يقع الكتاب في 290 صفحة متضمناً أغلب أنواع النباتات والزهور الموسمية ومواسم زراعتها وأهميتها والمعنى الذي ترمز إليه. من المصدر

كتاب موسوعي عن النباتات الموسمية في الخليج العربي

صدر عن «أكادية للنشر» في دبي والدوحة كتاب «الحدائق العربية: النباتات الموسمية في الخليج العربي»، لمؤلفته شعاع عبدالله السادة، ويقع الكتاب في 290 صفحة من القطع المتوسط، متضمناً أغلب أنواع النباتات والزهور الموسمية ومواسم زراعتها وأهميتها، والمعنى الذي ترمز إليه، إلى جانب المراجع العربية والأجنبية التي لجأت إليها الكاتبة في إعداد هذا الكتاب المتميز، مشيرة من خلال فهرس شامل إلى المصطلحات العلمية ومعانيها، ومعتبرةً أنّ «الكتاب حلم طفولي صغير للكاتبة التي لم تنسَ، رغم السنوات التي مرت، نصيحة والدها بالتعمق أكثر في فهم النباتات، فبات شغفها التعمق أكثر فأكثر حتى وُجد هذا الكتاب».

وقالت الكاتبة السادة «وجدت من خلال متابعتي العلمية للنباتات واهتمامي بها حقيقة مهمة من حقائق الحياة، وهي أنّ هذه المخلوقات هي الوحيدة التي تعطي الكثير وتأخذ القليل، فهي لا تحتاج إلا لقطرة ماء وقبس من ضوء، فتمنح الجمال الإلهي وتريح العين، وتنشر الأريج الطيب، كما أنها تضيف إلى المكان رونقاً جذاباً، وتجعل للحياة معنى، ورغبة وشغفاً للاستمرار، وإضافة إلى ذلك فهي توفر السعادة وراحة البال، خصوصاً عند رؤية تفتح زهرة أو نمو ثمرة ونضجها».

وأضافت «من هنا بدأت التفكير بإعداد كتاب يرشد محبي الزهور والنباتات إلى أفضل وأيسر السبل للتعرف إليها، وبيان خصائصها، ثم زراعتها والمحافظة عليها، ومعرفة فوائدها وكيفية استثمارها، ويكون دليلاً للتعرف إلى أهم النباتات التي تنمو في أرضنا الطيبة في دول الخليج العربية الست». ويمثّل الكتاب إضافةً مهمة تسهم في إغناء المكتبة العربية المختصة بالنباتات، عبر كونه بحثاً موسوعياً وجهداً علمياً جاداً يُحتسب لمؤلفة خليجية متخصصة ذات اهتمام رائد وسبّاق، ويتضمن الكتاب مقدمةً ثم فقرة مخصصة للتعريف بالظروف المناخية الخاصة التي تتميز بها كيانات مجلس التعاون لدول الخليج العربية، ثم يعرض الكتاب المعلومات الجغرافية والفلكية التي توارثها أبناء الخليج العربي، خصوصاً المزارعين منهم، كأسماء الشهور والطوالع وأهميتها في الزراعة، النباتات الموسمية أو الحوليات «الحوليات الشتوية والحوليات الصيفية»، ومن الحوليات الشتوية تذكر الكاتبة «زنبقة إفريقيا الزرقاء أو أكابانش» وتستعرض معنى كل زهرة من الأزهار عند الإهداء إذ تمثل زنبقة إفريقيا الزرقاء، على سبيل المثال، رسالة غرام، كما تجسد زهرة «فم السمكة» قيم التألق والكرم والروعة واللباقة والرأفة، وتعني زهرة «الأذريون» عند الإهداء الجمال السمو أو الغيرة والحزن واليأس، كما أنها زهرة خاصة بمواليد شهر أكتوبر، ومن الحوليات الصيفية هناك «زهرة الخيوط المفتولة وتعرف بأمارانثوس، وتمثّل في معناها عند الإهداء حقيقة النسيان والهجر والفراق، وزهرة مدنة، أو الكرة الأرجوانية، وهي عامة ترمز إلى الصبر والتحمل، وتعني عند الإهداء: كم أنت جاف بمشاعرك».

الأكثر مشاركة