طائرات «سلام» في الشارقة
اختتمت مساء أمس فعاليات «مهرجان سلام يا صغار للطائرات الورقية»، في حديقة المجاز بالشارقة، التي هدفت إلى نشر الوعي المجتمعي حول حملة «سلام يا صغار» و«مؤسسة القلب الكبير»، والتضامن مع الأطفال الذين يعانون من التأثيرات السلبية الناجمة عن الحروب والاضطرابات.
وتسابق مئات الأطفال وطلبة المدارس وأفراد عائلاتهم للمشاركة من خلال رفع طائراتهم الورقية في سماء الشارقة، لتبث روح السلام والمحبة، وتنثر زهورها على امتداد السماء، لعلها تصل إلى الأطفال الذين يمرون بظروف صعبة في بلدان مختلفة من العالم.
وقالت مديرة الحملة، مريم الحمادي: «لاحظنا التجاوب الكبير من الأسر والأطفال مع الفعّاليات التي هدفت إلى لفت الانتباه للمعاناة التي يعيشها أطفال الدول التي تعاني من الحروب والاضطرابات، وما ينتج عنها من آثار سلبية على حياتهم، وتسليط الضوء بشكل أكبر على معاناتهم».
وحول اختيار الطائرات الورقية، أفادت الحمادي، بأن «الطائرات ترتبط دوماً في أذهان الأطفال بالحرية والانطلاق والتحليق عالياً، وإلى آفاق أرحب لا تحدها حدود، إذ تمنحهم التفاؤل بالمستقبل المشرق، ومن هنا وقع الاختيار عليها»، مضيفة أن «تجاوب الأطفال الكبير مع هذه المبادرة يعكس نجاحها، فمن خلال الطائرات الورقية استطعنا تشجيع الأطفال في إمارة الشارقة ودولة الإمارات على التفاعل الإيجابي مع معاناة الأطفال في الدول التي تشهد اضطرابات». وأكّدت الحمادي أن «المهرجان بعث برسائل بسيطة لم يجد الأطفال في الإمارات صعوبة في فهمها، فمن خلال رمزية الاحتفال بالطائرات الورقية، سلّطنا الضوء على واقع الأطفال الذين يمرون بظروف صعبة للغاية جراء الأزمات التي تشهدها دول المنطقة، ما جعل الطائرة الورقية بمثابة وسيلة الترفيه الوحيدة بالنسبة إليهم، التي يشعرون من خلالها بأنهم على موعد مع مستقبل أجمل كما هي طائراتهم الورقية».