فيلم قصير للنشيد الوطني بحلة تراثية وإيقاع بحري

بالتعاون مع مؤسسة وطني الإمارات، أطلق مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث عملاً مشتركاً يضم فيلماً قصيراً للنشيد الوطني تم تلحينه على الإيقاع البحري المخالف واليامال، ليعكس الصورة التراثية لتاريخ الغوص والبحث عن اللؤلؤ. وأطلق الفيديو في جميع وسائل الإعلام ليتزامن مع يوم العلم، الذي احتفل به أمس.

وولدت الفكرة من صميم مؤسسة وطني الإمارات، بينما لم يتردد مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث في تبني المضمون الرامي إلى رسم صور إبداعية جديدة تبحر إلى ماضٍ يعتز به أبناء الوطن مطلع كل غد. واستغرق المشروع أكثر من عام، وعمل أكثر من 30 شخصاً لتصوير الفيديو والمونتاج، ليكتسي النشيد الوطني بحلته التراثية الجديدة، وقام بتلحين الإيقاع البحري المخالف واليامال، الملحن الإماراتي المعروف وأحد المستشارين في مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث، إبراهيم جمعة، كما أسهمت فرق العمل في وطني الإمارات، بالتعاون مع مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث، على تنفيذ المشروع وفقاً للرؤى المنشودة للطرفين اللذين تجمعهما عوامل تتبلور في تعزيز الهوية الوطنية لأبناء الإمارات وغرس الموروث ونشره بين الأجيال الصغيرة.

وبمناسبة ولادة العمل الإبداعي الجديد، علق مدير إدارة التسويق والاتصال المؤسسي في مؤسسة وطني الإمارات، عبيد راشد الفلاسي، أن «العمل يهدف إلى إحياء تراثنا البحري الذي يعد من أهم الصور التاريخية البديعة في دولة الإمارات، فتراثنا علم يرفرف عالياً ويتميز عن العالم بكونه يجمع بين تقاليد البداوة العربية الأصيلة والتقاليد البحرية المتنوعة، التي شهدت تطوراً في صناعة الغوص وازدهارها لأجيال عديدة».

وأكد الفلاسي أن هذا الفيلم القصير هو ثمرة التعاون مع مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث، ويعد يوم العلم مناسبة مهمة للتأكيد على ضرورة نقل المعرفة والخبرات بين الأجيال للمحافظة على خصوصية العادات المتبعة لأهل الساحل، وهذه قيمة أساسية تعمل مؤسسة وطني الإمارات على إبرازها في مبادراتها المجتمعية. من جهتها أعربت مدير إدارة الدراسات والبحوث في مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث، الدكتورة أمينة خميس الظاهري، عن فخرها باستكمال عمل جديد يضاف إلى رصيد المركز من حيث تبني الأفكار الوطنية الهادفة والبناءة، مؤكدة «نحن سعداء بإطلاق النشيد في حلته البحرية التراثية، ورسم لوحة فنية مبتكرة جاءت في وقت تحتفل فيه الإمارات بيوم العلم، ولكونها في المرتبة الأولى عربياً في الابتكار، مع سعيها الدائم للتطور من خلال إطلاق مبادرات جديدة لتحفيز الابتكار في قطاعات عدة، كي تصبح الإمارات ضمن الدول الأكثر ابتكاراً على مستوى العالم».

وأضافت الدكتورة أمينة أن للمركز خططاً واستراتيجيات تشجع على الابتكار في مجال إحياء التراث الوطني ونشره والمحافظة عليه تمشياً مع الاستراتيجية الوطنية للابتكار في سبيل تحقيق رؤية 2021 والاستثمار في الكوادر المتميزة والفاعلة.

وفي الختام، أعرب كل من الدكتورة أمينة والفلاسي عن سعادتهما للانتهاء من العمل الذي سيكون بداية لتعاون مستمر بين مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث ومؤسسة وطني الإمارات، في سبيل تحقيق الأهداف المشتركة للطرفين، التي تكمل بعضها بعضاً لخدمة هذا الوطن.

الأكثر مشاركة