«عيال شمسان» يواجهون الشعوذة

مغامرة درامية في عالم الدجل والشعوذة؛ يخوضها فريق عمل المسلسل الجديد «عيال شمسان» الذي يجري تصويره حالياً في البحرين، ومن المقرر أن يعرض على شاشة تلفزيون أبوظبي، وهو من إخراج عمار رضوان، وتأليف الكاتبة نور نذير، وإنتاج شركة ظبيان للإنتاج الفني. ويجمع المسلسل عدداً كبيراً من الفنانين، منهم الفنان السعودي حبيب الحبيب، ومن البحرين الفنانون سعاد علي، شيماء سبت، فَي الشرقاوي، خليل الرميثي، سعد بوالعينين، شذى سبت، سامي رشدان، شفيقة يوسف، سلوى بخيت، أمين الصايغ، وماجدة سلطان.

دجل

مسلسل اجتماعي كوميدي يحكي عن مشعوذ اسمه عيسى يعيش وحيداً في منزل بحي شعبي، يحجب نفسه عن الناس حتى لا تراه الشرطة، ويروّج بين الناس بأنه متزوج من جنّية، وله أولاد منها.

قالب كوميدي

مسلسل «عيال شمسان» يتكون من 30 حلقة، ويعالج ظاهرة الدجل والدجالين والمشعوذين، وينتقدها في قالب كوميدي، وهو من إخراج عمار رضوان، وتأليف الكاتبة نور نذير، وإنتاج شركة ظبيان للإنتاج الفني. ويجمع المسلسل عدداً كبيراً من الفنانين، منهم الفنان السعودي حبيب الحبيب، ومن البحرين الفنانون سعاد علي، شيماء سبت، فَي الشرقاوي، خليل الرميثي، سعد بوالعينين، شذى سبت، سامي رشدان، شفيقة يوسف، سلوى بخيت، أمين الصايغ، وماجدة سلطان

ويتضمن العمل قدراً من الغرابة والفانتازيا ليتناسب مع الظاهرة التي يناقشها، وهي الدجل والشعوذة، حيث يستعين في المشاهد بمؤثرات صوتية وإضاءة وموسيقى، حتى تصل الأجواء إلى المشاهد وتؤثر فيه.

وقال مدير إدارة الإنتاج، سعيد السعدي، إن شركة ظبيان للإنتاج الفني تبحث عن النص الجيد في مختلف الدول العربية، مضيفاً «عندما عرض علينا نص العمل، أعجبتنا فكرته وقررنا تنفيذها، بعد أن اقترحنا تعديلات معينة على النص، وقامت الكاتبة بتنفيذها، بينما قام جمال صقر بمعالجة النص لإضفاء الطابع الخليجي عليه».

وقال حبيب الحبيب، الذي يقوم بدور «أبوراشد»، وهو رب أسرة يعاني كثرة أعبائه المادية، ويبحث عن طريقة لزيادة دخله، إنه شعر بالقلق عندما عرض عليه العمل بسبب موضوعه الذي يحتاج إلى طرح متوازن. ولكن شجعه على خوض التجربة وجود نخبة من نجوم البحرين «وجدت أن النص، الذي يتكون من 30 حلقة، يعالج ظاهرة الدجل والدجالين، وينتقدها في قالب كوميدي مشدود ومكتوب بأسلوب جيد».

وأوضح الحبيب أنه لم يواجه صعوبة في تأدية الدور باللهجة البحرينية بفضل مساعدة الفنانين المشاركين في العمل، مشيراً إلى أن «عيال شمسان» عمل يختلف عن الأعمال التي أداها من قبل، ويعتبر كل عمل يشارك فيه إضافة في مشواره الفني.

وعن تعاونه مع المخرج عمار رضوان؛ قال إنها المرة الأولى التي يتعاون فيها معه، ولكن سيرته الفنية عامرة بالنجاحات، مبيناً أن هناك حواراً متواصلا بينهماً في كيفية أداء المشاهد. كما تقدم بالشكر لمؤسسة ظبيان للإنتاج الفني التي قامت بتغيير موعد التصوير لارتباطه بتصوير عمل آخر.

بينما أشارت الفنانة سعاد علي إلى أن شخصية «فوزية»، التي تؤديها في العمل، لم تجذبها كثيراً عندما قرأتها، لأنها تفتقد الملامح الخاصة، ولكن بعد ان تناقشت مع المخرج بدأت تضع لها تصوراً معيناً في ذهنها تعمل على تنفيذه، موضحة أن الشخصية تمثل تجربة مختلفة عن الأعمال التي قدمتها من قبل، مثل دور وديمة في مسلسل «وديمة وحليمة».

وقالت إن «المسلسل عمل كوميدي جميل يتعرض لطرق بحث الناس عن الأمل، ويستعرض القضايا التي تعانيها طبقات مختلفة في المجتمع»، لافتة إلى ان العمل الكوميدي أصعب من غيره في التمثيل، فالفنان عليه أن يكون يقظاً، حتى لا يقع في المبالغة أو الرتابة، وهنا تظهر أهمية عامل الخبرة، وأيضاً يظهر دور المخرج في توجيه الممثل والعمل كله.

وعن دخولها منتجاً منفذاً للمسلسل؛ قالت سعاد علي إنها لم تخطط لدخول مجال الإنتاج، ولكن شجعها دعم شركة «ظبيان للإنتاج الفني» وصاحبها الفنان سلطان النيادي. كما أصر فريق عمل الشركة على أن تشارك في التمثيل إلى جانب الإنتاج، مؤكدة أن «الإنتاج عملية صعبة، خصوصاً عندما يجمع الفنان بين التمثيل والإنتاج».

ورفضت النجمة البحرينية الرأي الذي يذهب إلى أن الأدوار النسائية في الدراما الخليجية مازالت هامشية، مشيرة إلى أن هناك أعمالاً درامية حملت أسماء نسائية، وقامت ببطولتها فنانات، وطرحت كثيراً من القضايا المرتبطة بالمرأة الخليجية. وأكدت أن «الفنانة الخليجية استطاعت أن تترك بصمتها على الساحة بقوة، وبالفعل توجد العديد من الأسماء المهمة». وأضافت أن «التنافس بين الفنانات مطلوب عندما يصب في مصلحة العمل، وتسود الكواليس علاقة أسرية مريحة، على عكس مشاعر الغيرة والحسد بين الفنانات التي تؤثر في مستوى العمل سلبياً».

في حين أشار الفنان والإعلامي البحريني حسن محمد إلى أن «عيال شمسان» هو ثالث تجربة يخوضها بعد مسلسل «لولو ومرجان» بجزأيه الأول والثاني، معبراً عن سعادته بالتجربة التي تجمعه بعدد كبير من الفنانين المهمين، وبالدور الذي يتمتع بمساحة أكبر من أدواره السابقة، والروح الجميلة التي تسود أجواء التصوير.

وأوضح أنه بدأ التمثيل في عمر 12 عاماً، واستفاد من تجربته في التمثيل في عمله الإعلامي، حيث شجعه على التخلص من رهبة الكاميرا، ومعرفة كيفية التصرف أمامها دون افتعال، مضيفاً انه عمل في تلفزيون دبي وقناة وناسة وقناة البحرين، وكذلك الإذاعة البحرينية.

من جانبه، قال المخرج عمار رضوان إن «العمل يحمل قدراً من الغرابة والفانتازيا ليتناسب مع القضية التي يناقشها، وهي الدجل والشعوذة، حيث يستعين في المشاهد بمؤثرات صوتية وإضاءة وموسيقى، حتى تصل الأجواء إلى المشاهد وتؤثر فيه»، لافتاً إلى اعتماده على الفنانين في خلق شكل عام للعمل، حيث يقوم دوره على خلق خط لكل شخصية مع الممثل الذي يؤديها.

وأشار رضوان إلى أن اختيار الممثلين في المسلسل جاء من قبل مؤسسة ظبيان للإنتاج الفني، وأنه لم يكن بحاجة إلى وقت طويل ليتعرف الى الفنانين أو يتفاهم معهم، «يكفي نقاش لمدة ساعة واحدة قبل التصوير للتعرف إلى أبعاد الشخصية، فأنا تهمني الشخصية التي يؤديها الفنان وليس شخصه، كما تعنيني الحالة خلف الكاميرا، فهي تنعكس على العمل أمام الكاميرا».

وعن كون المسلسل هو العمل الأول للكاتبة نور نذير؛ قال مدير إدارة الإنتاج سعيد السعدي: «نبحث في شركة ظبيان للإنتاج الفني عن النص الجيد في مختلف الدول العربية، وعندما عرض علينا نص العمل وفكرته، أعجبتنا وقررنا تنفيذها، بعد أن اقترحنا تعديلات معينة على النص، وقامت الكاتبة بتنفيذها، بينما قام جمال صقر بمعالجة النص لإضفاء الطابع الخليجي عليه. فنحن لا نبحث فقط عن اسم كاتب معروف، ولكن يهمنا جودة العمل، والفنان سلطان النيادي لديه من الخبرة ما يمكنه من اختيار نصوص مميزة».

وأشار السعدي إلى أن نص «عيال شمسان» يتناسب مع الحياة في البحرين، حيث البساطة والأحياء القريبة من بعضها، وتداخل الجيران، وتم التصوير في العديد من الأماكن، مثل القرية التراثية وغيرها. وقال إن «ظبيان للإنتاج الفني» تميل إلى تقديم الأعمال الكوميدية التي تحمل رسائل بعيداً عن التهريج، وعندما قدمت «صمت البوح» نجحت واستطاعت أن تحصد جوائز.

من جانبه؛ لم ينفِ المشرف الفني على العمل، جمال صقر، أن هناك قدراً من الحذر في تقديم عمل عن الشعوذة والدجل، ولكن كان فريق العمل واعياً من البداية بأهمية تقديم عمل مختلف عن الأعمال السابقة التي تناولت هذه القضية، مضيفاً «نطرح الفكرة في إطار كوميدي ساخر على مدار 30 حلقة، وهي سخرية تعرّي الموقف من البداية، وتقدمه باعتباره لعبة، وبالتالي لا تقع في فخ الترويج للدجل أو الدجالين».

الأكثر مشاركة