«الفلانتين» في غزة.. الأحمر بين الحب والموت
![](https://www.emaratalyoum.com/polopoly_fs/1.757103.1462391714!/image/image.jpg)
عدد من محال الزهور بغزة اكتسى بالبالونات واللون الأحمر. الإمارات اليوم
يعد اللون الأحمر بالنسبة للفلسطينيين سكان قطاع غزة لون الدماء التي تسيل على أرضهم المحتلة، ودلالة على الموت الذي يقهرهم بفعل الاعتداءات والمجازر الإسرائيلية بحقهم، خصوصاً ما تعرضوا له خلال عملية «الجرف الصامد» التي انتهت في أغسطس الماضي، لكن في يوم عيد الحب أصبح هذا اللون دلالة على الحب، والتمسك بالحياة، فقد زين عدد كبير من الناس محالهم بزهور وبالونات باللون الأحمر، خصوصاً محال بيع الورود والهدايا.
«الإمارات اليوم» رصدت مظاهر «الفلانتين» في غزة، حيث إقبال جامعيين وفتيات ورجال، على محال الورود والهدايا لشراء ما يهدونه إلى أحبائهم في عيد الحب الذي يصادف 14 فبراير.
يقول محمد عبده، صاحب محل سفير الحب للزهور والهدايا في شارع الوحدة بغزة: «اعتدنا في كل عام على تخصيص أجواء مميزة في (يوم الحب) في غزة، حيث نهتم ونتعمد الاحتفال بهذا اليوم كي نصبغ غزة بلون جديد غير لون الدم الذي طبع في ذاكرتنا، وأردنا إيصال رسالة بأن غزة تحيا وتحب باللون الأحمر».
ويضيف: «منذ يوم الخميس الماضي جهزنا المحل بالزهور والهديا الملونة بالأحمر، ومنذ صباح السبت كان هناك إقبال لافت من المواطنين، ومنهم الشباب والصبايا في مرحلة الخطوبة والجامعة، وعدد من الفتيات والرجال المتزوجين، كما أقبل علينا رجل مسن اشترى وروداً لزوجته».
ويوضح أن «أسعار الهدايا التي يقبل عليها المواطنون تتناسب مع دخلهم الشهري»، لافتاً إلى أن «معظمهم يقبل على شراء الزهور التي تعد رخيصة الثمن في القطاع».
ومن بين الذين ترددوا على محال الزهور في غزة، الحاج السبعيني عطا الله مدوخ، الذي يحرص في كل عام على شراء الزهور لزوجته التي لايزال يحتفظ بحبه لها، رغم كبرهما.
ويقول مدوخ: «لقد اعتدت إحياء المناسبة بطريقتي الخاصة كنوع من التغيير، وإحداث الأمل والتفاؤل رغم الأجواء القاسية التي نعيشها في غزة، وكذلك لأقدم هدية رمزية وفاءً لزوجتي التي تحملت إلى جانبي أعباء الحياة على مدار سنوات عمرنا».
ولم تتردد الفتاة تغريد في الذهاب إلى محل بيع الورود لشراء باقة ورد حمراء لتضعها في البيت، لإضفاء أجواء الحب، والتعبير عن حرصها على حياة زوجية مستقرة.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news