2014 عام انتعاش الدراما العـــربية
«عام الانتعاش الدرامي» هو العنوان الأبرز لعام 2014، الذي شهد حالة انتعاش واضحة في الإنتاج الدرامي العربي بشكل عام. واستطاعت الدراما أن تحقق نجاحات لافتة تجاوزت بها عقبة كأس العالم، التي تزامنت هذا العام بداية مع شهر رمضان، الذي يعد الموسم الدرامي الأكثر اكتظاظاً، ما أثبت المكانة المهمة التي تحتلها الدراما لدى المشاهد العربي.
72 ساعة تدخين كشف مدير صندوق مركز مكافحة الإدمان والتعاطي التابع لوزارة التضامن الاجتماعي المصرية، عمرو عثمان، عن دراسة أظهرت تخصيص 102 ساعة في دراما رمضان 2103 للحديث عن التدخين والمخدرات، مقارنه بـ72 ساعة في دراما رمضان 2012. وذكر أن المشكلة الحقيقية تكمن في عدم تعريف المشاهدين بخطورة تلك العادات السيئة على صحه الناس، لأن 80% من الأعمال الدرامية عرضت مشاهد التدخين والمخدرات ولم تعرض تداعيات المشكلة. كما أنتجت وزارة التضامن الاجتماعي المصرية فيلماً تسجيلياً عن مشاهد التدخين والمدمنين التي عرضت في الدراما المصرية خلال شهر رمضان 2014، رصدت فيه 72 ساعة عن تعاطي مخدرات وتدخين في الدراما المصرية خلال شهر رمضان. خارج الموسم الرمضاني يعد عام 2014 متميزا لحركة الإنتاج الدرامي في منطقة الخليج العربي، باعتباره عام النشاط وكسر القواعد، حيث تمردت الدراما الخليجية على الموسم الرمضاني، واتجهت لإنتاج وعرض أعمال جديدة في أوقات مختلفة طوال السنة. وهو ما عملت عليه جهات رسمية مثل شركة أبوظبي للإعلام، التي بدأت، منذ ديسمبر 2013، في إنتاج أعمال خارج الموسم الرمضاني، مثل «صمت البوح» و»أي دمعة حزن لا» و»واتساب أكاديمي». وهي خطوة إيجابية تسهم في خلق صناعة مستمرة وليست موسمية تبدأ قبل شهر رمضان بفترة وتنتهي بعرض الأعمال خلاله، ليعاني العاملون في مجال الإنتاج الدرامي من البطالة باقي العام. ورغم ذلك شهد الموسم الرمضاني أيضاً عرض أعمال لفتت الأنظار وحققت نسب مشاهدة مرتفعة مثل «طماشة 5» و«بحر الليل» و«حبة رمل»، و«الحب سلطان». كما لم يخلُ 2014 من أعمال أثارت الجدل حتى قبل عرضها، مثل مسلسل «أمس أحبك وباجر وبعده»، ومسلسل «كعب عالي». دراما الشباب نجحت أعمال لمؤلفين وفنانين شباب في في مصر باستقطاب الجمهور والنقاد على السواء، في مقدمتها مسلسل «سجن النسا»، و«الوصايا السبع» و«عد تنازلي» و«الصياد» و«تفاحة آدم» و«ابن حلال»، التي عبرت عن اتجاه جديد في الدراما المصرية يحاول أن يعبر أكثر عن الواقع بكل مشكلاته وقضاياه، وربما قسوته أيضاً. وشهد عام 2014 نجاح أعمال، وكذلك فشل أعمال أخرى توقع لها صناعها والمعلنون نجاحاً كبيراً لها، مثل مسلسل «كلام على ورق» لهيفاء وهبي، و«فرق توقيت» لتامر حسني، و«دكتور أمراض نسا» لمصطفى شعبان. كما غاب «السيدة الأولى» لغادة عبدالرازق عن المنافسة على الصدارة رغم التوقعات بتصدره المشهد، والأمر ذاته ينطبق على مسلسل «صديق العمر» لجمال سليمان وباسم سمرة. |
عند النظر لحركة الإنتاج الدرامي في منطقة الخليج، يبرز عام 2014 باعتباره عام النشاط وكسر القواعد، حيث تمردت الدراما الخليجية على الموسم الرمضاني، واتجهت لإنتاج وعرض أعمال جديدة في أوقات مختلفة طوال السنة. وهو ما عملت عليه جهات رسمية مثل شركة أبوظبي للإعلام، التي بدأت، منذ ديسمبر 2013، في إنتاج أعمال مثل «صمت البوح» و«أي دمعة حزن لا» و«واتساب أكاديمي». وهي خطوة إيجابية تسهم في خلق صناعة مستمرة وليست موسمية، تبدأ قبل شهر رمضان بفترة وتنتهي بعرض الأعمال خلاله، ليعاني العاملون في مجال الإنتاج الدرامي من البطالة بقية العام. ورغم ذلك شهد الموسم الرمضاني أيضاً عرض أعمال لفتت الأنظار وحققت نسب مشاهدة مرتفعة مثل «طماشة 5» و«بحر الليل» و«حبة رمل»، و«الحب سلطان». كما لم يخلُ 2014 من أعمال أثارت الجدل حتى قبل عرضها، مثل مسلسل «أمس أحبك وباجر وبعده»، ومسلسل «كعب عالي». وعلى صعيد الدراما السورية، يمكن اعتبار عام 2014 عام التحدي وإثبات القدرة على الصمود والتمسك بالوجود، حيث تحدى الإنتاج السوري الأوضاع الصعبة التي تشهدها سورية، ليواصل حضوره بعدد غير قليل من الأعمال. ولم يقتصر الإنتاج على الحفاظ على عدد جيد من المسلسلات، ولكنه شمل أعمالاً متميزة من حيث المستوى والطرح، رغم صعوبة ذلك، مثل «قلم حمرة» و«ضبوا الشناتي» و«حلاوة الروح» و«بقعة ضوء». كما شهد العام عودة «باب الحارة» الذي استطاع، رغم الانتقادات الكثيرة التي تم توجيهها له من حيث المستوى الفني والحبكة وغيرهما، أن يجذب اهتمام المشاهدين الذين وجدوا فيه وفي غيره من الأعمال التي تنتمي للبيئة الشامية مثل «طوق البنات» و«الغربال» و«القربان»، مهرباً لما يحدث على أرض الواقع في سورية من قتل وتدمير، إلى استعادة للماضي. لكن بشكل عام يمكن القول إن الأعمال الدرامية الاجتماعية والكوميدية كانت فرس الرهان للدراما السورية هذا العام. مثل الأعوام السابقة، كانت الدراما المصرية هي الأكثر إنتاجاً خلال 2014، الذي شهد منافسة شديدة بين جيل الكبار وجيل الشباب، واللافت أن الأعمال المتميزة كانت سجالاً بين الجيلين، فاستطاع نجوم كبار، مثل يحيى الفخراني في «دهشة» ومحمود عبدالعزيز في «جبل حلال»، أن يضيفوا إلى العمل الكثير من خلال خبرتهم في الأداء وقوة حضورهم. كما كان رصيد الفنان عادل إمام الكبير لدى جمهوره ومحبيه، عاملاً رئيساً في تصدر عمله «صاحب السعادة» لاستطلاعات الرأي ضمن الأعلى مشاهدة خلال الموسم الرمضاني. وهو ما حققه إمام في العامين الماضيين أيضاً، بصرف النظر عن مستوى الأعمال التي قدمها، كما في مسلسل «فرقة ناجي عطاالله» الذي عرض عام 2012، وحقق نجاحاً كبيراً رغم عيوبه الفنية المتعددة.
في المقابل، نجحت أعمال لمؤلفين وفنانين شباب في أن تحوز إعجاب الجمهور والنقاد على السواء، في مقدمتها مسلسل «سجن النسا»، و«الوصايا السبع» و«عد تنازلي» و«الصياد» و«تفاحة آدم» و«ابن حلال»، التي عبرت عن اتجاه جديد في الدراما المصرية يحاول أن يعبر أكثر عن الواقع بكل مشكلاته وقضاياه، وربما قسوته أيضاً.
وكما شهد عام 2014 نجاح أعمال عدة، شهد خذلان أعمال أخرى توقع لها صناعها والمعلنون نجاحاً كبيراً لها، مثل مسلسل «كلام على ورق» لهيفاء وهبي، و«فرق توقيت» لتامر حسني، و«دكتور أمراض نسا» لمصطفى شعبان. كما غاب «السيدة الأولى» لغادة عبدالرازق عن المنافسة على الصدارة رغم التوقعات بتصدره المشهد، والأمر ذاته ينطبق على مسلسل «صديق العمر» لجمال سليمان وباسم سمرة.
وللعام الثاني تواصل الهجوم على الدراما المصرية بسبب جرأة المشاهد والحوار في بعضها، وبما يتناسب مع طبيعة التلفزيون الذي يدخل البيوت ويشاهده كل أفراد الأسرة، بخلاف السينما التي يذهب إليها المشاهد برغبته. بالإضافة إلى عدم ملاءمة مشاهد مع طبيعة شهر رمضان، وانصب الهجوم على مشاهد في «دكتور أمراض نسا»، و«سجن النسا»، و«الوصايا السبع».