صورة جماعية للفتيات المشاركات في «رحلة سفراء». من المصدر

«سجايا» توفد 10 فتيات في «رحلة سفراء»

نظمت «سجايا فتيات الشارقة» (مراكز الفتيات بالشارقة سابقاً) «رحلة سفراء» إلى يوغياكارتا في إندونيسيا، بمشاركة 10 فتيات منتسبات إلى جميع فروع سجايا، من الفئة العمرية بين 15 و18 عاماً، في الفترة من 10 إلى 17 أكتوبر الجاري، وجاءت تحت شعار «للفكر والطموح والعطاء»، وذلك انطلاقاً من رؤية قرينة صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، رئيسة المجلس الأعلى لشؤون الأسرة، في الارتقاء بالفتاة، وفي إطار حرص «سجايا فتيات الشارقة» على إكساب الفتيات الإماراتيات خبرات ومهارات جديدة، توسع مداركهن وتمكنهن من التعرف إلى الثقافات الأخرى.

وقالت الشيخة عائشة بنت خالد القاسمي، مدير مساعد «سجايا فتيات الشارقة»، إن «الرحلة التي جاءت بالتعاون مع منظمة هابيتات الدولية، هدفت إلى منح الفتيات الفرصة للتعرف إلى ثقافة المجتمع الإندونيسي، وتبادل الأفكار في إطار تجربة فريدة من نوعها، بما يمكن الفتيات من الاطلاع على مفاهيم مختلفة، ويكسبهن مهارات جديدة، تسهم في تطوير شخصياتهن».

وأوضحت أن الرحلة هدفت، إضافة إلى ذلك، إلى غرس قيم العمل التطوعي لدى الفتيات، من خلال إشراكهن في العمل الخيري، إلى جانب إكسابهن تجربة تغيير نمط الحياة اليومية المادية.

وأضافت الشيخة عائشة بنت خالد القاسمي أن الرحلة التي تضمنت بناء منزلين لأسرتين فقيرتين، وزيارة بعض المواقع التاريخية والمعالم السياحية، وزيارة بعض الأسر المحتاجة، هدفت أيضاً إلى توسيع أفق الفتيات من خلال خوض تجربة الانفتاح على الآخر، بما يمنحهن في المستقبل رؤية أوسع وأكثر التفاتاً للقيم الإنسانية والحضارية، وينمي فيهن التعاطي بعقول متفتحة مع الاختلاف، ويجعلهن أكثر قدرة على تقبله ومد جسور التواصل والحوار معه. ومن هذا المنطلق قررت فتيات رحلة سفراء إعداد طبق البرياني التقليدي للأسر الفقيرة في يومهن الوداعي الأخير. كما افتتنت الفتيات بفن الرسم على الجدران، الذي تشتهر به مدينة يوغياكارتا الإندونيسية، فوفَّرت لهنَّ سجايا فرصة تجربة هذا الفن على يد فنان متخصص في هذا المجال، ما مكَّنهنَّ من تعلّم فن جديد.

وشاركت في الرحلة كل من خولة يعقوب الزرعوني، وأبرار عبيد القصّاب من فرع مدينة الشارقة، كما شاركت عائشة سيف النقبي، وعبير حسن النقبي، وسارة سيف مخلوف من فرع مدينة خورفكان، إضافة إلى موزة محمد الزعابي، وحليمة عبدالله المطروشي، وعنود عبدالله المطروشي، ونجاة إسماعيل الرئيسي، وأحلام إسماعيل الرئيسي من فرع مدينة كلباء.

وتم اختيار المشاركات من خلال مقابلات شخصية، أجرتها لجنة مكونة من إدارة «سجايا فتيات الشارقة»، التي اعتمدت في اختيارها على معايير الأخلاق والسلوك، ومهارات التحدث، وإجادة اللغة الإنجليزية، واللياقة البدنية، فضلاً عن الإنجازات والتردد الدائم على ورش وبرامج سجايا، والأقدمية في الانتساب إليها، إلى جانب الخبرات السابقة في العمل التطوعي، فيما أشرفت على الرحلة مجموعة من المشرفات والمرافقات المؤهلات من خلال برنامج تدريبي مكثف في إدارة الطوارئ والحاصلات على شهادة معتمدة في الإسعافات الأولية من شرطة الشارقة، وعلى رأسهن أسماء محمد حسّوني منسق التصميم والإبداع في سجايا، وبلقيس صابر عبدالله وهي منسق برامج في سجايا، وإيمان عبدالفتاح زعبلاوي، أستاذة إدارة الأعمال في كلية التقنية العليا بالشارقة، وديما عبدالقادر خليل وهي مخرجة ومنتجة.

يذكر أن رحلة سفراء هي أول رحلة ثقافية تطوعية تقصد مدينة يوغياكارتا الإندونيسية التي تعد مركزاً علمياً وثقافياً وفنياً رئيساً، ومهداً للثقافة الإندونيسية، كونها تقع جنوب إقليم جاوة الوسطى، كما أنها تشكل مركزاً أساسياً للتعليم، وهي مقاطعة خاصة شأنها شأن العاصمة جاكرتا، وقد كانت عاصمة للبلاد إبان الثورة الوطنية الإندونيسية بين عامي 1945 و1949.

وتأتي الرحلة في ظل حرص «سجايا فتيات الشارقة» على تحقيق أهم أهدافها المتمثل في إعداد جيل من الفتيات الواعدات القادرات على مواجهة المستقبل بمهارات مميزة وفكر استثنائي، من خلال تنفيذ نشاطات متنوعة، والانخراط في تجارب جديدة داخل حدود الوطن وخارجها، وفي سبيل ذلك توفر لهنَّ كوادر مؤهلة وخبرات عالية وبيئة جاذبة ليتمكنَّ من التعاطي مع مستجدات وتحديات العصر.

الأكثر مشاركة