دشنت أول فروعها في الشرق الأوسط.. وتوفر برامج للطهاة والهواة

«أكاديمية الشوكولاتة».. إبداع حلو المذاق في دبي

صورة

أطلقت في دبي، أمس، أول أكاديمية للشوكولاتة توفر برامج تدريبية تقدم التعليم الأولي عن المادة، وصولاً الى أساليب الإبداع فيها.

وتقوم فكرة الأكاديمية التي أطلقت المركز الأول لها في الشرق الأوسط و17 حول العالم، في الخليج التجاري بدبي، على فتح أفق الإلهام في مجال الحلويات الى أبعد الحدود، وتخطي الحاجز الفني للمادة الرائعة، إذ تتيح التقاء مجموعة كبيرة من الطهاة وتبادل الخبرات في ما بينهم، من خلال الدورات وورش العمل التي تقدم على أيدي أمهر الطهاة العالميين.

 

أرقام

يعدّ مركز الأكاديمية الذي افتتح في دبي رقم 17 حول العالم، وهو واحد من المراكز التابعة لشركة باري كاليبوت، ويتلقى من خلال المراكز حول العالم نحو 38 ألف شخص من المتخصصين والعاملين الماهرين تدريبات في الأكاديمية كل عام. ويقدم المركز مجموعة من الندوات والعروض التوضيحية وورش العمل المصممة لإلهام المتخصصين في فنون الطهي، بما في ذلك مصنعو الشوكولاتة وطهاة المعجنات والخبازين. وتقوم الدورات على استخدام أنواع ثلاثة من الشوكولاتة والمعروفة عالمياً، وهي «كاليبوت» من بلجيكا، وكاكاو باري من فرنسا، وكارما من سويسرا.


مادة ملهمة

تعدّ الشوكولاتة من المواد الملهمة في عالم الحلويات، فهي واحدة من المكونات التي تفتح أفق الابتكار في عالم المذاقات الحلوة، نظراً لخاصية التشكيل التي تحملها، والتي تمنح الطهاة مرونة استخدام المادة كأساس للأطباق أو في التزيين. ويعد العمل على هذه المادة من الأمور التي تستوجب مهارات عدة، سواء من قبل الطهاة أو حتى هواة تحضير الحلويات، وبات متاحاً إلى كل هذه الفئات الحصول على الدورات اللازمة من خلال الأكاديمية.

وقال الطاهي الفرنسي رئيس المركز الجديد، فيليب ماراند، إن «الأكاديمية هي المكان الذي يمكن من خلاله تقديم المعلومات الأولية عن الشوكولاتة، أو المكان الذي يجد من خلاله المختص في عالم الطهي فرصته لتوسيع أفق معلوماته في مجال الشوكولاتة، سواء في الحلويات أو الكيك أو المثلجات».

وأشار ماراند إلى أن البرنامج الذي ينظم في الأكاديمية يشمل دورات لجميع المستويات، موضحاً أن «المدة المحددة لكل دورة تتبع الهدف الذي يريده المنتسب، وهناك مجموعة من الدورات القصيرة، والتي يمكن أن تنجز خلال أيام».

وأكد أن الدورات التي تقدم في الأكاديمية تحتوي على مستويات، ويمكن للمرء أن يتقدم بأكثر من مستوى، كما أن هناك مجموعة من الدروس الأولى التي تبدأ بتعليم الموجودين المعلومات الأولية حول الشوكولاتة، وبعدها يتم الانتقال إلى قوالب الكيك، ثم الشوكولاتة المشكلة، إلى جانب دورة لنحت الشوكولاتة. أما الدورات الخاصة فهي تلك التي يتم تقديمها بشكل شخصي من الطاهي الى المنتسب، وهي التي تكون موجهة لنقاط محددة، إذ يختار المشترك الغاية من الدورات ويتم انتقاء المواد للعمل معه على ما يريد. ورأى ماراند أن الفئات التي تبحث عن هذه الدورات هم الهواة، وكذلك الخبراء الذي يسعون إلى تعزيز مهاراتهم في عالم الحلويات والشوكولاتة، لاسيما أنه من النادر أن يجد طهاة الحلويات مكاناً يتبادلون الخبرة فيه بمجال الحلويات.

وحول ما يقوم كثيرون من المهتمين بعالم الطبخ والحلويات بالتعرف إلى الوصفات أو توسيع وزيادة خبراتهم من خلال الإنترنت، قال ماراند، إن «شبكة الإنترنت تحمل كثيراً من المعلومات، ولكن التجربة والتعلم من خلال ورشة خاصة يمكن أن يعرف الشخص الخطأ من الصواب مع المعدات المميزة يعتبر أفضل، لاسيما أن الإنترنت تقدم معلومات بسيطة عن ما يمكن تحضيره من الشوكولاتة، رغم أن الشوكولاتة من المواد التي تحتاج إلى تقنية عالية في التحضير».

وأضاف أن «الرؤية ومحاولة التطبيق من دون التجريب مع الاختصاصي يعرض المرء للكثير من الأخطاء»، لافتاً إلى أن «اختيار الشوكولاتة المناسبة لنوع الحلويات يتبع بشكل أساسي المذاق الفردي، علماً بأن الحلويات تتطلب الشوكولاتة التي تحتوي على كمية أخف من السكر، وأيضاً يمكن اختيار نوعية من الشوكولاتة التي تحتوي على مذاقات أخرى، كالفاكهة، ولكننا في الختام نترك للمرء ابتكار حكايته الخاصة مع الشوكولاتة والصنف الذي يحضره منها».

وقال نائب رئيس التنفيذي للمأكولات في شركة «باري كاليبوت»، فريدريك ترومبيرت، إن «الأكاديمية تعد الأولى في الشرق الأوسط، وتم اختيار المنطقة للأكاديمية لما للسوق الشرق أوسطية في عالم المأكولات من أهمية».

وأشار إلى أن البرامج متنوعة، ومنها التي تضمن التعليم الأولي، وتكلفتها ملائمة. ونوه بأن هناك مجموعة كبيرة من الطهاة تأتي إلى السوق المحلي في دبي، لما للإمارة من أهمية في عالم الضيافة بفنادقها المتميزة التي تحتل اسماً مهماً عالمياً. وأشار إلى وجود إمكانية للمزج بين المذاق العالمي للشوكولاتة مع المذاقات المحلية لعالم الحلويات، وذلك للمزج بين الثقافتين، وكذلك لجذب الطهاة من العالم لتعلم أسرار الحلويات العربية وتقنيات مزجها. وتوقع أن تكون الأكاديمية جاذبة للطهاة على نطاق أوسع من الهواة والمبتدئين الذين يحبون عالم الشوكولاتة.

تويتر