«السدو».. مهنة الصبر حاضرة في «سلطان بن زايد التراثي»

حياكة التلّي والسدو أو السعف تعد من الحرف المتداولة لدى نساء في مختلف الإمارات إلا أنه توجد حرف أخرى غير مشهورة وغير متداولة كالعطارة وحياكة البرقع والجلابيب. من المصدر

لاتزال المرأة الإماراتية محافظة على حرف يدوية متوارثة، من أبرزها التلّي والسدو، إذ تبرز هذه الحرف التي تقوم بها النساء جانباً من التراث الإماراتي، وكذلك أسلوب الحياة الذي يستمد من الصحراء والنخيل كل احتياجاته. وبينما تعد حياكة التلّي والسدو أو السعف من الحرف المتداولة لدى نساء في مختلف الإمارات، إلا أنه توجد حرف أخرى غير مشهورة وغير متداولة، كالعطارة، وحياكة البرقع والجلابيب.

منتجات

قالت بخيتة حمد المري إن من أهم تلك المنتجات«بيوت الشعر» التي تُصنع من صوف الجمال الخشن أسود اللون، وذلك حتى تقي من برد الصحراء، وتنسج الخيمة من قطع عدة، تركب مع بعضها بعضاً، ولا تكون في الخيمة أي نقوش، ما عدا اللون الأسود، أما جوانبها فتتوسطها خيوط بيضاء مستقيمة، وعن منتجات السدو المستخدمة في ركوب الإبل، فهناك الساحة، وهي قطعة فنية مستطيلة، توضع على ظهر الجمل بخطوط متعرجة تزيدها جمالاً وتميزاً».

وضمن الفعاليات المصاحبة لمهرجان سلطان بن زايد التراثي، وفي بهو السوق الشعبي في مدينة سويحان، مجموعة من النساء اللواتي يعملن في حرف يدوية، ويمارسن هذه الحرف تحت إشراف نادي تراث الإمارات.

تحدثت عائشة النعيمي التي تعمل في هذه المهنة منذ أكثر من 10 أعوام، معرفةً بمهنة التلي، وتقول: إنها حرفة منتشرة في الإمارات، وكانت تمارسها النساء عادة، وتسمّى هذه الحرفة «تلي بوادل» أو «تلي بتول»، نسبة إلى كلمة التلّي، وهو شريط مزركش بخيوط ملونة أبيض وأحمر، وخيوط فضيّة متداخلة.

وتستخدم (الكوجة) في عمل التلّي، والكوجة هي الأداة الرئيسة للتطريز، وتتكون من قاعدة معدنية على شكل قُمعين ملتصقين من الرأس، وبهما حلقتان على إحدى القواعدـ لتثبيت وسادة دائرية تُلف عليها خيوط الذهب والفضة للقيام بعملية التطريز، وأفادت بأنها توضع زينة على ملابس النساء التقليدية.

أما السدو فهو يشبه «النول» المستخدم في صناعة النسيج في بعض البلاد العربية، ويتكون من أربع حدائد، الجزء الطولي يسمي «السيدا» أما العرضي فهو «النيرة»، تتصل ببعضها على شكل مستطيل، تشد على السدو الخيوط في الاتجاه الطولي، ثم تستخدم قطعة خشبية مربوطة بالخيوط بشكل عرضي، لإدخالها بين الخطوط الطولية.

وأشارت بخيتة حمد المري، التي أفادت بأنها تزاول هذه المهنة اليدوية منذ نعومة أظفارها، فقد تعلمهتا على يد والدتها، ولشغفها بها أصرت على أن تنقلها إلى الجيل الجديد من الإماراتيات، وذكرت بخيتة أن منتجات السدو كثيرة ولا تحصى، ومنها «العشيرية» التي عرّفتها بأنها سجادة كبيرة الحجم، مكونة من أربع قطع طولية أو ثلاث يتم تشكيلها مع بعض، وهي تستخدم فاصلاً في الخيمة بين مجلس السيدات ومجلس الرجال.

تويتر