إنجازات نور علي راشد في «علامات فارقة»
أطلقت إدارة متاحف الشارقة الدورة الخامسة لمعرض «علامات فارقة» الفني السنوي، وستحتفي دورة العام الجاري بأعمال عميد المصورين الإماراتيين نور علي راشد التي ستستعرضها بمتحف الشارقة للفنون يوم الأربعاء المقبل.
وسيسلط المعرض الضوء على أعمال الفنان الراحل الذي زاول مهنة التصوير الصحافي لأكثر من ستة عقود، ضمن دور المعرض في تكريم أعمال الفنانين الذين تركوا إسهامات بارزة في المشهد الثقافي للدولة والمنطقة.
أرشيف الراحل قالت نجلة عميد المصورين والمشرفة على أرشيفه، شمسة نور علي «عملنا على حفظ وتصنيف أرشيف الراحل راشد خلال خمس سنوات من العمل بشكل مستمر، وكان هذا المشروع مضنياً، لكنه يحمل أهمية كبرى، لأنه وثق مسيرة مهمة لأبناء الإمارات وتطورها السريع، ونحن جميعاً نشعر بمنتهى الفخر لرؤية أعماله في (علامات فارقة)، إذ يمكن للجميع التعرف إليها والاستفادة منها».
|
وسيتيح المعرض، الذي سيستمر حتى السادس من ديسمبر المقبل، الفرصة للزائرين للتعرف إلى صور مختارة من أعمال نور علي راشد التي التقطها منذ بداية مسيرته المهنية حتى سبعينات القرن الماضي، حيث عمل الفنان الراحل مصوراً في الإمارات، وخلَّد بعدسته بعض أهم اللحظات التاريخية في الدولة، لاسيما الثقافية والعمرانية والتنموية، موثقاً بعدسته مراحل تطور الدولة حتى أصبحت بشكلها المتميز في عالم اليوم.
وقالت مدير عام إدارة متاحف الشارقة، منال عطايا «سيحظى زائرو المعرض هذا العام بفرصة نادرة لاستعراض تاريخ الإمارات وتراثها الذي وثقته عدسة نور علي راشد، وتضمن مراحل تأريخية مهمة، ولقطات نادرة في حياة حكام البلاد وساكنيها من خلال كاميرته التي أحبها وشكلت رفيقة دربه الدائمة، وسيرى الزائرون أنهم أمام كنز ثقافي وتاريخي مهم، وفيه فهم أعمق لتاريخ البلاد بفضل الأرشيف الغني لأول مصور صحافي في تاريخ المنطقة».
ويضم المعرض أقساماً متخصصة تم تصنيفها وفقاً للحقبة التاريخية، يحمل الأول منها اسم «الحياة كما كانت»؛ ويستعرض بساطة الحياة في الصحراء والبحار والأسواق خلال فترة الستينات والحنين إلى الماضي، كما يحتوي القسم المذكور على مجموعة من الصور التي تصور الواقع العمراني ومظاهر الاحتفالات التي أقيمت آنذاك بمناسبات مختلفة.
ويسلط القسم الثاني الذي يحمل اسم «بناء الأمة» الضوء على اهتمام راشد وشعوره بالمسؤولية في توثيق وتسجيل تاريخ تأسيس دولة الإمارات منذ مرحلة إمارات الساحل المتصالح حتى قيام الاتحاد، والسنوات التي تلتها، كما تمكّن راشد من الوصول إلى أماكن لم يسبقه إليها أحد، والتقط صوراً متفردة ونادرة تمثل لحظات شخصية مهمة لقادة وحكام الإمارات.
ويتضمن القسم الثالث والأخير الذي سيحمل اسم «لمحة عن العالم» صوراً تعرض للمرة الأولى التي التقطها راشد خلال رحلاته إلى 35 بلداً مختلفاً حول العالم، تتضمن العديد من التفاصيل المتعلقة بالبشر والمخلوقات الأخرى في أنحاء العالم، إلى جانب فعاليات دولية مهمة وصور لبعض قادة ومشاهير العالم.