666 مكحلة تُؤهل سعودياً لدخول "غينيس" للمرة الـ4
يسعى السعودي محمد بن يحيى العسيري إلى دخول موسوعة غينيس للأرقام القياسية للمرة الرابعة في حياته بـ"666 مكحلة" جمعها من داخل المملكة وخارجها في غضون 40 عاماً قضاها في اقتناء العديد من القطع التراثية التي وصل مجموعها حاياً إلى 12 ألف قطعة تضم مختلف الأدوات المستخدمة في قديم الزمان بالجزيرة العربية ودول الخليج، متفاوتة في أعمارها ما بين 60 إلى 130 عاماً.
وذكرت وكالة الانباء السعودية الرسمية "واس" اليوم، أن العسيري يتقن حرفة تركيب السبح التي دخل بسببها موسوعة غينيس للأرقام القياسية عام 2007 نظير إنجازه 3220 سبحة، أعقبها بدخول آخر في العام ذاته إزاء امتلاكه 80 لوحة مركبة قديمة في تلك الفترة يعود معظمها إلى أكثر من 60 عاماً.
وأفاد العسيري بأنه بصدد الحصول على شهادة "غينيس" الثالثة لإنجازه سبحة طولها 150 متراً وقطرها 75 متراً استخدم فيها الخشب الروماني، حيث حصل مؤخراً على رقم عضويتها لدى الموسوعة الذي يثبت نُدرتها في العالم، في حين يقوم حالياً بمراسلة الموسوعة لتسجيل امتلاكه 666 مكحلة تراثية جمعها من داخل المملكة، ومن دول الخليج، والهند، وباكستان، ومصر، وبعض دول أفريقيا، مصنوعة من النحاس، والفضة، وخشب الأبنوس، لتسجيلها لديهم رسمياً.
ولفت العسيري النظر إلى أن خطوات التسجيل لدى موسوعة "غينيس" تبدأ بمراسلتهم عبر موقعهم الرسمي للسؤال عن القطع التي يراد تسجيلها، ما إذا كان يوجد نظيرها من قبل في إحدى دول العالم أم لا، وفي حال كانت هذه القطع نادرة تمنح الموسوعة الشخص المتقدم رقم عضوية على تلك القطع، بعد أن يرسل إليهم معلوماته الشخصية ومعلومات قطعه، ويُعلن عنها عبر وسائل الإعلام، ليتم أثر ذلك توقيع العقد المكون من سبع صفحات لتوثيق ذلك رسمياً، ومنح شهادة جينيس.
ويتخذ محمد العسيري من "قيصرية الراشد" بمحافظة الخبر "شرق" مكانًا له لعرض ألفي قطعة تراثية أمام الزوّار دون بيعها، مشتملة على عدد من الدلال القديمة، والمباخر، والسبح، والدروع، والمكاحل، والكاميرات الفوتوغرافية، والأقفال، والخواتم، ولوحات المركبات، والأحجار الكريمة، والقطع القماشية، والأدوات الخشبية المستخدمة قبل عشرات السنين.
وأشار العسيري إلى أنه يملك 10 آلاف قطعة تراثية أخرى في غرفة مصغرة أنشأها في منزله بالدمام، منتظرًا الحصول على تصريح الهيئة العليا للسياحة والآثار، ليحولها إلى متحف تتاح زيارته للجميع سواء من المهتمين بالتراث أو غيرهم.
وتخصّص العسيري في تصميم وترتيب المسابح، وتجميعها، وتركيب خيوطها التي تربط أحجار السبح مع بعضها البعض، مستخدمًا في ذلك أجود أنواع الخيوط المحلية والخارجيّة، والأحجار الكريمة كالكهرمان، والعقيق، والصندل.
وبحسب الهيئة العامة للسياحة والآثار، فقد رصدت الإستراتيجية الوطنية لتنمية الحرف والصناعات اليدوية قائمة أولية لأهم الحرف والصناعات اليدوية في المملكة بلغت "35 حرفة" منها "صناعة السبح"، وشارك العسيري في 12 مهرجانا سياحيا داخل المملكة وخارجها إضافة إلى المهرجان الوطني للتراث والثقافة.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news