استضافت معرضين لمستلزمات الصيد بالصقور

«صقور فزّاع» تستــــبق 2015 بانطلاقة قـــــوية

صورة

استبقت بطولات فزاع التراثية، بداية فعالياتها في العام 2015، بانطلاقة منافسات الصيد بالصقور الخاصة بالتلواح، مساء أول من أمس، دون أن تنتظر موعدها التقليدي في أوائل شهر يناير المقبل، حيث كانت البطولة التي ينظمها سنوياً مركزحمدان بن محمد لإحياء التراث، وتشهد دعماً ورعاية مباشرين من سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، قد أطلقت فعاليات دورتها الجديدة في وقت سابق عبر مسابقات خاصة بـ«فروخ» الصقور.

منافسون جدد

http://media.emaratalyoum.com/images/polopoly-inline-images/2014/12/244628.jpg

كشفت المنافسات الأولية لبطولة فزاع للصيد بالصقور، بنظام التلواح، أن البطولات جذبت في دورتها الحالية منضمين جدداً للمنافسات، هم بمثابة وافدين على البطولة لأول مرة، ولم تقتصر المشاركات حتى الآن على الأسماء المعروفة في هذا المجال.

وعلى الرغم من ان العديد من النتائج المسجلة لم تخرج عن التوقعات، من خلال الوجود القوي لبعض الأسماء، مثل فرق «ناس» المختلفة، وغيرها، إلا ان صقارين ناشئين قد تمكنوا من لفت الأنظار بشدة، خلال اليومين الأولين.

الحسم التقني سيطر بوضوح على فعاليات المنافسات، من خلال أجهزة رصد دقيقة، لوقت انطلاق الطير، وزمن لحاقه بالتلواح، في حين طبقت المعايير المنظمة للبطولة، والمرتبطة بالكشف على الصقر المشارك، ونوعه، ونوعية طعامه، وكذلك سنّه، بالنسبة لبطولات الفرخ، بشكل صارم، وتم استبعاد عدد من الصقور التي لا تنطبق عليها مواصفات الفئة التي قدمها مالكوها من أجل المشاركة في منافساتها.


دعم مؤسساتي

ثمّنت مديرة إدارة البطولات في مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث، سعاد إبراهيم درويش، الدعم المؤسساتي الكبير الذي تحصل عليه مختلف بطولات فزاع التراثية، خصوصاً بطولات الصقور. وأضافت: «في مقابل دعوات كثيرة تطالب المؤسسات بدور فاعل في دعم الثقافة والتراث، فإن عدداً من المؤسسات الوطنية الرائدة بادر بهذا الدعم، وهي مبادرات يجب ألا يغفل عنها، لأنها تحفز باتجاه مزيد من دعم المؤسسات المختلفة للمبادرات الوطنية.

وأشارت درويش إلى أن الرعاة الرسميين لبطولة «فزاع للصيد بالصقور»، وهم الطاير للسيارات ولاندروفر ومجموعة الفطيم والقرية العالمية، قدمت تسهيلات كبيرة لإنجاح البطولة، وساهمت في زخم الاهتمام الجماهيري الكبير بفعالياتها، وفق آليات مختلفة، من بينها الجوائز المسلّمة للفائزين.

وبسبب كثافة المشاركات واستحداث فئات جديدة هذا العام، اضطرت اللجنة المنظمة للبطولات، إلى الوجود في منطقة الروية التي تستضيف السباقات، منذ الخامسة صباحاً، من أجل الاستعداد لانطلاق البطولة عند السابعة صباحاً، وهو موعد غير معتاد بالنسبة لهواة ومحترفي الصيد بالصقور.

وشهدت البطولة منذ يومها الأول منافسات قوية بين أقوى الصقور على مستوى الدولة، وصل عدد المشاركين فيها إلى نحو 275 مشاركاً، وتقام البطولة بتنظيم وإشراف مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث في منطقة الروية (طريق الإمارات دبي العابر سابقاً)، بحضور الرئيس التنفيذي عبدالله حمدان بن دلموك، ومديرة إدارة البطولات في مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث سعاد إبراهيم درويش، ورئيس اللجنة العليا المنظمة للبطولة دميثان بن سويدان، وأعداد كبيرة من مشجعي هذه الرياضة الشعبية، وحشد من الجمهور الذي حضر منذ الصباح لمشاهدة البطولة التي شهدت إقبالاً واسعاً منذ يومها الأول، والتي ستستمر لغاية 15 يناير المقبل.

وقبيل انطلاقة البطولة أعربت مديرة إدارة البطولات في مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث سعاد إبراهيم درويش، لـ«الإمارات اليوم» عن جاهزية إدارة التراث لاستيعاب الأعداد المتزايدة من المشاركين، فضلاً عن الحرص على تطوير البطولة، مضيفة أن «بطولات فزاع التراثية هي واحدة من أغلى البطولات في العالم، وخلال سنوات عديدة اكتسبت هذه الرياضة المتميزة قاعدة جماهيرية كبيرة من المحبين والمشاركين، وحرصنا على إقامتها كل موسم في المنطقة المخصصة بالروية».

وأضافت «وعلى الرغم من زيادة عدد المشاركين كل سنة من إمارات الدولة وجميع دول المنطقة، إلا أننا حرصنا على تطبيق جميع التقنيات الذكية في التسجيل والرصد، الأمر الذي ساعد على استقطاب أمهر الصقارين، واستضافة بطولات أصبحت عالمية المستوى».

ولفتت مؤشرات النتائج، إلى أرقام جيدة ومتقدمة استطاع أن يحققها المتسابقون، إذ شهدت مسابقة «الطيارة اللاسلكية-2 كم» للعامة، التي انطلقت في السابعة صباحاً، وشارك فيها أكثر من 30 متسابقاً، منافسات قوية ونتائج متقاربة، إذ حصل حمدان سعيد جابر على المركزين الأول والثاني، بقطع مسافة السباق في 1:20.546 دقيقة و1:21.545 دقيقة، وجاء علي مطر علي محمد بنواس في المركز الثالث بقطع مسافة السباق في 1:22.039 دقيقة، أما المركز الرابع فكان من نصيب عبدالله محمد الهلي، الذي قطع مسافة السباق في 1:22.079 دقيقة.

وفي الواحدة ظهراً، انطلقت بطولتا «قرموشة فرخ» و«قرموشة جرناس» للشيوخ، وشارك فيهما أكثر من 50 متسابقاً، ونجح فريق «ناس» آر، في تحقيق المركزين الأول والثاني في مسابقة «قرموشة فرخ» للشيوخ، بتسجيل سرعة بلغت 76.84 كلم/ساعة في زمن قدره 18.740 ثانية، و76.28 كلم/ساعة في زمن قدره 18.877 ثانية، وحصل فريق «ناس» إتش، على المركز الثالث بسرعة 76.19 كلم/ساعة في زمن قدره 18.900 ثانية، وجاء في المركز الرابع فريق «NAS S» بسرعة 76.14 كلم/ساعة في زمن قدره 18.912 ثانية.

وفي بطولة «قرموشة جرناس» للشيوخ حقق فريق «إم آر إم1» المركز الأول بتسجيل سرعة بلغت 78.59 كلم/ساعة في زمن قدره 18.322 ثانية، تلاه فريق «ناس» إتش في المركز الثاني بتسجيل سرعة بلغت 77.41 كلم/ساعة في زمن قدره 18.602 ثانية، وجاء فريق «واي إل إس» في المركز الثالث بتسجيل سرعة بلغت 74.62 كلم/ساعة في زمن قدره 19.296 ثانية، بينما سجل فريق «العين فالكونز» المركز الرابع بسرعة 74.48 كلم/ساعة في زمن قدره 19.333 ثانية.

واستثمرت اللجنة المنظمة للبطولة الحدث في إقامة معرض لمستلزمات الصيد بالصقور، يضم أجنحة لعارضين يقدمون جميع الخدمات المساعدة لهذه الرياضة التراثية المهمة، تراوح بين الأجهزة والمعدات المستخدمة في الصيد بالصقور والفرائس الصناعية وتجهيزات السيارات المستخدمة من قبل الصقارين، وكذلك الطيارات اللاسلكية والمناظير وكل ما يحتاجه الصقار لممارسة هذه الرياضة، سواء كان محترفاً أو هاوياً، كما أقيم معرض للصور على هامش البطولة، يضم لوحات للصقارين أثناء ممارسة الصيد بالصقور، على رأسهم سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي».

تويتر