حقائق حول السودان القديم يجهلها العالم

أهرامات منطقة مروي بشمال السودان. أرشيفية

توجد في السودان أهرامات في أماكن مثل نوري والبجراوية، في شمال السودان، على الرغم من أنها أصغر حجماً وأحدث من مثيلاتها في مصر. ففي بلدة سدنجا، على سبيل المثال، بنيت الأهرامات قريبة من بعضها، من الطوب اللبن، وتراوح في الارتفاع إلى ما دون ثلاثة أقدام بالنسبة للأطفال، وإلى ما يزيد على 32 قدماً لدفن النبلاء. يقول مدير وحدة الآثار الفرنسية بالسودان، كلود رايلي، إن «أهمية آثار السودان قد ظل مجهولة فترة طويلة للعالم، بسبب ما تحظى به آثار جارتها مصر من اهتمام عالمي»، ويضيف أن أهمية الآثار السودانية تتمثل في أنها تعتبر مدخلاً حيوياً لفهم تاريخ إفريقيا نفسها، مثلما لعبت الآثار اليونانية دوراً مهماً في فهم تاريخ أوروبا.

وعلى مسافة قريبة من سدنجا ظل عالم الآثار السويسري، شارل بونيه، يعمل في منطقة كرمة منذ 44 عاماً، لاستكشاف الحضارة القديمة، التي ازدهرت نحو 1500 قبل الميلاد، للحد الذي أطلق عليه زملاؤه اسم «تشارلز كرمة»، وساعدت بحوثه الأثرية إلى حد كبير في فهم 1000 سنة من تاريخ السودان القديم. يقول بونيه إنه اكتشف مدينة نوبية في منطقة دوكي جل، تعود إلى 1500 عام قبل الميلاد، تتميز بالعمارة الإفريقية الأصلية، وكشف مخبأ به 40 قطعة كانت تشكل سبعة تماثيل ضخمة للفراعنة السود.

في ذروة قوتها العسكرية نحو 750 قبل الميلاد، سيطرت مملكة كوش القديمة في شمال السودان على مصر وفلسطين، في بداية ما يطلق عليه المؤرخون حكم الاسرة الخامسة والعشرين من الفراعنة السود. وفي قلب مملكة كوش، ظل عالم الآثار الاميركي، ريتشارد لوبان، ينقب منذ عام 1970، في منطقة جزيرة مروي، التي تمت إضافتها إلى مواقع التراث العالمي لـ«اليونسكو» في عام 2011، جنباً إلى جنب مع زملائه من روسيا وإيطاليا، وكشف لوبان أحد معابد مروي أواخر عام 2011. ويقول إن وضع المعبد يجعل ضوء الشمس يدخل إليه مرتين في السنة، مشيراً إلى أن المعبد كان مخصصاً لعبادة آمون.

تويتر