باشا كازان: «شوبان» رفيق طفولتي
أبهرت عازفة الكمان المولدافية باشا كازان الجمهور الذي ظل واقفاً طوال حفلتها التي أقيمت، أول من أمس، على مسرح واجهة المجاز المائية، ضمن فعاليات الدورة الثانية لمهرجان الشارقة للموسيقى العالمية. وقالت كازان التي اكتشفت فضاءات جديدة خلال إقامتها في دبي منذ عام 2007، إن «موسيقى شوبان كانت شاهدة على طفولتي، وكانت رفيقتي»، مضيفة «بدأت التعلم على عزف الكمان وأنا في الثالثة من عمري، على يد أمي ليديا التي كانت عازفة كمان شهيرة في بلدي».
وكانت الفنانة المولدافية التي أصدرت أول ألبوم لها عام 2014 حازت الجائزة الأولى في مسابقة «ستيفان تيغا»، بعدما نالت الجائزة الثالثة في المسابقة الوطنية للعازفين الشباب في مولدافيا، وهي في الثامنة من عمرها.
وأضافت كازان التي ولدت عام 1983 أن «الإمارات بلد يتعايش فيه أناس من كل العالم في انسجام، على الرغم من تعددية الجنسيات والثقافات»، وعزفت في الحفل مقطوعة «مجتمع عالمي»، تعبيراً عن التعايش بين الجنسيات المتعددة في الإمارات.
وكانت الفنانة طورت أسلوبها في عزف الكمان، بعد انتقالها إلى دبي، ليغدو عزفها أكثر أنثوية ومشحوناً بالعاطفة مع تأثيرات شرقية.
وشهد زوار واجهة المجاز المائية أمسية موسيقية ساحرة، في ثالث حفلات مهرجان الشارقة للموسيقى، الذي تقدمه هيئة الشارقة للاستثمار والتطوير «شروق»، وينظمه مركز فرات قدوري للموسيقى، وتُقام فعالياته من 16 حتى 25 يناير الجاري.
وتضمنت الحفلة معزوفات عذبة للفنانة كازان التي أبهرت مرتادي المجاز بعزف مقطوعات مختارة ومتنوعة مستوحاة من الموسيقى الشعبية البلقانية حيث وطنها الأم، والموسيقى الشرقية، حيث موطنها الجديد. كما قدمت عدداً من الأغاني من ألبومها الأول الذي طرحته الشهر الماضي، تحت عنوان «العودة إلى السوق»، وتضمن أغنيات «أين أنت الآن»، و«على مدار الساعة»، وأغنية «صيف دائم» التي أهدتها إلى الإمارات.