"كريت".. جزيرة الأساطير

تعد أكبر الجزر اليونانية، وخامس أكبر جزيرة في البحر المتوسط، تبلغ مساحتها الإجمالية 8336 كيلو متر مربع. نشأت في كريت إحدى أقدم حضارات اليونان وأوروبا، الحضارة المينوسية القديمة، التي سميّت بذلك نسبةً إلى الملك الأسطوري "مينوس".

كانت هدفاً للفتوحات الإسلامية، منذ عهد الخليفة عثمان بن عفّان – رضي الله عنه – إلى أن نجحت مجموعة من مسلمي الأندلس بفتحها عام 824 ميلادي، وقد سمّاها العرب حينئذٍ باسم "إقريطش". حكمها العرب المسلمون 135 عام بين القرنين التاسع والعاشر الميلادي، حين استعادها البيزنطيين، ثم عاد الفتح الإسلامي إليها عبر العثمانيين عام 1669 ميلادي، الذي حاصروا عاصمتها لمدة 22 سنة، وقد بقيت تحت حكمهم 252 عاماً.

 أما اليوم، فإن كريت تعد من أكثر الوجهات السياحية التي تشهد إقبالاً في اليونان، وأسرعها نمواً. بسبب معالمها السياحية التاريخية التي ترتبط ارتباطاً وثيقاً بالأساطير اليونانية القديمة اضافة إلى جودة مستوى الخدمة في فنادقها ومنتجعاتها.

 
إيراكليو
عاصمة الجزيرة، وأكبر مدنها. وهي المدينة الوحيدة التي بناها العرب في اليونان وذلك في العام 824 ميلادي، وقد أسموها "ربض الخندق" أو قلعة الخندق، وقد بقي هذا الاسم حتى بعد أن استعادها البيزنطيون، وسمّوها "خانذاكاس" باللغة اليونانية و"كانديا" باللاتينية، نسبةً إلى كلمة خندق.
لم يتبقَ شيء من آثار العرب في هذه المدينة التي تزخر بالمعالم السياحية والمباني اليونانية، والرومانية، والبيزنطية، والإيطالية، والعثمانية، بالإضافة إلى المتاحف، والحدائق، والتماثيل والمرافق العامة التي تمتزج فيها فنون وتصاميم هذه الحضارات بتناغم.
مدينة كنوسّوس القديمة
أكبر المواقع الأثرية التي تعود للعصر البرونزي في اليونان، ويعتبرها علماء الآثار أقدم مدن أوروبا. وهي قريبة جداً من عاصمة الجزيرة، إيراكليو. يتميز هذا الموقع بآثار الحضارة المينوسية، وبأهميته الكبيرة في الأساطير اليونانية، فهنا يوجد آثار قصر الملك مينوس، الذي تنسب إليه هذه الحضارة والذي نسجت حوله الكثير من الأساطير كـ “متاهة دايدالوس" الأسطورية.