعضاء اللجنة العليا للبرنامج مديري المراكز والمشرفين المتطوعين وكل العاملين في الوزارة والهيئة.