فيروس الإيبولا يدخل أوروبا
قالت السلطات الصحية الأسبانية،اليوم، إن أربعة أشخاص يخضعون للمتابعة في مستشفى باسبانيا لوقف انتشار الإيبولا بعدما أصبحت ممرضة اسبانية أول شخص تنتقل إليه عدوى المرض خارج افريقيا.
وذكر مسؤولون في قطاع الصحة في مؤتمر صحفي بالعاصمة مدريد أن الممرضة التي تأكدت اصابتها بالفيروس أمس وزوجها الذي لم تظهر عليه أعراض المرض وشخصين آخرين يخضعون للمتابعة عن كثب في المستشفى.
وقال مدير مستشفى كارلوس الثالث رفائيل بيريث-سانتاماريا حيث عالجت الممرضة قسين اسبانيين أصيبا بالإيبولا في افريقيا إن أحد الأشخاص الأربعة وهو عامل في قطاع الصحة أصيب بالاسهال ولكن لم يصب بالحمى. وأضاف أن الآخر اسباني قادم من نيجيريا.
ومع تنامي المخاوف عالميا من انتشار الإيبولا خارج منطقة غرب افريقيا سعى المسؤولون الاسبان إلى طمأنة الناس بأنهم يواجهون الخطر.
وقال بيريث-سانتاماريا إن 22 شخصا خالطوا الممرضة تحت المتابعة لكن لم يتم عزلهم وتسجل درجات حرارة أجسادهم مرتين يوميا لرصد أي مؤشرات لاصابتهم بالمرض.
وأوضح المسؤولون أنهم ما زالوا يبحثون لمعرفة كيف أصيبت الممرضة بالإيبولا.
وكانت الممرضة بدأت عطلة فور وفاة القس الثاني الذي عالجته يوم 25 سبتمبر لكن المسؤولين أكدوا أنها لم تغادر مدريد.
وشعرت الممرضة باعتلال صحتها يوم 30 سبتمبر، وتم تشخيص اصابتها بالإيبولا أمس.
وقال بيريث-سانتاماريا "كانت مفاجأة لنا.. نراجع البروتوكولات ونحسنها."
وقال متحدث باسم المفوضية الأوروبية إن اصابة الممرضة بالمرض ستناقش في اجتماع للجنة أمن الصحة غدا .
وأضاف "تظل الأولوية هي معرفة ماذا حدث تحديدا."
وقال أستاذ علم الفيروسات الجزيئية في جامعة نوتنغهام البريطانية جوناثان بول إن الممرضة الاسبانية كان من الممكن ألا تصاب بالفيروس الفتاك لو كانت هناك اجراءات احتواء ووقاية ملائمة.
وأضاف لرويترز "سيكون من المهم معرفة ماذا حدث في هذه الحالة حتى يتسنى اتخاذ الاجراءات الضرورية لضمان عدم تكراره."
من جهة أخرى، وصلت عاملة إغاثة نرويجية أصيبت بفيروس "إيبولا" أثناء عملها في سيراليون، اليوم، إلى وطنها النرويج حيث نقلت إلى مستشفى جامعة أوسلو لتلقي العلاج.
وقامت قافلة خاصة- تضم عدة سيارات إسعاف محاطة بدراجات نارية تابعة للشرطة- بنقل السيدة المريضة من مطار أوسلو إلى المستشفى بعد وصولها في طائرة اسعاف مستأجرة.
وأصيبت العاملة (32 عاما) بالفيروس أثناء العمل في مدينة "بو" في سيراليون مع منظمة "أطباء بلا حدود" .
ووضعت في عزلة يوم الأحد بعدما أصيبت بحمى.
ورفضت كاثرين لوفثاس، نائب الرئيس التنفيذي لمستشفى جامعة أوسلو ، تحديد حالة المريضة.
كما رفض المستشفى التعليق على ما إذا كان يستخدم أدوية تجريبية لعلاج فيروس "إيبولا" أم لا، مشيرا إلى أن هذا يرجع إلى قواعد السرية المعمول بها .