بالتعاون بين «الشارقة للآداب» و«الشؤون الإسلامية»

«كتاتيب».. مشروع ثقافي ينطلق من المسجد

نظم مجمع الشارقة للآداب والفنون مؤتمراً صحافياً، أخيراً، في مسجد النور ببحيرة خالد بالشارقة، بمناسبة انطلاق المشروع، لإلقاء الضوء على تفاصيل مشروع «كتاتيب» الذي سينطلق بالتعاون بين مجمع الشارقة للآداب والفنون ودائرة الشؤون الإسلامية بالشارقة.

وحضر الاجتماع الشيخ عبدالله بن محمد القاسمي مدير فرع الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف بالشارقة، بالنيابة عن الشيخ صقر بن محمد القاسمي رئيس دائرة الشؤون الإسلامية، وهشام المظلوم رئيس مجمع الشارقة للآداب والفنون، ويوسف الحمادي رئيس قسم الوعظ بدائرة الشؤون الإسلامية.

وقال عبدالله بن محمد القاسمي: «إنه لمن دواعي سروري أن أحضر معكم نيابة عن الشيخ صقر بن محمد القاسمي رئيس دائرة الشؤون الإسلامية في هذا المجلس، وفي بيت من بيوت الله تعالى ومن إمارة الشارقة التي تتميز بمظهرها الحضاري الأصيل، وهويتها الإسلامية المتميزة، التي ترسخت وتبلورت من خلال رؤية واضحة، وتخطيط مدروس، وجهد دؤوب متواصل، في ظل توجيهات صاحب السموّ الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي حاكم الشارقة، حيث أولى سموه الثقافة والفنون والتراث الإسلامي عناية بالغة، ما هيأ إمارة الشارقة لأن تستحق بجدارة أن تكون عاصمة للثقافة الإسلامية لعام 2014».

وقال هشام المظلوم رئيس مجمع الشارقة للآداب والفنون: «إن لإطلالة هذا المشروع في هذه السنة بعينها وقعاً مميزاً، حيث نعيش الفعاليات الثقافية المتنوعة، المقامة احتفاءً بالشارقة عاصمة الثقافة الإسلامية لعام 2014، فهذا الحدث التاريخي الذي تمر به الشارقة يلهمنا لابتكار كل ما يخدم الثقافة وكل ما يشكل ضرورة حضارية، في الطريق لرفد الجسد الثقافي في الشارقة بمقومات الحراك الحيوي، ومن ضمنه استمرارية تألق الخط العربي».

وأوضح أن محتوى فكرة «كتاتيب» هو التوجه إلى المجتمع انطلاقاً من المسجد، منبر التنوير الأبرز في مجتمعاتنا من خلال دوره المعرفي والأخلاقي الرصين، وذلك بالتعاون مع دائرة الشؤون الإسلامية لتحسين الخط بين أفراد المجتمع ونشر ثقافته وإبراز جمالياته التي تجذب القارئ، ما يساعد على القراءة والمطالعة، فتعقد الحصص التدريسية لأفراد الحي والأحياء القريبة في أوقات محددة ضمن برامج ومناهج معينة يُعِدُها مدرسون متخصصون. وبهذا الشكل يتم الوصول لأفراد المجتمع في أحيائهم السكنية في إطار تلبية احتياجاتهم لتحسين الخط، فنتمكن من تمهيد السبل من أجل آفاق مستقبلية على صعيد الأعمال والمهن المرتبطة بالخط. وقال في ختام كلمته إن المشروع سيبدأ عملياً في المساجد مع بداية عام 2015، وأضاف أنه تم تخصيص كادر تعليمي للمشروع من خارج الدولة.

والجدير بالذكر أن مشروع كتاتيب يعد مشروعاً ثقافياً فريداً من نوعه يجمع بين الجانب الفني من حيث المنهج التعليمي المتكامل والدورات التدريبية والورش في تعليم فنون الخط، وبين الجانب المجتمعي حيث يقام في أروقة المساجد التي تم اختيارها بعناية في أنحاء مدينة الشارقة.

 

تويتر