54 معرضاً في مهرجان الفنون الإسلامية
تنطلق فعاليات الدورة الـ17 لمهرجان الفنون الإسلامية في الشارقة، غداً، بمشاركة 199 فناناً من 26 دولة و43 مؤسسة. ويشمل إقامة 54 معرضاً فردياً وجماعياً تتضمن أكثر من 513 عملاً فنياً. وينظم المهرجان ندوة فكرية بعنوان «فنون وعلوم» تستمر يومين بمشاركة عدد من النقاد والباحثين في علم الجمال من دول عربية عدة. كما يقيم المهرجان الذي يتزامن انعقاده مع الاحتفالات بالشارقة عاصمة للثقافة الإسلامية، 104 ورش فنية و30 ندوة ومحاضرة ويعرض 17 فيلماً وثائقياً.
وقال رئيس مجمع الشارقة للآداب والفنون، المنسق العام للمهرجان، هشام المظلوم، خلال مؤتمر صحافي، أول من أمس، في متحف الشارقة للفنون، إن فعاليات المهرجان تبدأ بالتزامن مع إطلاق صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، مجمع الشارقة للآداب والفنون، مضيفاً أن «هذا الصرح الثقافي يمثل حاضنة للمثقف والفنان وضامناً حقيقياً لمستقبل الفنون وسبل التبادل الثقافي مع الآخر».
وأضاف المظلوم أن محور الدورة الجديدة للمهرجان يربط بين الفنون والعلوم والابتكارات العربية والإسلامية، «ونتطلع إلى حالة بصرية إبداعية تلامس الجوانب العلمية المرتبطة بالعرب والمسلمين، عبر عروض فنية معاصرة تستحضر ابتكارات علمية تاريخية ونظريات كان قد وضعها الأسلاف من علماء ومفكرين على مدى قرون طويلة» من الحضارة العربية والإسلامية.
وفي المؤتمر الصحافي الذي حضره عدد من الفنانين والمشرفين على المهرجان، قالت نائب المنسق العام للمهرجان، فرح القاسم، إن «مهرجان الفنون الإسلامية منذ انطلاقته يلقي الضوء على الفن الإسلامي والفكر الجمالي المرتبط به تاريخياً، ويواكب بعمق في الوقت عينه حركة الفنون العالمية المعاصرة، ومن ضمنها الفنون الإسلامية في مراحلها الراهنة».
وتقام العروض الفنية للمهرجان في متحف الشارقة للفنون، وساحة الخط، وواجهة المجاز المائية، وجزيرة الخان ومتحف الشارقة للفنون. وتسلط فعاليات المهرجان الضوء على تأثر الفنون بعلوم الحضارة العربية والإسلامية وكيفية تجسيد الفنانين من مختلف أنحاء العالم الاختراعات والعلوم التي توصل اليها علماء العرب والمسلمين، خصوصاً خلال القرون الوسطى. وتشارك مؤسسات عدة في المهرجان، من بينها متحف الشارقة للفنون وجمعية الإمارات للفنون التشكيلية وجمعية الإمارات للتصوير الضوئي ومركز مرايا للفنون القصباء واتحاد المصورين العرب ونادي سيدات الشارقة وإدارة متاحف الشارقة ومؤسسة سجايا فتيات الشارقة والمجلس الأعلى لشؤون الأسرة، وكلية الفنون الجميلة والتصميم في جامعة الشارقة وجمعية حماية اللغة العربية.