طالبان يشرفان على دورة متخصصة في «الحرف والصناعات التقليدية»
تمكن الطالبان موسى محمد الهاشمي، ومحمد علي الهندي، من الوصول إلى مراحل احترافية في صناعة الفخار، رغم حداثة سنهما، وأصبحا يشرفان الآن على الورش التعليمية لصناعة الفخار، المقامة في المهرجان الوطني الأول للحرف والصناعات التقليدية، الذي تنظمه حالياً هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة، في سوق القطارة التراثي بمدينة العين.
ويستمر المهرجان حتى 29 من الشهر الجاري، ويهدف إلى تسليط الضوء على أهمية الحرف والصناعات التقليديّة في التراث الإماراتي، ويعزز الجهود التي يقوم بها ممارسو هذه الحرف، من أجل صونها وإحيائها وتعليمها للأجيال القادمة؛ حيث يشارك في المهرجان أكثر من 100 حرفي إماراتي وصانع تقليدي من إمارات الدولة كافة، ويقدمون طيفاً متعدداً من الأدوات والمنتجات التقليدية المعصرنة، في سوق شعبي تم إنشاؤه على مساحة واسعة حول سوق القطارة التراثي، وقرب مركز القطارة للفنون التابع للهيئة، فقد تم بناء قرية تراثية في الهواء الطلق، وفق النسق التقليدي القديم باستخدام مواد البيئة المحلية من سعف وجذوع النخيل، والحبال يدوية الصنع.
وتقام مجموعة من ورش العمل التعليمية والفنية، التي تركز على تعليم صغار السن مهارات يدوية شبيهة بمهارات ممارسي الحرف التقليدية، مثل صناعة الفخار مع إضافة لمسات معاصرة عليها.
وكان الطالبان موسى ومحمد قد تعرفا إلى عالم الفخار، من خلال تطوعهما في مهرجان قصر الحصن، الذي نظمته الهيئة مطلع العام الجاري في أبوظبي، عبر نادي «بصمة»، الذي أسسه طلبة جامعة زايد، حيث تم تأهيلهما عبر دورة متخصصة في صناعة الفخار بالطريقة التقليدية الإماراتية، تحت إشراف أستاذ متخصص، فتعلما كيفية صنع «البرمة» أو جرة الماء الكبيرة.