الصين تواجه أخطر أزمة بسبب نقص البنات
وصفت السلطات الصحية في الصين، امس، عدم التوازن بين أعداد الجنسين لدى حديثي الولادة في البلاد على أنه "الأخطر والأطول" في العالم.
ويعتبر هذا الاختلال نتيجة مباشرة للسياسة الصارمة الخاصة بإنجاب "طفل واحد" للأسرة.
و تحبذ تقاليد سكان الصين إنجاب الذكور وتلجأ أسر كثيرة إلى إجهاض الأجنة من الإناث ليصبح الابن الوحيد للأسرة في الصين ذكرا. لذلك، فإن نحو 118 ذكرا يولودون مقابل 100 من الإناث فيما يصل متوسط النسبة عالميا إلى 103 من الذكور مقابل 107 من الإناث.
وقالت اللجنة الوطنية للصحة وتنظيم الأسرة، في بيان على موقعها الإلكتروني "في بلادنا أخطر حالات عدم التوازن بين الجنسين وهو الأطول".
وأضافت الهيئة أنها ستشدد إجراءات الإشراف على تحديد جنس الجنين وهو أمر محظور بالصين.
واعترفت اللجنة بأن النساء يرسلن عينات من الدم إلى الخارج للتعرف على نوع الجنين وذلك في إطار "سلسلة سرية سعيا للربح".
وقالت الوكالة "أدى ذلك إلى تفاقم مشكلة عدم التوازن بين الجنسين في هيكل المواليد ببلادنا".
وحذر الباحثون من أن عدم التوازن الملحوظ في أعداد الجنسين قد يؤدي إلى زعزعة الاستقرار لتراجع فرص زواج الرجال الأمر الذي يزيد من مخاطر الاضطرابات الاجتماعية والسلوك العنيف.
ويقول محللون كثيرون إن سياسة الطفل الواحد أدت إلى تقليص حجم العمالة في البلاد ما يلحق الضرر بالنمو الاقتصادي.
وقالت الحكومة، إن عدد السكان في سن العمل هبط مجددا عام 2013.