نهيان بن مبارك: احتفالات «اليوم الوطني» رسالة وفاء وولاء

قال الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير الثقافة والشباب وتنمية المجتمع، إن الوزارة حرصت منذ اليوم الأول في احتفالاتها باليوم الوطني الـ43 على أن تشمل الفعاليات كل بقعة على أرض الإمارات، ليستمتع كل مواطن وزائر ومقيم على أرض الإمارات بها في هذه المناسبة الوطنية العزيزة على قلوبنا جميعاً.

دول مشاركة

الدول التي شاركت في احتفالات الثقافة باليوم الوطني، من خلال الفرق التراثية أو فرق الأطفال هي قطر، وعمان، والكويت، والبحرين، ومصر، وتونس، والسودان، والهند، وبلاروسيا، والنمسا، وتايلاند، وكازاخستان، وإندونيسيا، وبنغلاديش، والصين، وروسيا، وفيتنام، إذ قدمت كل فرقة تراثية عروضها في كل إمارات الدولة على مدى أيام الاحتفالات. أما فرق موسيقى الأطفال فجاءت من إيطاليا وبريطانيا وألمانيا وكرواتيا وسلوفاكيا وإسبانيا والبرتغال وأيرلندا.

لقاءات واستبيانات

أشاد مواطنون ومقيمون بكل إمارات الدولة بما قدمته وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع خلال فعاليات اليوم الوطني الـ43، مؤكدين أنها كانت من الكثافة والتنوع والتنظيم بحيث مكنت فئات المجتمع بالاستمتاع بالبرامج والأنشطة المختلفة سواء داخل المراكز التابعة لوزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع، أو المراكز التجارية.

جاء ذلك، من خلال الاستبيانات التي وزعتها الوزارة على الجماهير التي حضرت الفعاليات، أو من خلال اللقاءات المباشرة.

وأضاف أن برامج الوزارة جسّدت فرحة الجميع باليوم الوطني، وقدمت رسالة وفاء لزايد الخير، وولاء لقيادتنا الرشيدة، وعلى رأسها صاحب السمو الوالد الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، وأخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، وإخوانهما حكام الإمارات، والفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة.

وأشار الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان إلى أن كل الفعاليات تم تصميمها لتناسب أفراد المجتمع من الأطفال والشباب والكبار، لتحمل لهم رسائل واضحة تعمّق روح الاتحاد في نفوسهم جميعاً، وهو شعار اليوم الوطني، لافتاً إلى أن اهتمام الوزارة بتقديم التراث الإماراتي والإنساني جنباً إلى جنب في الأماكن كافة، سواء التابعة لوزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع، أو المراكز التجارية بهذا الكم الكبير من العروض، إنما يهدف أولاً إلى إبراز القيم الإماراتية الأصيلة وتعزيز الهوية الوطنية ودعم قيم الولاء والانتماء للوطن وقيادتنا الرشيدة، إضافة إلى إظهار الإمارات وطناً يتسع لجميع الثقافات، ويتفاعل معها بإيجابية، وهو ما حقق صدى رائعاً لدى المواطنين والمقيمين.

واختتمت وزارة الثقافة البرامج والفعاليات التراثية والفنية والترفيهية التي نظمتها في احتفالات اليوم الوطني الـ43 مساء أمس، والتي استمرت على مدار 11 يوماً، وحققت نجاحات كبيرة وجذبت إليها قطاعات واسعة من الجماهير في أكثر من 29 موقعاً بكل إمارات الدولة، منها تسعة مراكز ثقافية، وثمانية مراكز تجارية كبرى بأبوظبي ودبي والشارقة والعين. كما قدمت فرق تراثية عالمية من 24 دولة أوروبية وعربية ما يزيد على 280 عرضاً في مواقع الاحتفالات بكل إمارات الدولة ضمن برنامجي «الفلكلور العالمي و«الموسيقى العالمي للأطفال»، كما ضمت الفعاليات عروضاً تراثية شارك فيها أكثر من 50 فرقة محلية للفنون الشعبية قدمت عروضها للجمهور في المراكز التجارية والحدائق العامة، إضافة إلى الفرقة الوطنية التابعة لوزارة الثقافة. ومن الفعاليات التي حظيت بمتابعة كبيرة، «مسيرة الاتحاد البحرية» وهي إحدى فعاليات «مباردة زايد نبع الخير للعالم»، وحققت أرقاماً قياسية في عدد القطع البحرية المشاركة فيها، أو الجمهور الذي تابعها خلال جولتها بين الإمارات، بداية من الفجيرة وصولاً إلى أبوظبي.

كما ضمت احتفالات الوزارة تنظيم حفلين غنائيين شارك فيهما 10 من نجوم الطرب الإماراتي عند برج خليفة، وحفلين للفنانين المصريين قدموا خلاله أوبريت «خليفة في قلوبنا» في كل من أبوظبي ودبي. أما «قوافل اليوم الوطني» التي حملت شعار «البيت متوحد» فاجتذبت الآلاف في دبا الفجيرة ورأس الخيمة على مدى أربعة أيام، يضاف إليها المعرض التشكيلي بعنوان «روح الاتحاد»، الذي يحتوي على مجموعة من اللوحات النادرة التي تروي تاريخ وحضارة الإمارات، كما حظيت مسابقة السيارات الكلاسيكية التي تم تنظيمها بالعين بإقبال جماهيري لافت. وكان لمراكز وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع نصيب الأسد من الفعاليات كالمسابقات والقرى التراثية والمواهب الصغيرة والعروض المسرحية التي قدمت 10 عروض على مدى أيام الاحتفال، وكان للشعر والشعراء وخبراء التراث ومركز البيانو حضور قوي، وكذلك الموسيقى العسكرية التي احتلت مكاناً بارزاً من خلال عروضها في كل المراكز الثقافية التابعة للوزارة على مدى 11 يوماً هي مدة الاحتفالات. وذكر الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان أن رد فعل المواطنين والمقيمين جاء إيجابياً ومحفزاً للمزيد من الفعاليات التي تتبناها الوزارة بشكل دائم، ليس على مستوى اليوم الوطني فقط، وإنما على مدار العام من خلال العديد من البرامج الثقافية والمجتمعية. وأوضح أن الوزارة حرصت في برامجها على تقديم أعداد كبيرة من المواهب الشابة الإماراتية في مجالات الموسيقى والغناء والمسرح والفنون التشكيلية والشعر، ليستمتع بها المواطنون من خلال حفلات جابت إمارات الدولة بعروض وطنية خالصة، رسمت البهجة على وجوه الجميع، وعبّرت بشكل رائع عن احتفاء المواطنين بالآباء المؤسسين، وفي مقدمتهم المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، الذين جعلوا من الاتحاد حقيقة واقعة وأساساً للنهضة والرقي والتقدم، وعبروا عن هذا الوفاء بالحفاظ على اتحادهم والتفافهم حول قيادتهم الرشيدة التي بذلت جهوداً مخلصة لتثبيت دعائم الاتحاد، ونهضته، ورفاهية مواطنيه. وثمن وزير الثقافة والشباب وتنمية المجتمع المساندة التي قدمتها القيادة الرشيدة، لوزارة الثقافة والشباب، منوهاً بدور شركاء وزارة الثقافة في هذا المجال، الذين كان لمساهماتهم أبلغ الأثر في نجاح الفعاليات في تحقيق اهدافها، مشيراً إلى أن رسالة وزارة الثقافة هي التفاعل الإيجابي مع كل الفئات المعنية لتحقيق أهدافها الاستراتيجية، من خلال التنسيق الفعال مع الشركاء، وهو ما يسهم بدوره في إنجاح مبادرات وفعاليات الوزارة في تحقيق غاياتها المنشودة، بالوصول بالمنتج الثقافي والمعرفي إلى شرائح المجتمع، لاسيما في الفعاليات التي تحمل الطابع الوطني.

الأكثر مشاركة