فعّاليات الدورة الثانية تستمر حتى الخميس المقبل بتنظيم من لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية. من المصدر

«مزاينة بينونة للإبل».. مـــنافسة قوية بين المُلّاك الإماراتيين

تحت رعاية سموّ الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، ممثل الحاكم في المنطقة الغربية بإمارة أبوظبي، انطلقت، أمس، على أرض مدينة زايد في المنطقة الغربية بإمارة أبوظبي، فعاليات الدورة الثانية من «مزاينة بينونة للإبل»، التي تستمر حتى يوم الخميس المقبل، بتنظيم لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية، وسط إقبال جماهيري واسع منذ اليوم الأول.

32 شوطاً.. و280 جائزة.. و4 ملايين درهم

أوضح مدير المزاينة، محمد عاضد المهيري، أن «(مزاينة بينونة للإبل) تعد مزاينة خاصة بفئات المحليات والمجاهيم ضمن 32 شوطاً، 16 شوطاً لفئة المحليات الأصايل (منها 12 فردي، شوطان مفتوح الست، و شوطان مفتوح جمل)، و16 شوطاً لفئة المجاهيم (منها 12 فردي، شوطان مفتوح الست، وشوطان مفتوح جمل). ويبلغ عدد الجوائز في مختلف الفئات والأشواط والمراكز 280 جائزة بقيمة أكثر من أربعة ملايين درهم، منها جوائز نقدية وبعضها عبارة عن سيّارات قيّمة. ويبلغ مجموع جوائز كل شوط فردي 115 ألف درهم، بينما يبلغ مجموع جوائز كل شوط جمل 170 ألف درهم».

وأضاف أنّه «بالنسبة لأشواط المسابقة الفردية المفتوحة (محليات أصايل)، فتشمل (مفاريد - حقايق - لقايا - ايذاع - ثنايا - حول) لكل منها 10 مراكز للمركز الأول 50 ألف درهم وكأس، والثاني 25 ألف درهم، والثالث 10 الآف، والرابع 7000، والخامس 6000، والسادس 5000، والسابع 4000، والثامن 3500 درهم، والتاسع 3000، والعاشر 2000 درهم. أما بالنسبة للأشواط الفردية المفتوحة (تلاد محليات أصايل)، فهي (مفاريد - حقايق - لقايا - ايذاع - ثنايا - حول)، وتتنافس أيضاً على 10 مراكز بنفس القيم السابقة».

كما أشار إلى وجود ستة أشواط فردية مفتوحة «مجاهيم» تتنافس على 10 مراكز، ووجود ستة أشواط فردية مفتوحة «تلاد مجاهيم» تتنافس أيضاً على 10 مراكز، بحيث تكون الجوائز كما هي في أشواط الفردي للمحليات الأصايل.

وهناك أيضاً ثمانية أشواط هي: الشوط المفتوح الست تلاد محليات أصايل، والشوط المفتوح الست محليات أصايل، والشوط المفتوح الست تلاد مجاهيم، والشوط المفتوح الست مجاهيم، والشوط المفتوح جمل 10 تلاد محليات أصايل، والشوط المفتوح جمل 10 محليات أصايل، والشوط المفتوح جمل 10 تلاد مجاهيم، والشوط المفتوح جمل 10 مجاهيم، والتنافس في هذه الأشواط سيكون في كل منها على خمسة مراكز، بحيث يحصل المركز الأول على سيارة (نيسان بيك آب) وكأس، والثاني على 25 ألف درهم، والثالث 20 ألف درهم، والرابع 15 ألف درهم، والخامس 10 الآف درهم.

رعاة المهرجان

قدّم عدد من المواطنين رعايتهم المالية لجوائز المزاينة، وتشمل كل جوائز المراكز من الأول وحتى العاشر في بعض الأشواط، وهم: خميس محمد الشدي المنصوري، سالم عاضه البقمي، علي سالم بن هياي المنصوري، محمد سالم بن هياي المنصوري، محمد بخيت بن طناف المنهالي، إضافة إلى شركة ترايستار للهندسة والإنشاءات، وشركة أبوظبي لصناعات الغاز المحدودة جاسكو (مجمع حبشان).

كما تحظى مزاينة بينونة للإبل بدعم من 11 جهة ومؤسسة حكومية ورسمية، تعمل على تقديم الدعم اللازم للوصول بالمهرجان نحو تحقيق أهدافها في جعل التراث الإماراتي أسلوباً معاشاً بكل تفاصيله في الحياة المعاصرة.



وشهدت أشواط المفاريد (محليات مجاهيم)، وأشواط حقايق (محليات مجاهيم)، إقبالاً كبيراً ومنافسة قوية من قبل ملاك الإبل الإماراتيين، منذ انطلاقها في وقت مبكر من الصباح، وذلك من أصل 32 شوطاً خاصاً بمالكي الإبل من أبناء الإمارات حصراً، للتنافس على 280 جائزة تصل قيمتها المالية مجتمعة إلى أكثر من أربعة ملايين درهم. وتوجّه مستشار الثقافة والتراث في ديوان سموّ ولي عهد أبوظبي رئيس لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية، محمد خلف المزروعي، بخالص الشكر والتقدير لصاحب السموّ الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، وللفريق أول سموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، على دعم سموّهما اللامحدود لخطط صون التراث العريق لإمارة أبوظبي ودولة الإمارات، وذلك متابعة لجهود المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، في حفظ الموروث الأصيل ونقله للأجيال المقبلة، وفي إطار استراتيجية الحفاظ على التراث العريق لإمارة أبوظبي، وتنشيط الحركة الاقتصادية للمنطقة الغربية في الوقت نفسه.

كما أشاد المزروعي بالمتابعة الدائمة لمزاينة بينونة للإبل من قبل راعي المهرجان سموّ الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، ممثل الحاكم في المنطقة الغربية، بما يسهم في الحفاظ على الموروث التراثي وتعريف النشء بموروث آبائهم وأجدادهم، لما تمثله الإبل من قيمة كبرى في القديم والحديث.

وتابع أنّ «مزاينة بينونة للإبل تستقطب عدداً كبيراً من ملاك الإبل الإماراتيين للتنافس على جوائزها، وإبراز هذه الرياضة التراثية العريقة، التي انطلقت في فجر التاريخ ولاتزال». وأشاد بالجهود المميزة لأبناء المنطقة ومُشاركتهم في صون التراث وإسهاماتهم في تقديم الرعاية لأشواط المزاينة، في إطار التعاون مع الجهات الداعمة، لتعزيز حفظ وصون الموروث الشعبي، الذي تعد مزايين الإبل أحد أهم أركانه.

وتقتصر المُشاركة في مهرجان مزاينة بينونة للإبل على مالكي الإبل من الدولة، بهدف تأكيد الفرص المتساوية لجميع المُشاركين. ولتعزيز معايير النزاهة والصدقية، أعلنت اللجنة المنظمة لمزاينة بينونة للإبل عن إجراء بعض التعديلات في درجات التحكيم للمسابقة التي تشمل المحليات الأصايل والمجاهيم، علماً بأنّ كل لجان التشبيه والتسنين والتحكيم تتكون من كادر إماراتي يضم أعضاءً ذوي خبرة ونزاهة معروفين من أبناء دولة الإمارات حصراً.

فتمّ خفض درجة الشارب لكل من فئتي المحليات والمجاهيم من خمس درجات إلى درجتين فقط من أصل 100 درجة، وذلك حرصاً على الحفاظ على الشكل الطبيعي للشارب ومنع إجراء أيّ تعديلات، وتمّ توزيع الدرجات الثلاث المتبقية على كلّ من كبر الرأس، والخد، وإضافة درجة قضاب الخشم.

يذكر أنّ درجات التحكيم الـ100 لفئة الأصايل تتوزّع إلى 25 درجة للرأس والرقبة (الشارب، قضاب الخشم، عرض الخد، انتصاب الأذنين، طول الرقبة وارتفاعها للأعلى، وكبر الرأس)، و25 درجة للجزء العلوي (طول الغارب، ارتفاع الغارب للأعلى، شكل السنام وموقعه، المركب)، و15 درجة للجزء الأمامي (وسع النحر، وسع الباط، وحجم الخف)، و10 درجات للجزء الخلفي (كبر الفقارة، واستقامة الأرجل)، فضلاً عن 25 درجة للشكل العام والرشاقة (طول البدن وارتفاع المطية، الذلالة، صحة الجسم ولمعان الشعر).

أما درجات التحكيم الـ100 لفئة المجاهيم فتتوزّع إلى 25 درجة للرأس والرقبة (الشارب، قضاب الخشم، عرض الخد، انتصاب الأذنين، طول الرقبة وارتفاعها للأعلى، وكبر الرأس)، و25 درجة للجزء العلوي (طول الغارب، ارتفاع الغارب للأعلى، شكل السنام وموقعه، المركب)، و15 درجة للجزء الأمامي (وسع النحر، وسع الباط، وحجم الخف)، و10 درجات للجزء الخلفي (كبر الفقارة، واستقامة الأرجل)، و25 درجة للشكل العام والرشاقة (جمال العرض، طول الشفة، كبر المطية، صحة الجسم ولمعان الشعر).

وكانت اللجنة المنظمة قد أعلنت عن شروط ومعايير المشاركة في المزاينة، المتاحة فقط لجميع ملاك الإبل من أبناء دولة الإمارات ممن لا تقل أعمارهم عن 21 سنة، وذلك بهدف دعم وتشجيع ملاك الإبل المحليين على مواصلة التمسك بالعادات والتقاليد الاصيلة، وبما يشكل استعداداً مناسباً لمنافسات الدورة السابعة من مهرجان الظفرة ديسمبر المقبل، بمشاركة ملاك الإبل من دول مجلس التعاون الخليجي بشكل رئيس.

ومن شروط المزاينة السماح للمطية بالمشاركة مرة واحدة فقط، وبالنسبة لشوط «الست» تكون الإبل المشاركة من سن المفرودة إلى سن الحايل، وأشواط «التلاد10» من سن المفرودة وما فوق، وأشواط «الجمل 10» من سن المفرودة وما فوق، على أن تمنع مشاركة الإبل المهجنة في أشواط المحليات الأصايل وأشواط المجاهيم الأصايل، وكذلك تمنع مشاركة المطية المحلقة ومشاركة الإبل المريضة، أو المصابة بأي نوع من الفطريات.

كما تستبعد الشروط المطية إن كانت مصبوغة في أي جزء من جسمها، وكذلك تستبعد الإبل إن لم تكن موسومة، وإذا تبين أنها مخدرة في الشارب أو ربطه للتغيير من شكلها الطبيعي أو أي تلاعب آخر في الرأس.

وتؤكد اللجنة المنظمة على ضرورة التقيد التام بمراحل التسنين، حيث لا يحق الترفيع بين الأشواط، وأنه في حال اشتباه لجنة التسنين في سن المطية فلا تقبل الحلفة إلا من المولد، وفي حال اشتباه لجنة التشبيه في المطية بأنها مهجنة تحال لفحص تطابق الدم DNA، ويتم توقيف جائزتها لحين ظهور النتيجة على أن يحضر المالك الأم والأب في مدة أقصاها 14 يوماً لموقع المزاينة.

وأكد مدير مزاينة بينونة للإبل، محمد عبدالله بن عاضد المهيري، أهمية تقيّد كل المشاركين بالأنظمة والشروط الخاصة بالمزاينة، والالتزام بالأوقات المحددة لدخول الإبل، حيث يمنع دخول أي مطية بعد انتهاء الوقت المحدد للدخول، ويمنع ملاك الإبل من دخول شبوك المزاينة بعد استلام إبلهم من قبل اللجنة، ويتوجب الالتزام بالجدول الزمني للأشواط، والامتثال لقرارات لجنة التحكيم.

وأوضح أنّ «لجنة الفرز إذا ارتأت أنّ المطيّة لا ترقى إلى المواصفات العامة للمزاينة فسيتم استبعادها»، مُشيراً إلى أنّه «يتم انتقاء أفضل مواصفات الجمال في الإبل المشاركة، وتكون المفاضلة والتمييز بين المراكز للإبل المشاركة على أساس نظام النقاط، وتكون قرارات اللجنة نافذة وغير قابلة للطعن أو أيّ تدخل».

الأكثر مشاركة