زهرة لاري «سفيرة المارية» في أبوظبي للتوعية بسرطان الثدي
مُنحت المواطنة الشابة، زهرة لاري، أول متزلجة فنية على الجليد في الدولة، لقب سفيرة حملة الغاليريا على جزيرة المارية في أبوظبي، للمشاركة ضمن فعالياتها الخاصة بشهر التوعية حول سرطان الثدي، حيث تزينت بحلة وردية رمزاً لشعار الحملة، وقدمت أجمل التصاميم الخاصة بالمناسبة، دعماً لمؤسسة «سرطان الثدي ـ العالم العربي».
ملابس تزلج محتشمة أكدت أول متزلجة فنية على الجليد في الدولة، زهرة لاري، أنها لم تواجه كثيراً من الصعوبات في ممارسة رياضة التزلج على الجليد، وتمثلت أبرز صعوبة في «إيجاد متخصصين في تصميم الملابس الخاصة بهذه الرياضة، وفق مبدأ الحشمة الذي يميز أزياء منطقتنا، وعليه تولت والدتي هذه المهمة وبدأت البحث عن الأقمشة المناسبة التي تتلاءم طبيعتها والمرونة المطلوبة في الحركات الاستعراضية والعمل على تصميمها، وقد حظيت بإقبال أفراد المجتمع المحلي والعالمي على حد سواء». شكر وتقدير تثني لاري على كل من وقف إلى جانبها ودعمها لخوض غمار هذه الرياضة المميزة «أشكر كلاً من والدي ووالدتي، والمدربين نويمي بيدو وزولت كاراكز لتدريبهما المستمر لي حتى تمكنت من تحقيق النجاح تلو الآخر، وقيادتنا الرشيدة التي هيأت لنا كل الإمكانات في سبيل الوصول إلى أهدافنا، والشيخة فاطمة بنت مبارك (أم الإمارات)، والشيخة فاطمة بنت هزاع آل نهيان، رئيسة مجلس أكاديمية فاطمة بنت مبارك للرياضة النسائية رئيسة نادي أبوظبي للسيدات، لدعمها المتواصل لي». ثقة وتواضع لا تصنف لاري، الأولى في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في رياضة التزلج على الجليد، نفسها بالمحترفة، وتؤكد «أنا رياضية تحمل رؤية، وطموحاً أسعى إلى تحقيقه، يتجسد في الرغبة في تمثيل دولتي الحبيبة التي منحتني الكثير في دورة الألعاب الأولمبية الشتوية في عام 2018». |
تأتي مشاركة لاري في توعية جمهور الغاليريا بأهمية الفحوص المبكرة للكشف عن المرض، إلى جانب كل من السفيرتين الفنانة الإماراتية أشواق عبدالله، التي وفرت نسخاً محدودة من الحقيبة المميزة التي قامت بتصميمها والتي تحمل شعار حملة التوعية مرفقاً بنصيحة «لنفحص»، ومدير قسم الضيافة في الغاليريا، أمل العقربي. وقد حظي زوار الغاليريا بفرصة مقابلة السفيرات الثلاث، والتعرف منهن إلى المرض وسبل الوقاية منه، وكيف بإمكانهن الإسهام في دعم هذا النشاط والمشاركة في فعالياته المنوعة.
وقد أعربت لاري لـ«الإمارات اليوم» عن فرحها الشديد بهذه المشاركة ذات الطابع الإنساني، قائلة «أشعر بسعادة كبيرة وفخر شديد بمشاركتي في حملة الغاليريا للتوعية بأهمية الكشف المبكر عن سرطان الثدي، في محاولة للحد من الإصابة به بين صفوف النساء والرجال على حد سواء، والظفر بحياة صحية آمنة لا يعكر صفوها متاعب المرض وعواقبه الوخيمة».
منوهة «من الضروري أن يحظى الأفراد بحياة صحية سليمة خالية من الأمراض، الأمر الذي يتحقق من خلال الالتزام بالعادات الصحية الموزعة ما بين التغذية السليمة والرياضات المفيدة، فضلاً عن التقيد قدر المستطاع بسبل الوقاية من الأمراض عن طريق الفحوص المبكرة والدورية». فعلى الرغم من أن الكشف المبكر عن سرطان الثدي لا يقي من المرض، إلا أنه يزيد من احتمالات العلاج الناجح، الأمر الذي توصي به المنظمات العالمية المعنية بالكشف المبكر عن سرطان الثدي.
حولت المواطنة الشابة زهرة لاري، أول متزلجة فنية على الجليد في الدولة، إعجابها بفيلم «أميرة الثلج» (آيس برينسيس) من إنتاج شركة «والت ديزني»، إلى واقعٍ ملموس، حيث بدأت على إثره بأول تدريباتها في التزلج على الجليد، حتى غدت بعد فترة وجيزة بطلة محترفة تمثل الدولة في المحافل الدولية.
بدأت لاري أولى خطواتها العملية في رياضة التزلج على الجليد قبل ثماني سنوات في حلبة مدينة زايد الرياضية، وبذلت جهوداً حثيثة في سبيل تحقيق النجاحات فيها حتى توجت الأولى في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا التي خاضت غمار المباريات العالمية في هذه الرياضة.
حظيت لاري الطالبة في تخصص صحة وسلامة البيئة بجامعة أبوظبي، بدعم والديها، في ظل قلة الصعوبات التي تتذلل، كما تقول، في «كنف مجتمع يشجع أفراده وقيادته الرشيدة انخراط النساء في الرياضات إلى جانب الرجال من دون أي تمييز، وتمنحهن الجوائز التشجيعية لضمان ذلك، والاستمرار فيه لتحقيق النجاح تلو الآخر».
قالت لاري لـ«الإمارات اليوم» «أظهرت اهتماماً بالغاً برياضة الجمباز وممارستها على حلبة التزلج، حين شاهدت لأول مرة فيلم (آيس برينسيس) الذي يسلط الضوء بشكلٍ رائع على هذه الرياضة، وعليه قمت بإقناع والدي بأن أبدأ تلقي تدريبات التزلج على الجليد وكان لي ما أردت بفضل الله». ونوهت «لم أواجه كثيراً من الصعوبات في ممارسة هذه الرياضة، لاسيما بعد دعم والدي الذي منحني طاقة إيجابية كبيرة»، مضيفة «واليوم أعد أول متزلجة فنية على الجليد في الدولة، والأولى في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا التي بدأت المباريات العالمية في رياضة التزلج على الجليد، وحصلت في العام الجاري على دعم من أكاديمية فاطمة بنت مبارك للرياضات النسائية».
وذكرت لاري عن ممارستها لهذه الرياضة وإنجازاتها فيها «بدأت مسيرتي في هذه الرياضة قبل ثماني سنوات في حلبة مدينة زايد الرياضية للتزلج على الجليد، وأتدرب بمعدل ست ساعات في اليوم لمدة ستة أيام»، وتابعت «بدأت مبارياتي المحلية في دبي في عام 2007، وحصلت على المرتبة الأولى، وبعدها واصلت مبارياتي المحلية فيها وبالعاصمة أبوظبي وفي معظمها حصلت على المركز الأول، وشهد عام 2012 أولى مبارياتي العالمية في إيطاليا (الكأس الأوروبي) وحصلت فيه على المرتبة الرابعة في مسابقة (انتربتيف) والمرتبة الـ14 في مسابقة «تكنيكال»، وفي عامي 2013 و2014 حصلت على المرتبة الأولى في مسابقة (انتربتيف) في المجر، وخلال هذا الموسم لدي مباريات عالمية عدة مخططة في دول أوروبية في كل من أندورا، بلغاريا، جمهورية آيسلندا، جمهورية صربيا، إسبانيا وهولندا».