دعت المجتمع الدولي للوقوف إلى جانب المصابين بالسرطان حول العالم

جواهر القاسمي: لابد من استراتيجية عالمية لحماية أرواح الأطفال

صورة

دعت قرينة صاحب السموّ حاكم الشارقة، سموّ الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، الرئيس المؤسس لجمعية أصدقاء مرضى السرطان، سفيرة الاتحاد الدولي لمكافحة السرطان للإعلان العالمي للسرطان، سفيرة الاتحاد الدولي لمكافحة السرطان لسرطانات الأطفال، المجتمع الدولي للوقوف أكثر عند ظاهرة تزايد عدد الوفيات نتيجة الإصابة بمرض السرطان وسط الأطفال حول العالم.

حملة عالمية

يعتبر اليوم العالمي لسرطان الأطفال بمثابة حملة عالمية، تشارك في رفع الوعي حول سرطان الأطفال، والتعبير عن الدعم للأطفال والمراهقين المصابين بالسرطان، بالإضافة إلى الناجين منهم وعائلاتهم. وقد تم إطلاق هذا اليوم أول مرة في عام 2002، حيث لاقى دعماً عالمياً من مختلف الشبكات والمؤسسات الرائدة في العالم.

ونوهت سموّها، بمناسبة اليوم العالمي لسرطان الأطفال الذي صادف يوم 15 فبراير الجاري، إلى ضرورة تحمّل المجتمع الدولي مسؤوليته الإنسانية تجاه هؤلاء الأطفال، وتحديداً ممن لا يتوافر في بلدانهم أو مناطق سكنهم عيادات متخصصة أو مستشفيات لتقديم العلاج اللازم لهم، خصوصاً أنه ووفقاً لإحصاءات منظمة الصحة العالمية هنالك نحو (80%) من الأطفال المصابين بالسرطان يعيشون في الدول النامية، مؤكدة ضرورة العمل على وضع استراتيجيات دولية مشتركة، لحماية أرواح آلاف الأطفال حول العالم من مرض السرطان، وما ينجم عنه من تداعيات سلبية على الأطفال وعائلاتهم والمجتمع بأكمله.

وشددت الشيخة جواهر القاسمي على الأهمية الكبيرة للأسرة في علاج الأطفال المرضى بالسرطان، وأن على دول العالم والجهات المختصة والمعنية تبني استراتيجيات لتوعية الأسر بأهمية العلاج النفسي للأطفال، وتوفير برامج تأهيلية للأطفال لمساعدتهم على العلاج وتخطي المرض، نظراً لطول مدة العلاج في معظم الحالات وحاجة الأطفال إلى إجراء الكثير من الفحوص وتلقي العديد من جلسات العلاج، مشيرة إلى أنه رغم عدم ثبوت طرق مؤكدة تمنع حدوث سرطان الأطفال، إلا أن نسبة الشفاء منه تصل إلى نحو (70%) إذا ما تم علاجه بالشكل الصحيح طبياً ونفسياً.

وأعربت سموها عن قلقها تجاه التزايد المستمر في حالات الوفيات الناجمة عن مرض سرطان الأطفال، وتحديداً في الدول النامية، حيث إن الإحصاءات تشير إلى أن هنالك أكثر من 200 ألف إصابة سنوياً بين الأطفال بالسرطان، ويصل معدل الوفيات فيها الى نحو 96000 حالة وفاة سنوياً، (80%) منهم في الدول النامية، منوهة إلى أنه يمكن للمجتمع الدولي، وتحديداً الدول المتقدمة، أن يسهموا بشكل كبير في خفض هذه الأعداد، وحماية أرواح الأطفال الذين يلاقون حتفهم نتيجة عدم توافر العلاج الصحيح الطبي والنفسي، والبرامج التوعوية والوقائية للأهالي. وأكدت الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي أن لكل طفل، في هذا العالم، الحق في أن ينعم بحياة صحية، وأن تتوافر له المقومات الأساسية لذلك، منوهة إلى أن هذا الحق هو واجب إنساني على المجتمع الدولي وقياداته كافة، بغضّ النظر عن الجنسية والعرق والدين، وأن هذا ما ستسعى إلى العمل من أجله بصفتها سفيرة الاتحاد الدولي لمكافحة السرطان لسرطانات الأطفال. وكان مجلس إدارة الاتحاد الدولي لمكافحة السرطان، الذي يتخذ من جنيف بسويسرا مقراً له، قد اختار في شهر يونيو من عام 2013 قرينة صاحب السموّ حاكم الشارقة، سفيرة دولية للإعلان العالمي للسرطان، وأول سفيرة دولية لسرطان الأطفال في العالم ضمن برنامج الإعلان العالمي للسرطان. وجاء اختيار سموها لهذا المنصب تتويجاً لمجهوداتها الكبيرة على المستويين المحلي والدولي في دعم السياسات الرامية إلى تعزيز الجهود لمكافحة مرض السرطان بأشكاله المختلفة.

وحول المجهودات والمساهمات الكبيرة التي تقوم بها سموّ الشيخة جواهر، يقول كاري آدمز الرئيس التنفيذي للاتحاد الدولي لمكافحة السرطان: «لقد قامت سموّ الشيخة جواهر القاسمي، إلى جانب فريق عمل مؤسستها (جمعية أصدقاء مرضى السرطان)، بمساهمات كبيرة وفعالة على المستويين الاقليمي والدولي، ولقد كنا بحاجة ماسة إلى شخصية فعالة ومؤثرة، مثل سموّ الشيخة جواهر القاسمي، لبناء القدرات في مجال التوعية ومراقبة السرطان وسرطان الأطفال على مستوى العالم».


أنشطة وزيارات

- شهد العام الماضي مجموعة من الأنشطة والزيارات التي قامت بها سموّ الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، لدعم ومساندة الأطفال المصابين بالسرطان حول العالم، حيث شاركت سموها رسمياً في فعاليات «المؤتمر الإفريقي الحادي عشر للجمعية الدولية لمكافحة أورام الأطفال» الذي أقيم بالعاصمة التنزانية دار السلام، بالتعاون مع الاتحاد الدولي لمكافحة السرطان، والاتحاد الدولي لرابطة أطباء سرطانات الأطفال في أبريل الماضي. وأطلقت في تلك المشاركة دعوتها إلى ضرورة أن تكون الاستراتيجيات الوطنية لمواجهة سرطانات الأطفال جزءاً أساسياً من جميع البرامج الوطنية لمكافحة السرطان والأمراض غير المعدية في مختلف دول العالم، لاسيما في الدول الفقيرة والمتوسطة الدخل.

- في سبتمبر الماضي قامت سموّ الشيخة جواهر بزيارة لقسم الأطفال بمستشفى «نيويورك برسبيتريان» للسرطان في نيويورك، التابع للمركز الطبي بجامعة كولومبيا، وأطلقت خلالها المبادرة العالمية الجديدة للأطفال المصابين بالسرطان تحت اسم «حقيبة الأبطال»، وتتضمن كتباً وهدايا متنوعة، تهدف إلى إدخال المرح إلى قلوب الأطفال المرضى والتخفيف من معاناتهم، كما تشارك سموها في معظم فعاليات ونشاطات الاتحاد الدولي لمكافحة السرطان خلال العام.

- زارت سموّ الشيخة جواهر في عام 2013 مستشفى الأطفال للسرطان في لبنان، التابع لمستشفى سانت جود لبحوث الأطفال بالولايات المتحدة، وقدمت مكتبة تضم العديد من كتب الأطفال هدية للمستشفى، وإضافة إلى ذلك تعمل من خلال جمعية أصدقاء مرضى السرطان على ربط برنامج سرطانات الأطفال التابع للاتحاد الدولي لمكافحة السرطان مع مبادرة مهمة أخرى برئاستها تحت مسمى «سلام يا صغار»، وهو صندوق تم إطلاقه في عام 2010 لتحسين المستوى الصحي والتعليمي والمعيشي للأطفال في فلسطين.

 

تويتر